الاندبندنت نشرت تحليلا لعملية الإنقاذ التي تمت قبل أيام للإفراج عن مواطنين غربيين احتجزهم تنظيم القاعدة في اليمن تحت عنوان "عملية تحرير الرهائن .. فشل اكبر من النجاح". الموضوع الذي أعده كيم سينغوبتا المراسل الحربي للجريدة يؤكد أن زوجة بيير كوركي قالت إن الخاطفين كانوا على وشك إطلاق سراحه قبيل محاولة تحريره الفاشلة. ويضيف المراسل أن الجنود الذين شاركوا في العملية لم يكونوا يعرفون أصلا أن كوركي مخطوفا بصحبة لوك سومرز. ويقول المراسل إن عملية تحرير الرهائن الناجحة عادة ما يتم الإعلان عنها وتأليف الكتب عما جرى فيها وربما بعد ذلك صنع أفلام لتمجيدها لكن مقابل هذه العمليات الناجحة هناك عمليات أخرى فاشلة. ويعتبر المراسل أن قتل كلا من المصور الصحفي البريطاني الأمريكي لوك سومرز والمعلم الجنوب إفريقي بيير كوركي خلال محاولة إنقاذهما في جنوباليمن يؤكد أن هذه العملية كانت فاشلة. ويضيف المراسل أن هذا الفشل لا ينبغي أن يفاجئ احد لان هذه العمليات تتسم بالصعوبة الشديدة والتعقيد المذهل خاصة إذا كان الخاطفون يتمتعون بالتنظيم والتدريب والمهارات العالية وهو ما يعطيهم السبق في تنفيذ إرادتهم على القوات المهاجمة. ويوضح المراسل انه بالرغم من ذلك ثارت التساؤلات حول جدوى تنفيذ العملية الأخيرة خاصة مع تأكيدات زوجة كوركي أن الخاطفين كانوا يجهزون لإطلاق سراحه وإنها كانت تبحث عن طائرة لنقله إلى الوطن موضحة أنها تعرضت لصدمة شديدة عندما علمت بمحاولة الإنقاذ التي أسفرت عن مقتله.