كشف الكاتب الصحفي توفيق السامعي عن تحضيرات يجرى الإعداد لها لتقسيم اليمن إلى 3 أقاليم، وتفعيل قضية للوسط اليمني كإقليم واحد يضم محافظات: «تعزوإبوالحديدة وريمة والبيضاءومأرب»، مشيراً إلى أنه بالإمكان إدخال ذمار في حال رضي أبناؤها الانضمام للإقليم. وقال إن «القائمين على هذا لمشروع تبنوا قضايا الوسط بعيداً عن التأثير الطائفي الحوثي». وأضاف السامعي في تصريح ل «الخبر» إن «هذه التحضيرات يجريها نخبة من الباحثين والشباب المثقفين والمفكرين يستعدون من خلالها لإحداث حراك مجتمعي شامل في ذلك بين كافة شرائح أبناء المحافظات المذكورة». وأوضح أن هذه الفكرة جاءت بعد عناء من البحث والتأمل في القضايا التي يعيشها أبناء هذه المحافظات من التهميش والتجاهل رغم انهم يمثلون الكتلة الأكبر سكاناً في الجمهورية والأكثر انسجاماً ومدنية وثقافة بين بقية المناطق اليمنية، وأكثر من يقدم التضحيات والنضال عبر التاريخ اليمني، وأكثر من يحمل هموم وقضايا اليمن المختلفة. وأردف: «كما يمثل أبناء هذه المحافظات (إقليم الوسط) القلب النابض لليمن كجسد طائر بين جناحين كبيرين يحلقان باليمن». وتابع قائلا: «ونظراً للتطورات الأخيرة في ما يخص إعادة توزيع الأقاليم في اليمن بين رؤية الحوثيين والاشتراكي المطالبة بإقليمين فقط وبين نتائج مؤتمر الحوار الوطني الذي اتفق عليه بستة أقاليم، وبين من يطرح بإلغاء موضوع الفيدرالية والأقلمة نهائياً في اليمن ومنزعجاً منها كما هو حال المؤتمر الشعبي العام وصالح، وخاصة وأن هناك توجهاً دولياً في إعادة النظر في مسألة الستة الأقاليم وترجيح الإقليمين». وأفاد بأن فكرة الإقليمين في اليمن بين جنوب وشمال تعمل على تهميش منطقة الوسط بين الحراكيين المنادين بالانفصال وبين الحوثيين المنادين بالعنصرية والأفضلية السلالية المناطقية التي تجعل من أبناء هذه المحافظات محض تابعين ومن طبقات دونية وأراضيهم أرض خراج وجباية للحاكم المتسلط في الشمال وشمال الشمال الحاكم بأمر الله. وأضاف: «بين هاتين الرؤيتين المناطقيتين في الجنوب والشمال ضاع أبناء هذه المحافظات؛ إذ ينظرون لهم أبناء شمال الشمال لغالغة وتابعين، وعند الجنوبيين دحابشة متسلطين». ونوه بأن من قاموا بتبني وطرح هذه الرؤية جاء من منظور وسطية لهذا الأمر بتبني تقسيم اليمن إلى ثلاثة أقاليم؛ إقليم الشمال ويضم: «صنعاء، عمران، الجوف، صعدة، حجة، المحويت»، وإقليم الوسط ويضم: «لحج، الضالع، تعز، إب، ذمار، البيضاء، مأرب، الحديدة، ريمة»، وإقليم الجنوب ويضم: «عدن، أبين، شبوة، حضرموت، المهرة ،سقطرى». وختم حديثه بالقول: «مثل هذا الإقليم في عصور مختلفة حامل النهضة اليمنية عبر التاريخ وكذلك المعادل الموضوعي بين كافة دوله التاريخية الحضارية السابقة ولا يمكن أن تتم وحدة ضامنة ومستقرة ونهضة دائمة بدون هذه المناطق بشراً وجغرافية، ولنا شواهد تاريخية متعددة في ذلك كالدولة الحميرية وأقربها الدولة الرسولية».