أفادت بيانات قبلية أن مليشيا الحوثي اختطفت (44) شخصا من أبناء قبيلة أرحب خلال أسبوع واقتادوهم إلى جهة مجهولة، في حين اعترفت قيادات حوثية بتصفية معتقلين من خصومها. وقال القيادي في الجماعة بمديرية أرحب فارس الحباري: إن اللجان الشعبية بقيادته تنفذ في الوقت الحالي حملات تفتيش واعتقال لأبناء أرحب بتهمة الانتماء لتنظيم القاعدة، مؤكدا أن لجانه مستمرة في ملاحقة المناوئين لهم. وأشارت البيانات القبلية إلى أن عمليات الاختطاف تمت بتهمة انتماء المختطفين إلى تنظيم القاعدة، إلا أن الحقيقة أن أسباب الاختطاف مذهبية وسياسية ذات ارتباط بأحداث 2011م. وحذرت من أن العصابات التي تنتمي للحوثي والرئيس السابق تهدف إلى خلق فتنة طائفية. وأوضحت مصادر قبلية، أن 63 منزلا تقريبا تعرضت للتفتيش وبعضها تم تدميره لارتباطه بمشايخ وشخصيات قبلية كبيرة، وطالبت المجتمع الدولي بسرعة التحرك لوضع حد لتلك الممارسات السياسية التي تتخذ القاعدة المصنوعة بأيدي تلك الجماعات نفسها فزاعة لتنفيذ مخططاتهم بإخضاع اليمنيين لإرادتهم. واعتبرت المصادر، أن ما يجري تضليل للمجتمع الدولي. في غضون ذلك، تواصل جماعة الحوثي " مساعيها للسيطرة على عدد من المواقع العسكرية شمال وغرب وجنوب اليمن حيث تعزز قواتها في منطقة القاعدة شرق محافظة تعز، فيما يعمل حاليا لخوض مفاوضات لتسليم لواء من القوات الخاصة بمحافظة الحديدة فضلا عن سيطرتها على الانترنت ومراقبته للمستخدمين. وقال الصحفي والقيادي في جماعة الحوثي أسامه ساري: إن سبب بطء خدمة الانترنت خلال الأيام الماضية، هو العمل على تركيب نظام (Netsweeper) لمراقبة الإنترنت. وأوضح ساري أن نظام نت سويبر (Netsweeper) الخاص بمراقبة الإنترنت، يسمح بمراقبة وحجب المواقع والرسائل الشخصية وتسجيلها، وأن النظام يسمح بربط بين المستخدم والخادم، ويعمل على رصد وتسجيل وفلترة كل الاتصالات بين الجانبين، وحجب المحتوى عند الحاجة. وأضاف: وعند وقوع خلل فنّى (يقع خطأ في ال policy حاليا) لما شعر أحد بشيء من الأساس، ويقوم الخطأ بتحويل المستخدم إلى الخادم. وأشار إلى أنه وحين يتم الانتهاء من تركيب هذا النظام لن يشعر المستخدم بشيء، فبينما سيتم تسجيل زيارته للمواقع المسموح له بزيارتها، أما المواقع المحجوبة ببساطة لن تعمل. وتابع قائلاً: وبحسب مختصين أكدوا بأن هذا النظام يُخضع جميع الانظمة الرقمية حاليا للمراقبة، كما يمكن للسلطات عبر هذا النظام متابعة المراسلات الخاصة واختراق الايميلات والتجسس على الحسابات الشخصية في المواقع الاجتماعية والتحكم بكل التفاصيل. وفي إشارة إلى أن الجماعة هي من تقوم بتركيب هذه الأجهزة في محاولة منها لحجب المواقع التي تعارض سياسة الجماعة، ختم ساري منشوره على الفيسبوك، بقوله: الوضع أصبح تحت السيطرة .. اطمئنوا !! وفى محافظة إب طالب مسلحون حوثيون بمبلغ 100 مليون ريال من أبناء قائد عسكري رفيع مقابل الافراج عنه، وفق مصادر قبلية. وقالت المصادر: إن العميد الركن محمد علي سند قائد اللواء 83 المختطف لدى مسلحين قبليين من أبناء مديرية خولان ينتمون لجماعة الحوثي، خاطبهم بالهاتف وأبلغهم بمطلب الخاطفين بتسليمهم 100 مليون ريال مقابل الإفراج عنه – بحسب المشهد اليمني -. وكان المسلحون الحوثيون اختطفوا، سند الذي ينتمي لمحافظة إب، الاسبوع الماضي واقتادوه إلى جهة مجهولة في مديرية خولان التابعة إداريا لمحافظة صنعاء. وأوضحت المصادر القبلية أنهم تواصلوا مع عبد الملك الحوثي ووعدهم بالنظر في القضية، "إلا أنه لم يحدث شيء حتى اللحظة"، وفق المصادر. ويتهم مسلحو الحوثي من ابناء قبيلة خولان العميد سند بقصف قراهم أثناء الحروب التي خاضها الجيش مع مسلحي الحوثي إبان حكم الرئيس السابق علي عبدالله صالح خلال الفترة (2004-2010). وسيطر الحوثيون على العاصمة صنعاء بقوة السلاح في 21 سبتمبر الماضي بعد معارك استمرت عدة أيام. وفى الجوف تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، أمس، وثيقة موقعة من محافظ الجوف محمد سالم بن عبود الشريف، وتتضمن طلبه إلى رئيس الجمهورية بمبلغ 359 مليون ريال، كنفقات للحملة التي دارت في مديرية الغيل بين الحوثيين من جهة وبين لجان شعبية تابعة للإصلاح تساندهم وحدات من الجيش. وقالت الوثيقة إنه كان قد تم "التوجيه من فخامتكم (رئيس الجمهورية) لتحرير إدارة أمن مديرية الغيل وتأمين الطريق العام من الحزم إلى مفرق الجوف، ورفع جميع نقاط المليشيات المسلحة منها من أي طرف كان". وأوضحت الوثيقة "أنه قد تم مواجهة إمداد ودعم الحملة وتكاليفها من ذخائر متنوعة، وتغذية ونفقات تشغيلية من قبلنا، ولا تزال ديناً علينا والالتزامات قائمة لأصحابها والمقدرة بمبلغ وقدره (359.000.000) ثلاثمائة وتسعة وخمسون مليون ريال كنفقات للحملة مفصلة بحسب المرفق".