ناقش مجلس الوزراء السعودي في جلسته اليوم برئاسة الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ما تمر به السوق البترولية والدولية من مشكلات طارئة. وأكد البيان الصادر عن المجلس أن اقتصاد وصناعة المملكة قادران على تحمل التذبذبات المؤقتة في دخل البترول وعد ذلك أمراً طبيعياً، مشددا على أن ما تقوم به السعودية سيحقق أفضل النتائج للمملكة وأنها ماضية في سياستها المتوازنة بشكل راسخ وقوي معتمدة. وقال وزير الاعلام السعودي إن المجلس وافق على استمرار العمل بقرار جباية الزكاة وتعديلاته إلى حين صدور القرارات التنفيذية اللازمة من وزير المالية، وأن تقوم الوزارة بجباية الزكاة كاملة من جميع الشركات والمؤسسات وغيرها من الأفراد ممن يخضعون للزكاة ، بما في ذلك ما يتصل باللجان المشّكلة وتحديد مدد التظلم من قراراتها والاشتراطات اللازمة لذلك وبخاصة دفع الضمان البنكي. كما وافق على السماح بإنشاء جمعيات أهلية متخصصة في القطاعات المتعلقة بحماية المستهلك تكون لها شخصيات اعتبارية وذمم مالية مستقلة، على أن تقوم وزارة التجارة والصناعة بالترخيص لهذه الجمعيات ووضع الترتيبات اللازمة لضمان حُسن أدائها والتنسيق في ذلك مع الجهات الحكومية ذات العلاقة. ووافق مجلس الوزراء على مذكرة تفاهم بين مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية وإدارة الفضاء الوطنية الصينية تتعلق بالتعاون في مجال علوم وتقنيات الفضاء، وتشمل أوجه التعاون في عدد من المجالات من بينها تصميم الأقمار الصناعية وتطويرها وإنتاجها لأغراض التجارب العلمية والاستشعار عن بعد للأرض والاتصالات ، وخدمة إطلاق الأقمار الصناعية ، وعلوم الفضاء واستكشافه، وأن تكون حقوق الملكية الفكرية الناتجة عن أنشطة التعاون في هذه المذكرة مملوكة من الطرفين ومحمية بحسب أنظمة وقوانين دولتيهما. كما رحب الوزراء السعودي باستجابة جمهورية مصر العربية ودولة قطر لمبادرة خادم الحرمين الشريفين التي دعا فيها أشقاءه في الدولتين لتوطيد العلاقات وإزالة ما يدعو إلى إثارة النزاع والشقاق بينهما، منوهاً بما بدر من الدولتين الشقيقتين من تقدير لخادم الحرمين الشريفين – أيده الله -. وأوضح معالي وزير الثقافة والإعلام، الدكتور عبدالعزيز بن عبدالله الخضيري في بيانه لوكالة الأنباء السعودية، عقب الجلسة، أن سمو ولي العهد أطلع المجلس بعد ذلك على مباحثاته مع دولة رئيس الوزراء بجمهورية مقدونيا نيكولا غروافسكي ، وما تم خلالها من استعراض لأوجه التعاون الثنائي بين البلدين وسبل تطويرها في شتى المجالات. وأطلع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية مجلس الوزراء على الجهود المتواصلة التي يبذلها رجال الأمن للتصدي للأعمال الإرهابية واتخاذ الإجراءات النظامية حيال كل من يخطط للإفساد وإحداث الفوضى. وقد أشاد مجلس الوزراء في هذا الشأن بما حققته الأجهزة الأمنية من إنجازات كبيرة ولله الحمد، منوهاً بتعاون أبناء المنطقة مما كان له الأثر في سرعة كشف من وقف خلف الحادث الإرهابي الذي وقع في بلدة العوامية مساء يوم الأحد 22 / 2 / 1436ه ، مؤكداً أن كل من تسول له نفسه العبث بأمن الوطن والمواطن فإن يد العدالة ستطالهم. وأفاد معالي الدكتور عبدالعزيز بن عبدالله الخضيري أنه بناءً على التوجيه السامي الكريم، اطلع مجلس الوزراء خلال جلسته المنعقدة بتاريخ 30 / 2 / 1436ه على عدد من الموضوعات، من بينها موضوعات اشترك مجلس الشورى في دراستها ، كما اطلع على ما انتهت إليه كل من هيئة الخبراء بمجلس الوزراء واللجنة العامة لمجلس الوزراء ولجنتها الفرعية في شأنها