قتل نحو 50 من مقاتلي تنظيم "الدولة الاسلامية" المعروف إعلاميا باسم "داعش" في الساعات ال 24 الأخيرة في مدينة كوباني (عين العرب) السورية خلال اشتباكات مع المقاتلين الأكراد وفي ضربات جوية للتحالف الدولي، فيما يعد أحد أكبر الخسائر في صفوف هذا التنظيم المتطرف منذ بدء هجومه على المدينة الحدودية مع تركيا. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، المحسوب على المعارضة والذي يتخذ من لندن مقرا له في بريد إلكتروني الأحد (30 تشرين الثاني/ نوفمبر 2014) أن "ما لا يقل عن 50 عنصرا من تنظيم الدولة الإسلامية لقوا مصرعهم جراء ضربات التحالف العربي الدولي(…) وخلال الاشتباكات مع وحدات حماية الشعب الكردية والكتائب المقاتلة". وعادت جبهة كوباني للاشتعال ولتحتل الاهتمام الإعلامي مجددا يوم السبت حيث دارت معارك عنيفة بين المسلحين الجهاديين والمقاتلين الأكراد شملت للمرة الاولى منطقة المعبر الذي يصل المدينة الكردية بتركيا حيث وقعت ثلاثة تفجيرات انتحارية نفذها مقاتلون ينتمون إلى تنظيم "الدولة الإسلامية". وقال مسؤولون محليون أكراد والمرصد السوري لحقوق الإنسان إن الانتحاريين عبروا من الجانب التركي للحدود، لكن أنقرة التي أكدت وقوع هجمات عند المعبر من الجهة السورية، نفت ان يكون هؤلاء اجتازوا الحدود من أراضيها. ورأى رامي عبد الرحمن، مدير المرصد السوري المعارض أن "الجهاديين أرادوا مفاجاة المقاتلين الأكراد، إلا أنهم فشلوا في ذلك" حيث أنهم لم ينجحوا في السيطرة على المعبر إثر الاشتباكات العنيفة التي أعقبت الهجمات الانتحارية.