نشرت مجلة "فورين بوليسي" الأميركية مقالا للكاتب مايكاه زينكو قال فيه إن الولاياتالمتحدة تبالغ بالتهديد الذي يشكله تنظيم الدولة "داعش". وأضاف الكاتب في 24 نوفمبر أن الناس اعتادوا على قيام الإدارة الأميركية بممارسات التضخيم للتهديدات، وذلك كوسيلة لشد الانتباه إلى وجود أعداء جدد، وأن هذه الطريقة أصبحت الآن شائعة. وتابع أن وزير الدفاع الأميركي تشاك هيغل يضخم الأمور من خلال وصفه المخاطر التي يشكلها تنظيم الدولة، وأنه سبق له أن ضخم من مخاطر الهجمات الإلكترونية على شبكة الإنترنت بنفس الطريقة. وأضاف الكاتب أنه ينبغي للناس أخذ كلام هيغل بشيء من الريبة والتشكيك، لأنه يمارس السلطة والتوجيه والسيطرة على وزارة الدفاع، وأن هذا يعتبر أمرا يبعث على القلق. وأشار إلى أن المسؤولين الأميركيين يضخمون بشكل روتيني التهديدات التي تواجهها الولاياتالمتحدة، وذلك من أجل استقطاب الرأي العام, وضمان موافقة الكونجرس على التدخل العسكري الأميركي خارج البلاد. كما أشار إلى أن العديد من مسؤولي الاستخبارات الأميركية سبق أن صرحوا بأنه ليس لديهم معلومات موثوقة تفيد بأن تنظيم الدولة يخطط لمهاجمة الولاياتالمتحدة. وتقود الولاياتالمتحدة تحالفا دوليا يضم أكثر من 40 دولة، بهدف القضاء على تنظيم الدولة الإسلامية الذي سيطر منذ يونيو الماضي على مناطق واسعة من العراق وسوريا.