نشرت صحيفة «الاندبندنت» البريطانية تحليلا لعملية الانقاذ التي تمت قبل ايام للإفراج عن مواطنين غربيين احتجزهم تنظيم القاعدة في اليمن تحت عنوان: «عملية تحرير الرهائن .. فشل أكبر من النجاح». الموضوع الذي اعده كيم سينغوبتا المراسل الحربي للجريدة يؤكد ان زوجة بيير كوركي قالت إن الخاطفين كانوا على وشك إطلاق سراحه قبيل محاولة تحريره الفاشلة. ويضيف المراسل إن الجنود الذين شاركوا في العملية لم يكونوا يعرفون اصلا ان كوركي مخطوفا بصحبة لوك سومرز. ويقول المراسل إن «عملية تحرير الرهائن الناجحة عادة ما يتم الاعلان عنها وتأليف الكتب عما جرى فيها وربما بعد ذلك صنع افلام لتمجيدها لكن مقابل هذه العمليات الناجحة هناك عمليات أخرى فاشلة». ويعتبر المراسل كما نقلت «بي بي سي» ان قتل كلا من المصور الصحفي البريطاني الامريكي لوك سومرز والمعلم الجنوب افريقي بيير كوركي خلال محاولة انقاذهما في جنوباليمن يؤكد ان هذه العملية كانت فاشلة. ويضيف إن «هذا الفشل لاينبغي ان يفاجئ احد لان هذه العمليات تتسم بالصعوبة الشديدة والتعقيد المذهل خاصة اذا كان الخاطفون يتمتعون بالتنظيم والتدريب والمهارات العالية وهو ما يعطيهم السبق في تنفيذ ارادتهم على القوات المهاجمة». ويوضح المراسل انه بالرغم من ذلك ثارت التساؤلات حول جدوى تنفيذ العملية الاخيرة خاصة مع تأكيدات زوجة كوركي ان الخاطفين كانوا يجهزون لإطلاق سراحه وانها كانت تبحث عن طائرة لنقله الى الوطن موضحة انها تعرضت لصدمة شديدة عندما علمت بمحاولة الانقاذ التي اسفرت عن مقتله. وينقل المراسل عن «بي بي سي» تأكيدها ان مسؤولا كبيرا في الادارة الامريكية قال إن الفرقة الخاصة التي قامت بمحاولة تحرير لوك سومرز لم تكن تعلم ان كوركي محتجز معه في نفس المكان وهو ما دفع الى اتخاذ قرار الاقتحام.