استبعد الباحث والكاتب محمد جميح مساء يوم الجمعة امكانية توصل السلطة والحوثيين إلى تسوية سياسية أو اتفاق على انهاء الأزمة الحالية . وقال "جميح" وهو محلل سياسي وباحث يمني يقيم في لندن في حديث مسائي لقناة الجزيرة، ان جماعة الحوثي تحاول من خلال المحادثات كسب الوقت لتحقيق الكثير من المكاسب السياسية والعسكرية على الارض. وأشار "جميح" الى أن الاطراف الدولية موجودة في اليمن وتمارس ادوارا مختلقة لكن الدور الايراني هو الاكثر سلبية ، مرجعا ذلك الى خاصرة الدولة الضعيفة . ولفت الى ان جماعة الحوثي تحاول تحقيق الكثير من المكاسب على الارض حتى تتمكن من مواجهة الحكومة خلال المفاوضات، معتبرا الانباء عن التوصل لاتفاق بين السلطة والحوثيين مجرد هراء وأمر مستبعد. واتهم "جميح" جماعة الحوثي بأنها تمارس المماطلة ولاتبدي أي جدية بخصوص محاولة التوصل إلى اتفاق ينهي الازمة السياسية . وقال جميح بان زعيم جماعة الحوثيين عبدالملك الحوثي ليس جادا في التوصل إلى تسوية مشيرا إلى انه لو كان جادا في التوصل إلى اتفاق لكان وقع الاتفاق خلال قدوم جمال بن عمر اليه في صعدة . واكد " جميح" ان المشكلة في اليمن ليست بخصوص التوصل إلى اتفاق من عدمه مع الحوثيين لكنها مع مطامع الحوثيين في صنعاء . وهاجم "جميح" إيران متهما اياها بأنها تمارس زعزعة الاستقرار في اليمن عبر ارسال شحنات الاسلحة التي تم ضبطها في ميناء عدن . وافاد بان الحوثيين وضعوا في صعدة ليكونوا في خاصرة اليمن ودول الجوار أنما جاء عن ترتيب مسبق ، مشيرا الى أن الزيدية تمتد من صعدة شمالا وحتى ذمار جنوبا حد قوله. ولفت الى أن ايران اسهمت في دعم وتنشأة جماعة الحوثي من خلال اعداد قادتها في طهران ومن ثم عودتهم الى اليمن وتأسيس ما كان يعرف بالشباب المؤمن الذين اصبحوا فيما بعد يعرفون بأنصار الله .