يواصل أنصار جماعة الحوثي المسلحة نصب خيامهم أمام وزارتي الكهرباء والمواصلات إلى جانب المركز الرئيسي للبريد بصنعاء، فيما انتشرت قوات الأمن بكثافة أمام وزارة الداخلية وعلى الطرق المؤدية إليها. ورفع أنصار الجماعة شارات صفراء في إطار التصعيد المستمر بعد رفض الجماعة المبادرة الرئاسية الأخيرة. ووسع الحوثيون من احتشادهم في مراكز الاعتصامات وسط صنعاء، خصوصا أمام وزارة الداخلية حيث يتجمع الآلاف من أنصارهم، وامتد اعتصامهم ليصبح على بعد حوالى مائة متر من مدخل الوزارة. أما وزارتي الكهرباء والاتصالات القريبتين فأغلقتا أبوابهما بشكل كامل مع إجبار الحوثيون لموظفي الوزارتين على الخروج من المبنيين، بحسب مصادر رسمية. في الأثناء وصلت تعزيزات عسكرية وأمنية إلى محيط اعتصام الحوثيين ومن تحالف معهم. ونشر الجيش اليمني آليات عسكرية عند مداخل العاصمة تحسبا لأي احتمالات بعدما صعدت الجماعة من تحركاتها على مداخل العاصمة وإعلانها منع المركبات التي تحمل لوحات الحكومة والجيش من دخول المدينة. وكان الحوثيون أعلنوا في وقت سابق إغلاق منافذ العاصمة صنعاء أمام السيارات الحكومية، وذلك في خطوة تصعيدية جديدة عقب فض الشرطة اعتصامهم أمام مبنى وزارة الداخلية بصنعاء. وأعلنت قناة «المسيرة» التابعة للحوثي أن المعتصمين حول العاصمة سيمنعون دخول السيارات الحكومية إلى صنعاء احتجاجا على محاولة فض الاعتصام. وتعهد بيان رسمي صادر عن الحركة الحوثية المسلحة بأنها سترد بكل الوسائل على أي هجمات جديدة على المعتصمين داخل العاصمة. وطالبت الحركة الرئيس هادي بالاستجابة الفورية لمطالبهم مجددة رفضها للمبادرة الرئاسية الأخيرة لحل الأزمة. ودان المسؤول البارز في حزب المؤتمر الشعبي الحاكم سابقا، عبده الجندي، في تصريحات له مهاجمة المعتصمين الحوثيين في شارع المطار ووصفهم بالسلميين.