قال الرئيس عبد ربه منصور هادي إن المشهد في العالم العربي يبعث على القلق والريبة لما يشهده من تداعيات وحروب أهلية تعصف بالمصير والمستقبل معا. وأوضح هادي، خلال استقباله اليوم وزير الخارجية الصومالي عبد الرحمن دعالي بيليه، أن أهم تلك التداعيات ظهور القرصنة على الساحل الصومالي وخليج عدن وهو ما قوض الحركة التجارية وامن البحر الأحمر والعربي. وأرجع الرئيس أسباب هذه الكوارث والتداعيات إلى المركزية المفرطة التي أثرت على عدالة التوزيع وتشغيل الايادي العاملة. وأكد أهمية التنسيق والتشاور في المجال الأمني لمكافحة الإرهاب العابر للحدود والقارات وكذلك التعاون في مختلف المجالات الاقتصادية والاستثمارية من أجل تكريس الأمن والاستقرار. ولفت إلى أن اليمن تقف مع الصومال من أجل استعادة دولته ومؤسساته بصورة كاملة وبما يحفظ للشعب الصومالي العيش الكريم والتطور والازدهار، مشيراً إلى أن الأوضاع الراهنة عكست تعقيداتها في كلا البلدين بالإضافة الى الظروف الاقتصادية الصعبة. وذكرت وكالة الأنباء اليمنية أن وزير الخارجية الصومالي عبر عن شكره وتقديره لما لقيه من كرم الضيافة وحفاوة الاستقبال، ناقلا الى الأخ الرئيس التحايا والتبريكات من الرئيس حسن شيخ محمود رئيس جمهورية الصومال. كما اطلع وزير الخارجية الصومالي الرئيس على نتائج لقاءاته ومشاوراته في وزارة الثروة السمكية ووزارة التجارة وغيرها وما تم بحثه في مجالات التعاون المشترك في مختلف المجالات. وأكد أن الصومال اليوم أفضل من ذي قبل وحكومته تعمل على الاستفادة مما تحتويه الصومال من خيرات ومعادن في مختلف مجالات التنمية والاقتصاد.