كشف محمد المقالح – القيادي في جماعة الحوثي عن عبثية اللجان الشعبية التابعة لجماعته واطلق عليها عصابات التقاضي والتحكيم وقال انها تتحكم بمصير انصار الله وبمكانتهم الشعبية. وأشار المقالح في منشور له على موقع التواصل الإجتماعي "فيس بوك" تعليقا على اعتقال ما يسمى باللجان الشعبية لوالد القاضي عبدالوهاب قطران الى أنّ لجان التقاضي التابعة لانصار الله لم يعد كثير منها كما كان يقال لجان تحكيم و"صلح" تحكم بين الخصوم بتراضي طرفي الخصومة بل اداة ضبط وربط وحبس واعتداءات وتنفيذ طقوم عسكرية واعتقال الناس من البيوت والمزارع وحالة من حالات البلطجة واردف: كل هذا باسم استعادة الحقوق الضائعة والانتصار للمظلومين من محاكم الدولة. وقال ان كثير من هذه اللجان الميدانية اصبحت تتحكم بقرار الجماعة نفسها وتقودها يوما بعد يوم الى المهالك والحتوف وهذا ما اراه رؤيا العين. واضاف المقالح: "اليوم اعتقلت هذه اللجان وبطريقة البلاطجة الكبار رجل في السبعين من عمره هو الحاج سعيد قطران والد القاضي عبد الوهاب قطران ورغم كل مساعينا لدى قيادات انصار الله الا اننا لم نستطع ان نعمل شيئا ليس لمعاقبة ابو زعطان وابو فلتان على ما قاما به من اعمال خطف وحبس لرجل مسن وبواسطة طقمين عسكريين وبدون اي مقدمات او اخطارات بل من اجل اطلاق سراح الرجل الذي لا يزال بعهدة العصابة حتى اللحظة". وتابع: "هذه يا استاذ عبد الوهاب قطران ليست رسالة سياسية موجهة لكل شركاء ثورة 21سبتمبر وجهها حلفاء انصار الله الجدد من المشايخ والمرتزقة هذه رسالة موجهة للسيد عبد الملك بدر الدين الحوثي نفسه مضمونها انتم اليوم ياسيد عبد الملك في قبضة عصابة التقاضي والتحكيم وما لم تستطيع جيوش الداخل والخارج ان تكسرك وتكسر ارادتك ومكانتك الشعبية سيستطيعه امثال هؤلاء البلاطجة وقريبا قريبا حتى لا اقول حذاري حذاري حذاري ". واردف : انهم يعوضون فشلهم في الضغط على سلطة المبادرة لتحقيق اهداف الثورة من خلال ضغوط تافهة على الناس البسطاء والتدخل في شئونهم الخاصة والعامة في حياتهم وهو ما سيحول الجماعة من حركة ثورية وشعبية الى حركة عصابية صغيرة ومحدودة التاثير بل ومرفوضة شعبيا وهذا هو الاهم". من جانبه اشار المحامي طه أبو طالب المقرب من جماعة الحوثي الى ان هناك توجيهات بعدم التدخل في القضايا المنظورة امام القضاء الا انه لم يتم الالتزام بالتوجيهات. وقال: ما نعانيه هو عدم وجود جهاز ضبط داخلي يتدخل بسرعة في ايقاف تصرفات بعض "المشعبين".