أفادت صحيفة سعودية ان القوى اليمنية فشلت في تعيين رئيسا للحكومة واضطرت لتأجيل النظر في امر تعيين رئيس الوزراء. واشارت الى ان مليشيا الحوثي تنتحل صفة الشرطة في ممارسة مهامها الامنية بالعاصمة صنعاء. ونقلت «عكاظ» عن مصادر يمنية كشفت أن الشخصيات المرشحة الستة لرئاسة الحكومة اليمنية اعتذروا عن تحمل مسؤوليتها مما دفع بالرئاسة والأحزاب إلى تأجيل النظر في قضية رئيس الحكومة إلى بعد العيد، مؤكدا أن بعض الأحزاب تريد مرشحها هو من يرأس الحكومة. وقال مصدر -طلب عدم الكشف عن اسمه-: «الأحزاب المشكلة كل يريد مرشحه أن يتولى والذين كان بارزين اعتذروا رغم التوافق عليهم ولذا عادت المفاوضات من جديد»، مرجعا أسباب رفض تلك الشخصيات الستة المرشحة لتولي رئاسة الحكومة إلى الخوف مما يدور في البلاد وغياب دور السلطة والأمن والجيش وانتشار المسلحين. وأضاف: «الوضع الراهن يريد رجالا مشمرين عن سواعدهم ويريد دولة وأمنا وجيشا يقف إلى جانبه والمسألة صعبة جدا»، ولم يستبعد المصدر أن يتخذ القرار الرئيس عبد ربه منصور هادي بتعيين من يراه أهلا للمسؤولية دون العودة لأي طرف من الأحزاب أو المكونات السياسية خاصة أن الجميع قد وصل إلى قناعة تفويض الرئيس باختيار الشخصية المناسبة. من جهة أخرى يواصل الحوثي استفزازاته للدولة اليمنية والعمل على فرض إجراءات شملت حتى قوات الشرطة التي تتعرض للتفتيش والإيقاف في النقاط التي استحدثتها عناصر الحوثي بالعاصمة صنعاء وعلى الخطوط الطويلة، وفي تطور مخيف يشكل تهديدا لاتفاقية السلم والشراكة. غير أن مصادر أخرى أفادت أن عناصر حوثية شوهدت تلبس زي الشرطة وتعمل على الانتشار في الشوارع بزيين عسكري ومدني في محاولة لتغطية السخط الشعبي تجاه الوجود المسلح لعناصر الحوثي في العاصمة صنعاء. وقال المحلل السياسي ياسين التميمي ل «عكاظ» الحوثي بهذا النوع من التصرفات يريد أن يقول إنني أنا القوة المهيمنة وأنا من أقرر معايير الأمن وأنا السلطة العليا وهو يتصرف على نقيض الوثيقة التي وقع عليها والمتمثلة باتفاقية السلم والشراكة.. مضيفا: «هذا يعني انه يمضي على طريق إحلال نفسه بدلا عن الدولة، إذ لا معنى أن تقدم مليشياته على تفتيش الشرطة والجيش سوى أنه لم يعد يعترف بالدولة اليمنية ورموزها وادواتها».