أكدت مصادر خاصة ل" الخبر " أن جماعة الحوثي تقوم بتخرين الأسلحة الخفيفة والمتوسطة في صنعاء القديمة وأجزاء أخرى من العاصمة صنعاء بهدف السيطرة على العاصمة . وقالت المصادر أن الحوثيين يخططون لاحداث الفوضى والعبث بأمن واستقرار أحياء العاصمة خلال أيام العيد ، مشيرة إلى تحركات مسلحين تابعين لجماعة الحوثي في أحياء العاصمة خلال الأيام الماضية أثارت التخوف والتوجس لدى لدى المواطنين. وكانت وكالة أنباء ((شينخوا)) قد نقلت عن مصادر : إن أنصار عبدالملك الحوثي يقومون بتحركات عسكرية وعملية تخزين للسلاح بشكل مكثف في مناطق متعددة على اطراف صنعاء بهدف اسقاط العاصمة واخضاعها تحت سيطرتهم. وتشمل هذه المناطق مدينة شبام كوكبان (54 كم شمال غرب صنعاء). كما تشمل مناطق سنحان وخولان وغيرها من المناطق الواقعة الى الشرق من العاصمة، بجانب عدد من المدن جنوبصنعاء وشمالها. وبحسب مصدر عسكري وسكان محليين، شهدت هذه المناطق "تحركات غير مسبوقة" للحوثيين وتحول عدد من منازلها الى مخازن للاسلحة الخفيفة والمتوسطة. ووزع الحوثيون منشورات تنادي باسقاط النظام، وتنص على ان "الحق الالهي" في الحكم يجب ان يكون لآل البيت، حسب المصادر. وأفادت مصادر لوكالة ((شينخوا) ) ان الحوثيين قاموا بعمليات استقطاب للوجهاء والشباب من خلال توزيع الاموال عليهم بسخاء، مستفيدين من الاوضاع المعيشية الصعبة في البلاد. بدوره، قال مصدر أمني إن جماعة الحوثي التي تسيطر على بعض المديريات في محافظة عمران (50 كم شمال صنعاء) تحاول اخضاع عدد من المديريات الاخرى في الشمال بقوة السلاح، مستغلة التدهور الامني القائم في اليمن. وحسب المصدر فان استراتيجية الحوثيين هي "تطويق العاصمة من كل الاتجاهات"، بهدف اخضاعها لسيطرتهم "متى كان الوقت مناسبا". وتحدثت تقارير صحفية محلية، في الايام الاخيرة عن مداهمات نفذتها قوات الامن العام في اليمن مستهدفة عدد من المنازل التابعة لشخصيات موالية للتيار الحوثي الشيعي في حي "الجراف" بصنعاء وعثرت على كميات من الاسلحة والمتفجرات. وكان الحوثيون قد خاضوا ستة حروب ضد القوات الحكومية في اليمن منذ العام 2004 الى ان تم عقد اتفاق لوقف اطلاق النار بينهما في 12 فبراير 2010. وكشف خبير عسكري في وقت سابق عن تنامي وجود الحوثيين في وحدات الحرس الجمهوري خلال الفترة الماضية دون ترتيب من قيادة الحرس الجمهوري حيث أشار الخبير العسكري إلى أن نجل الرئيس السابق العميد أحمد علي عبد الله صالح . مشيرا إلى أن عدم دخول الحرس الجمهوري بشكل مباشر في الحروب ضد الحوثيين عمل على إبقاء وجود الحوثيين بعيدا عن دائرة الضوء. وأشار إلى أن الحوثيين عملوا خلال السنوات الماضية منذ مطلع الثمانينات على التغلغل في المؤسسات الحكومية والجيش بدون أن يتمكن أحد من ملاحظة ذلك.