تقول تقارير جديدة إن وحدة الأنقاذ الأميركية التي نفذت في اليمن كانت تفتقر إلى الدقة، بل أن صحيفة الاندبندنت كشفت تفاصيل مثيرة تبين أن القوة المنفذة للعملية لم تكن تعلم أن هناك اثنين من المخطوفين وانها فقط كانت تحاول تحرير الصحفي لوك سومرز، ولم تعلم بوجود بيبر كوركي، وهو رهينة من جنوب افريقيا. ونقل المراسل الحربي للصحيفة اللندنية، كيم سينغوبتا، عن زوجة بيير كوركي قولها إن الخاطفين كانوا على وشك اطلاق سراحه قبيل محاولة تحريره الفاشلة. ويكشف المراسل ان الجنود الذين شاركوا في العملية لم يكونوا يعرفون اصلا ان كوركي مخطوفا بصحبة لوك سومرز.
ويقول المراسل إن عملية تحرير الرهائن الناجحة عادة ما يتم الاعلان عنها وتاليف الكتب عما جرى فيها وربما بعد ذلك صنع افلام لتمجيدها لكن مقابل هذه العمليات الناجحة هناك عمليات اخرى فاشلة.
وينقل المراسل عن بي بي سي تأكيدها ان مسؤولا كبيرا في الادارة الاميركية قال إن الفرقة الخاصة التى قامت بمحاولة تحرير لوك سومرز لم تكن تعلم ان كوركي محتجز معه في نفس المكان وهو ما دفع الى اتخاذ قرار الاقتحام.
ودافع الرئيس الأميركي باراك أوباما ليلة أمس عن تنفيذ العملية قائلا إنه "سمح بشن عملية الإنقاذ هذه بالتعاون مع الحكومة اليمنية بعد معلومات تشير إلى أن حياة لوك كانت في خطر محتم".
وقتل المصور الصحفي الأميركي لوك سومرز (33 عاما) الذي خطف في سبتمبر/أيلول 2013 والمدرس الجنوب أفريقي بيار كوركي (57 عاما) الذي خطف في مايو/أيار 2013 خلال عملية فاشلة شنتها قوات أميركية خاصة في محافظة شبوةبجنوباليمن حيث كانا محتجزين لدى تنظيم القاعدة في جزيرة العرب.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤول أميركي بارز أن قوة أميركية خاصة حاولت إنقاذ سومرز لأن المعلومات الاستخباراتية أكدت احتمال مقتله في أي لحظة، لكن تم رصد القوة أثناء اقترابها من مخبأ المسلحين.
وكشف المسؤول الأميركي تفاصيل المهمة قائلا "لقد وردتنا مؤشرات بأنهم سيقومون بقتل سومرز ربما في وقت مبكر من اليوم التالي". وتابع "كان علينا إما التحرك فورا والمخاطرة وإما أن ندع المهلة النهائية تمر، ولم نكن على استعداد للقيام بذلك".
وأضاف في إشارة إلى مسلحي القاعدة "لقد قالوا إنهم سيعدمونه خلال 72 ساعة لكن وصلتنا مؤشرات من خلال العديد من مصادر المعلومات لدينا أن الموعد النهائي اقترب، كنا نعتقد أنهم يستعدون لقتله صباح السبت بتوقيتنا، وهذا هو سبب تحركنا بأسرع وقت ممكن".
وصرح مسؤولون أميركيون أن أوباما وتشاك هيغل وزير الدفاع الأميركي المستقيل وافقا على محاولة الإنقاذ الجريئة صباح الجمعة بتوقيت واشنطن، وأن الكوماندوز بدأ التحرك بعد ساعات قليلة. وكان يتم إطلاع هيغل على مستجدات العملية في طائرته بينما كان في طريقه إلى أفغانستان.