فشل المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بنعمر عصر اليوم الجمعة ، في إقناع زعيم جماعة الحوثي، عبدالملك الحوثي بالتوقيع على اتفاقية السلام مع الحكومة اليمنية. فقد قال مصدر مقرب من لجنة الوساطة لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن الحوثي يرفض التوقيع على الاتفاق، ولكنه أوكل مدير مكتبه وعضو في المجلس السياسي لجماعة أنصار الله بالتوقيع على الاتفاق. وأضاف المصدر أن بنعمر قرر العودة إلى العاصمة صنعاء اليوم الجمعة بعد مكوثه في محافظة صعدة (شمال اليمن) منذ الأربعاء من أجل التفاوض مع زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي. وقال الناطق باسم الحوثي محمد عبدالسلام إنهم قدموا رؤاهم ومقترحاتهم وعدلوا مقترح بن عمر للحل وسيعرضه على الرئيس هادي. واضاف عبدالسلام لقناة المسيرة التابعة للحوثي السلطة ان استمرأت الجرائم والعنف وقتل السلميين مؤكدا ان الدماء ستعجل بسقوط المجرمين حد وصفه، وابلغنا بن عمر اننا نطالب بقتلة المتظاهرين. وقال علي البخيتي عضو المكتب السياسي للحوثيين إن هناك مسودة اتفاق حملها جمال بن عمر للرئيس هادي والاطراف السياسية للإطلاع عليها. واضاف في حديث مع قناة فرانس24 ان هناك اشتباكات متقطعة في العاصمة وهناك اشكالات ميدانية ومن الصعب حلها والمسلحون يحتلون العمارات العمارات. وذكرت مصادر محلية أن الاشتباكات مستمرة في مناطق مختلفة في العاصمة صنعاء بين قوات الجيش وعناصر تابعة لجماعة الحوثيين، وسط تحليق للطيران العسكري في أجواء العاصمة. ووصف الرئيس عبد ربه منصور هادي ظهر اليوم خلال لقائه بسفراء الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية ما يحصل في العاصمة صنعاء بأنه محاولة انقلاب. وذكر مسؤولون محليون أن مسلحين من الحوثيين قصفوا مبنى التلفزيون الحكومي في العاصمة اليمنيةصنعاء اليوم الجمعة وأن مئات السكان يفرون من العاصمة خشية تصاعد أعمال العنف بعد أسابيع من الاشتباكات والاحتجاجات. وعلقت شركات الطيران الأجنبي رحلاتها إلى العاصمة اليمنيةصنعاء لمدة 24 ساعة بعد اتساع دائرة العنف بها. وشق الحوثيون طريقهم إلى داخل صنعاء، بعد أن اشتبكوا مع الجيش على المشارف الشمالية الشرقية للمدينة أمس الخميس وقال سكان في حي شملان بشمال غرب صنعاء إن المسلحين يتقدمون صوب شارع الثلاثين وهو طريق رئيسي يؤدي إلى الطرف الغربي من المدينة.