كشفت مصادر ان الشخصيات المرشحة الستة لرئاسة الحكومة اليمنية اعتذروا عن تحمل مسؤوليتها مما دفع بالرئاسة والأحزاب إلى تأجيل النظر في قضية رئيس الحكومة إلى بعد العيد، مؤكدا أن بعض الأحزاب تريد مرشحها هو من يرأس الحكومة. وقال مصدر ان " الأحزاب المشكلة كل يريد مرشحه أن يتولى والذين كان بارزين اعتذروا رغم التوافق عليهم ولذا عادت المفاوضات من جديد " ، مرجعا أسباب رفض تلك الشخصيات الستة المرشحة لتولي رئاسة الحكومة إلى الخوف مما يدور في البلاد وغياب دور السلطة والأمن والجيش وانتشار المسلحين. وأضاف : «الوضع الراهن يريد رجالا مشمرين عن سواعدهم ويريد دولة وأمنا وجيشا يقف إلى جانبه والمسألة صعبة جدا»، ولم يستبعد المصدر أن يتخذ القرار الرئيس عبد ربه منصور هادي بتعيين من يراه أهلا للمسؤولية دون العودة لأي طرف من الأحزاب أو المكونات السياسية خاصة أن الجميع قد وصل إلى قناعة تفويض الرئيس باختيار الشخصية المناسبة. بدوره اعتبر الكاتب الصحفي عبدالكريم المدي أن تأخر تسمية الحكومة يظهر حالة الفوضى السائدة في أوساط الأحزاب اليمنية التي تحاول جاهدة أن تحقق أهدافها دون منح الوطن أو المواطن اليمني أي أهمية مع أنها تقف على انقاذ وطن يكاد يكون رمادا إن لم تتحرك، وبطبيعة الحال فإن المجتمع الدولي لن يقدم لليمن شيئا إن لم يقدم اليمنيون أنفسهم لهذا الوطن ما يمكن أن يقدموه وهو أقل شيء تشكيل الحكومة والبدء بتنفيذ اتفاق السلم والشراكة الذي يمثل خارطة طريق ستحرج الحوثيين أو من يقف في طابورهم من الأحزاب الأخرى وستبين مدى التزام الحوثيين بهذا الاتفاق. وأوضح أن عدم تشكيل الحكومة يعطي الحوثيين فرصة للانقضاض بشكل كامل على كل مفاصل الدولة ولذا نحن نطالب المجتمع الدولي بالضغط على الأحزاب والمكونات السياسية أن تقف إلى جانب الرئيس عبد ربه منصور هادي وتعمل على تنسيق العملية السياسية بالشراكة معه.