اجمع الكاتب والمحلل السياسي محمد جميح والقيادي المؤتمري ياسر اليماني على تحالف الرئيس عبدربه منصور هادي مع الحوثيين. وناقشت حلقة برنامج «الاتجاه المعاكس» الذي تبثه قناة «الجزيرة» يوم الثلاثاء من كل أسبوع، والتي استضافت كلا من اليماني وجميح، ناقشت الوضع في اليمن ودور الرئيس السابق وكذا النظام الجديد برئاسة هادي. وقال جميح إن «علي عبد الله صالح وعبد ربه منصور هادي، مسؤولان مسؤولية تاريخية عما آلت إليه اليمن، وكلاهما عمل في ركاب الحوثي». ولفت إلى وجود ما أسماه تيارًا حوثيًّا داخل حزب المؤتمر الشعبي العام ورّط قيادات عسكرية مهمة في عملية دخول الحوثيين إلى العاصمة صنعاء. ووصف الرئيس هادي بالرجل الضعيف، والرئيس صالح بالرجل الماكر، وكانت النتيجة أن اجتمع الضعف والمكر منتجين وضعًا استفاد منه الحوثيون بدخولهم صنعاء، منوها بأن اليمن بيعت لإيران وهما من أوصلانا إلى الوضع الذي نحن فيه. وبيَّن الكاتب والمحلل السياسي أن الرئيس السابق علي عبد الله صالح أجرم في حق البلاد، ولا تزال لديه مخالب مالية وعلاقات قبلية وعلاقات في الجيش. وقال جميح: إن «الطبقة السياسية في اليمن مترهلة، واستطاع الحوثي أن يسوقها ليلة سقوط صنعاء»، لافتًا إلى أن صالح عندما غادر السلطة كان ذلك بنية العودة إليها بشكل أو بآخر. ورأى أن اليمن اليوم خاضع لاحتلال إيراني واضح بعدما انتزع من حاضنته العربية الأصيلة. من جانبه قال اليماني إن «الرئيس السابق علي عبد الله صالح يحظى بشعبية في الشارع اليمني، وإنه سلم السلطة سلميا وقدم يده لخصومه وهو باقي ببقاء الشعب اليمني». وأضاف: «نحن نريد أن نفضح المؤامرة التي يقودها الرئيس عبد ربه منصور هادي والحوثيون خدمة للمشروع الإيراني في المنطقة».