اعتبر تقرير أميركي الخطاب العدواني لجماعة الحوثي المناهضة لأمريكا والانتقاد الواسع للسياسات الأميركية في اليمن تثير قلق الدبلوماسيين الغربيين. وأشار التقرير الذي نشرته صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأميركية إلى قيام الحوثيين المسلحين بنصب نقاط التفتيش دون عوائق، محكمين السيطرة على الغالبية العظمى من صعدة وأجزاء من المحافظات المجاورة. ونوه التقرير بأن السياسيين اليمنيين ومشايخ القبائل يراقبون صعود الحوثيين بتوجس، واصفينهم بآلة مزعزعة للاستقرار وأنهم يعملون ضد مصلحة البلاد. الصحيفة الأميركية اعتبرت استمرار الحوثي في تدجيج جماعته بالسلاح وإظهارهم الاستعداد لأي مواجهة مقبلة، أمر يتنافى مع ادعاء الحوثيين أنهم ملتزمون بالحفاظ على السلام. وقال تقرير صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور: " إن قادة الحوثيين انتقدوا بشدة أعضاء في الحكومة اليمنية الحالية لتعاونهم مع الولاياتالمتحدة، مستغلين تصاعد المشاعر المعادية لأميركا في البلاد." وأضاف إن الاشتباكات المتفرقة بين أنصار ومعارضي الحوثيين نتيجة الاعتداءات والاستفزازات الحوثية في المناطق القبلية الواقعة بين صعدة وصنعاء، تجعل العديد من اليمنيين قلقين من استئناف القتال على نطاق واسع، مما قد يعرقل العملية الانتقالية الهشة لما بعد صالح وقد يرمي بأجزاء كثيرة من البلاد في الفوضى. وفي تقرير منفصل لذات الصحيفة عنونته ب" اليمنيون يشتبهون في ضلوع إيران بدعم المتمردين الشيعة"، قالت فيه إن الحوثيين ظهروا في العاصمة صنعاء" بشكل متحد، حيث أصبحت كتابة شعار الجماعة على الجدران "الله أكبر، الموت لأميركا، الموت لإسرائيل، اللعنة على اليهود، النصر للإسلام"، أصبح مشهداً متكرراً في شوارع العاصمة. وحسب التقرير يصر العديد من اليمنيين على أنه يمكن إيعاز مكاسب الحوثيين إلى لاعبين خارجيين، واصفينهم كرهينة لإيران، ومستشهدين باتهامات تم تداولها منذ فترة طويلة حول أنهم يتلقون تمويلاً وأسلحة من الجمهورية الإيرانية. ونقلت الصحيفة عن أحد السياسيين اليمنيين قولة "يمكنك أن ترى أيدي إيران في نمو الحوثيين، إن هذا يمثل تهديداً لليمن، وتهديداً للسعودية وتهديداً للمصالح الأميركية". وقال التقرير أن خطاب الحوثيين الحاد المناهض للولايات المتحدة أثار مخاوف دبلوماسيين غربيين. ونقل التقرير عن حسين الملاحي القائد الميداني لقبائل مناهضة للحوثيين والتي شكلها مشايخ القبائل في عمران الواقعة بين صعدة وصنعاء قوله "الحوثيون هم جزء من حركة واحدة، هدفهم النهائي لا يقل عن نقل الكعبة من مكة إلى كربلاء".