أكد علي عبدالله صالح، رئيس المؤتمر الشعبي العام، رفض حزبه للعنف واستخدام القوة ووقوفه على مسافة واحدة من أطراف الصراع, مجدداً تأكيده على وقوف المؤتمر وحلفاءه ومساندتهم للشرعية الدستورية والمكتسبات الوطنية وفي مقدمتها الحفاظ على وحدة اليمن والأمن والأمان والاستقرار. وبحسب الموقع الرسمي لحزب المؤتمر، فإن صالح قال، خلال لقائه بأبناء محافظة البيضاء،: «نحن نتطلع إلى أن العدالة تأخذ مجراها ,بدلاً أن كل واحد يأخذ بندقه فوق ظهره ليأخذ بالثأر, ونؤكد أن دمائنا غالية ودماء الناس غالية عبدالعزيز عبدالغني المناضل الكبير دمه غالي ,نحن لا صلح مع الإرهاب يجب أن تفهموا يا أبناء البيضاء لا صلح مع الإرهاب نحن نتصالح سياسياً وثقافياً واجتماعياً لكن الإرهاب ليس بيننا وبينة صلح لأن الدماء زكية وغالية وأنا لست مفوضاً في دم العواضي ولا صادق أبو راس ولا في راس عبدالعزيز عبدالغني ولا يحيى الراعي ولا علي مجور أنا لست مفوضاً هذا عمل مرفوض ,كل واحد يقول أعملوا صلح جديد وتصالحوا, نتصالح على ماذا؟ نتصالح على دماء الآخرين؟ أنا لست مفوضاً في دماء الناس والشهداء والجرحى 212 جريح في جامع دار الرئاسة و 13 شهيد منهم». وأوضح أنه أصبح مواطناً وسلم السلطة حفاظاً على دماء أبناء الشعب اليمني بالرغم من أنه كانت لديه القدرة العسكرية والمالية وغيرها لكنه رفض التقاتل على كرسي السلطة وسفك الدماء، مضيفا: «فلترحل السلطة ويبقى الشعب وهو الأساس». ودعا صالح إلى الحفاظ على السلم الاجتماعي ونبذ الفرقة وإلى أن يتوخى الإعلام الرسمي والإعلام الحزبي المهنية وأن يبتعد عن الإثارة وصب الزيت على النار. ولفت صالح إلى الحروب الستة التي خاضها مع الحوثيين في صعده، منوهاً بأن ضعفاء النفوس الجبناء يقولون إن علي عبدالله صالح يقف مع الحوثي، مضيفا: «لقد تقاتلنا معه لأنه كان مخالفاً قانونياً وتقاتلنا معه ستة حروب والآن ليس بيننا وبينه شيء, تقاتلنا وجهاً لوجه لكن لم نغدر ولم نغدر ولم نخون ولم ننسف المساكن ولم نقتل النفس المحرمة ولم ننسف الجوامع أبداً». ومضى قائلاً: «أحزاب اللقاء المشترك تضامنوا مع الحوثي لإسقاط نظام علي عبدالله صالح والآن يقولوا لعلي عبدالله صالح يخرجه، ويشتكوا عند سفراء الدول العشر, علي عبدالله صالح إذا كان صادق سيخرج الحوثي بينما الجيش والأمن بأيديهم وبأيديكم والمال ليس بيدي أنا, وليس معي سوى هذه الأمة معي حزب المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف هذا هو جيشي هذا هو أمني هذا هو الجيش هو الشعب, فانا أقول لكم الشكوي إلى الدول الدائمة العضوية ومجلس الأمن من أجل أن تضعوا اليمن تحت البند السابع هذا عيب». وأضاف متسائلاً: «هل هناك أي دولة تسعى أو حكومة أن تضع بلادها تحت البند السابع؟, بينما أنتم تطلبون أن يكون اليمن تحت البند السابع لماذا تطالبوا في كل تقاريركم إلى مجلس الأمن أن علي عبد الله صالح من المعرقلين قدموا لنا دليلاً واحداً بأن علي عبدالله صالح وحزب المؤتمر معرقلين, قدموا دليلاً والقضاء يحكمنا ومحكمة الجنايات الدولية, البلبلة وضعفكم في الأداء وضعف القرار والعجز لا يسمح لكم بأن تضحكوا على الناس وتضحكوا على هذه الأمة, لقد ترعرع معظم هؤلاء الشباب في عهد علي عبدالله صالح فليسوا أميين لتضحكوا عليهم ,فقد فتحت أمامهم الجامعات والمعاهد والمدارس وأصبحوا واعيين لا تستطيعوا أن تضحكوا عليهم هذا كان قبل 62م كان ممكن أن تضحكوا عليهم لكن من بعد 62م وعلى وجه الخصوص منذ عام 1979م الناس درست والناس وَعْوَا ,التلفزيون مدرسة والصحيفة مدرسة والإذاعة مدرسة والجامعة والمعهد معهد كل الناس الآن أصبحوا مؤهلين وأنتم تقولوا أن الشعب لا زال يعيش في ما قبل 26 سبتمبر ,هذه المحافظة قدمت قوافل من الشهداء ليس من اجل المال وإنما من أجل ثورة من أجل الشعب».