انتقد تقرير لمجلس الشيوخ الأمريكي، اليوم الثلاثاء، برنامج استجواب استخدمته المخابرات المركزية الأمريكية ضد المشتبه بهم في الارهاب بعد هجمات 2001 ووصفه بأنه أكثر وحشية مما أقرت به الوكالة وفشل في استخلاص معلومات تقود إلى احباط اي تهديدات. وقال التقرير إن «المخابرات المركزية الأمريكية ضللت الرأي العام وصانعي القرار بشأن البرنامج الذي قام اثنان من المتعاقدين الخارجيين بتطويره وتشغيله وتقييمه». وجاء التقرير في أعقاب تحقيق اجرته لجنة المخابرات بمجلس الشيوخ على مدى خمسة أعوام في البرنامج الذي استهدف استخلاص معلومات من معتقلين تابعين للقاعدة واخرين محتجزين في سجون في انحاء العالم. وتقول المخابرات المركزية الامريكية والكثير من كبار أعضاء الادارة الأمريكية إن البرنامج فعال وأحبط عددا من المخططات الارهابية من جانبه تعهد الرئيس الأمريكي باراك أوباما بأن لا يتكرر استخدام وسائل التحقيق القاسية ما دام موجودا، موضحا أن تلك الأساليب أحدثت أضرارا بالغة بالمصالح الأمريكية في الخارج ولم تخدم الجهود العامة لمحاربة الإرهاب. وأصدر أوباما بيانا مكتوبا ردا على تقرير لمجلس الشيوخ الأمريكي تعرض تفصيلا لوسائل التحقيق الوحشية التي استخدمت مع المشتبه بهم في جرائم إرهاب في السنوات التي أعقبت هجمات 11 سبتمبر أيلول 2011. وأضاف: «بدلا من أن يكون تقرير اليوم سببا آخر في محاربة الأفكار القديمة آمل أن يساعدنا التقرير في ترك الأساليب في مكانها.. في الماضي».