انتفضت محافظة مأرب شرقي اليمن بتظاهرة احتجاجية رفضا لاجتياح مسلحي الحوثي المحافظة. ونفذ الشباب من ابناء المحافظة بالتنسيق مع منظمات المجتمع المدني- وقفة احتجاجية دعت إلى تجنيب مأرب "الصراعات والحروب التوسعية والنزاعات المسلحة، والحيلولة دون اندلاع مواجهات عسكرية قد تعرض المنشآت الحيوية للخطر". وعبر المشاركون في الوقفة عن رفضهم القاطع لدخول جماعة الحوثي المسلحة إلى محافظة مأرب، ومحاولة إحلالها بدلاً عن مؤسسات وأجهزة الدولة. وقالوا في بيان صادر عنهم إن "أبناء محافظة مأرب يرفضون استهداف أنابيب النفط وأبراج نقل الكهرباء"، موضحين أن قبائل المحافظة أكدت مراراً أنها لن تقوم مقام الدولة، وأن الجيش هو المعني بوضع حد لتلك الممارسات، "تجنباً لدخول القبائل في ثأر داخلي". وتحشد جماعة الحوثي المسلحة منذ أيام مسلحيها إلى مشارف محافظة مأرب، في إطار استعداداتها لشن هجوم مسلح على المحافظة، بحسب السكان. ووفقا لوكالة الأناضول فإن أهمية محافظة مأرب تكمن في وجود حقول النفط بها، ومنها يمتد الأنبوب الرئيس لضخ النفط من حقول "صافر" بالمديرية، إلى ميناء رأس عيسى على البحر الأحمر غربي البلاد، كما يوجد بها أنبوب لنقل الغاز المسال، إضافة إلى وجود محطة مأرب الغازية التي تمد العاصمة صنعاء وعدة مدن يمنية بالطاقة الكهربائية.