هدد الناطق باسم حزب المؤتمر الشعبي العام عبده الجندي المملكة السعودية، مؤكدا بأنه في حال استمرار وسائل إعلام تتبعها في استخدام صفة المخلوع للرئيس السابق علي صالح فإن ذلك يعني إعادة النظر في اتفاقية ترسيم الحدود بين البلدين الذي وقعت في عهد صالح. وقال الجندي في مقال بعنوان: «أهمية الحفاظ على العلاقات اليمنية السعودية في الخطاب الإعلامي» نشرته صحيفة الميثاق الناطقة باسم الحزب موجه كلامه للسعوديين : «إذا كنتم تصفون الرئيس الأسبق بالرئيس المخلوع، لا يفوتكم أبعاد ما يهدف اليه مصطلح الاخوان من رغبة في التشكيك بكل ما حدث في عهده من الاتفاقيات والمعاهدات بما في ذلك الحدودية اليمنية السعودية التي تفتح المجال للمطالبة بما ترتب عليها من أراضٍ يمنية تم التنازل عنها من قبل قيادة غير شرعية». ورد الجندي على «الهجمة الشرسة» للإعلام والسعودي وخصوصا قناة العربية على الرئيس السابق واتهامه بمساعدة الحوثيين في إسقاط صنعاء العاصمة وفرض حكمهم عليها عبر ما بات يعرف باللجان الشعبية». وأشار إلى أن الوضع الجديد يفرض على السعودية معاملة اليمن باحترام بعد سيطرة الحوثيين على الحدود معها مضيفا : «مساحة كبيرة من الحدود اليمنية السعودية قد أصبحت تحت سيطرة أنصار الله تحتم على جميع الاطراف استبدال العلاقة السيئة بالعلاقة الاخوية القائمة على الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية بهذه الصورة الإعلامية الشرسة التي تجيز لنفسها الحق في تحديد التحالفات الداخلية للأحزاب والتنظيمات السياسية المعترف بها من قبل الدولة اليمنية التي تقوم على الديمقراطية القائمة على التعددية السياسية والحزبية والتداول السلمي للسلطة». وبرر الجندي اجتياح الحوثيين لمناطق واسعة من الشمال ودخولهم صنعاء بعد ان كانوا محصورين في صعدة بالقول إنهم «ردوا فقط على استفزازات الاخوان». وأردف : «الاخوان المسلمين هم الذين استفزوا أنصار الله واستعانوا عليهم بما لديهم من القوى والتحالفات مع القاعدة وهم الذين يتحملون مسؤولية ما حققه أنصار الله من انتصارات عسكرية عليهم أن مشاركة جماعة انصار الله في مؤتمر الحوار الوطني وخروجهم من صعدة الى عاصمة الدولة قد قوبل بسلسلة من الاغتيالات التي سجلت ضد قتلة مجهولين في وقت كانت فيه وزارة الداخلية تدار من قبل قيادات اخوانية أبت إلا تعكير صفو العلاقة بين أنصار الله وبين الدولة».