أكد الرئيس عبد ربه منصور هادي أن أمام الحكومة الجديدة الكثير من المهام العملية، منوهاً بأن الشعب لم يعد يحتمل الكلام فقط دون العمل على أرض الواقع، معربا عن ثقته بالوفاء بالالتزامات التي تعهد بها المانحين تجاه اليمن بأسرع وقت ممكن. وأوضح هادي، خلال استقباله اليوم بمكتبه بدار الرئاسة مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون شرق آسيا الأدنى آن باترسون، أن اتفاقية السلم والشراكة الوطنية مثّل خطوة مهمة إلى الأمام في طريق المعالجات الوطنية من مختلف الجوانب وبما يؤسس لمستقبل آمن ومن أجل التنمية والنهوض، مشيرا إلى أهمية الالتزام بكافة البنود والمحاور. وفيما يتعلق بمهام حكومة الكفاءات الجديدة أشار الرئيس إلى وجود برامج حديثة وجديدة في مجال التنمية والتطوير ستبرمج على فترة 100يوم بأساليب منتقاه وستقوم بمحاولة إيجاد ألف مشروع خدمي من أجل توفير العمل للشباب. وقال الرئيس إن «العلاقة اليمنيةالأمريكية قوية ومتينة وكان للدعم الأمريكي أثرا مهما وبالغا في إنجاح مسار المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة وتجنيب اليمن ويلات الحرب والتشظي وذلك إلى جانب الجهود الدولية والإقليمية وفي مقدمة ذلك جهود خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز عاهل المملكة العربية السعودية». وأوضح أن متابعة الإدارة الأمريكية واهتمامات الرئيس باراك أوباما بشؤون اليمن تمثل سندا مهما لإخراج اليمن إلى بر الأمان، مؤكدا أن الشراكة اليمنيةالأمريكية في مكافحة الإرهاب العابر للقارات والحدود كان لها آثار إيجابية وحققت نجاحات كبيرة. وتطرق الرئيس هادي إلى الوضع الاقتصادي والآثار التي ترتبت جراء الأزمة في مختلف الجوانب الأمنية والاقتصادية والسياسية. وقال: «ما زال الوضع الاقتصادي صعب وبحاجة إلى مساعدات من أجل تخطي الصعاب والتحديات التي ما زالت ماثلة حتى الوصول إلى انجاز مسودة الدستور في الفترة القليلة القادمة والاستفتاء عليه بعد شرح مضامينه وكافة بنوده ومن ثم اجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في العاصمة والأقاليم». وفي اللقاء أعربت المبعوثة الأمريكية عن تقديرها للجهود الكبيرة التي بذلها الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي. وقالت: «نحن على اطلاع بالجهود التي بذلتموها بصورة كبيرة وأؤكد وقوف الولاياتالمتحدةالأمريكية إلى جانب اليمن حتى تحقيق كافة الأهداف المرسومة». وأشادت بجهود اليمن في مضمار مكافحة الإرهاب والتي كان أخرها مداهمة وكرا للإرهابيين وتحرير عدد من الرهائن من بينهم أجانب، مؤكدة أن مكافحة الإرهاب مسؤولية إقليمية ودولية وهو ما يحتم دعم اليمن من اجل ذلك. وأشارت إلى أهمية موقع اليمن الجغرافي وضرورة دعم أمنه واستقراره ووحدته، مجددة التأكيد على أن الولاياتالمتحدة ستقف إلى جانب الرئيس عبد ربه منصور هادي ودعم جهوده حتى تحقيق المستقبل المأمول ووصول اليمن إلى الأمن والاستقرار. إلى ذلك رأس رئيس الجمهورية اليوم اجتماعا لرئاسة الهيئة الوطنية للرقابة على تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل. وذكرت وكالة الأنباء اليمنية إن الاجتماع بحث أسباب تأخر اجتماع الهيئة خلال الفترة الماضية و برنامج عمل الهيئة خلال الأيام القادمة والذي يتضمن مناقشة اللائحة الداخلية ومشروع الاصطفاف الوطني ومواصلة اجتماعات فرق العمل لاستيعاب الملاحظات . وأكد الرئيس خلال الاجتماع ضرورة الإسراع في استكمال برنامج عمل الهيئة للولوج إلى المرحلة القادمة بما تحمله من استحقاقات وطنية كبيرة تتمثل في مسودة الدستور وإقراره من قبل الهيئة قبل إنزاله للمحافظات لا ثرائها بالملاحظات ووصلا إلى عملية الاستفتاء على الدستور الجديد.