أكد محافظ تعز شوقي أحمد هائل أن تعز محافظة مدنية ولا يجب أن تنتشر فيها ظاهرة حمل السلاح. وعبر هائل عن رفضه وجود أي لجان شعبية أو ثورية، في إشارة منه إلى تلك اللجان التي تفرضها جماعة الحوثيين المسلحة. وقال إن محافظة تعز لها خصوصية مختلفة عن بقية المحافظات، ولا يمكن أن يطبق عليها ذات الوضع، مشيرا الى أن الأجهزة الأمنية والرسمية تقوم بدورها على أكمل وجه ولا داعٍ لتشكيل مثل هذه اللجان. وفي لقاء عقد صباح اليوم، وحضره أعضاء المجالس المحلية بالمحافظة وقادة المكونات والأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني، أكد المحافظ شوقي أهمية الحفاظ على سلمية تعز ومدنيتها باعتبارها حاضنة للجميع وتؤمن بالتعايش المجتمعي وترفض كل أشكال العنف والفوضى ودعوات المناطقية والتعصب الحزبي. وقال المحافظ " الجميع في تعز أحزاب سياسية وشخصيات ووجاهات اجتماعية وشبابية وسلطة محلية وأمنية وعسكرية يعملون على الدوام من أجل أمن واستقرار المحافظة" .. مردفا " حرصت دوما على أن تكون تعز متلاحمة ومتضامنة مع كافة شرائح المجتمع وبما يحقق الاستقرار المجتمعي والتنمية الشاملة". وأشار المحافظ الى أن أنصار الله أحد المكونات السياسية بالمحافظة ومن حقه أن يمارس نشاطه السياسي والاجتماعي كما هو الحال مع بقية الاحزاب بما لا يتعارض مع النظام والقانون.. مؤكدا" نحن مسئولون عن أمن ورعاية المواطنين ولا نقبل مزايدة من أحد". ولفت المحافظ الى أن الأجهزة الإدارية في المحافظة تعمل بشكل منظم وتوقف تنفيذ المشاريع المركزية كان بسبب ما تعيشه البلاد من أوضاع استثنائية والازمة المالية التي تعصف بالبلد. ونوه هائل الى أن اجراءات التصحيح في المكاتب التنفيذية والمديريات والاجهزة الأمنية تسير بشكل جاد وبما يهدف الى تصحيح الاداء وتلافي القصور والارتقاء بمستوى العمل في المرافق الحكومية. ورحب محافظ تعز بالشراكة المجتمعية في مكافحة الفساد.. وقال" من حق الاحزاب ومنظمات المجتمع المدني وقطاعات الشباب والمرأة أن يراقبوا الاداء في المكاتب التنفيذية والمحلية ولكن يجب أن يتم بأسلوب منظم وفقا للقانون واللوائح النافذة ونحن على استعداد للتعاون والتفاعل معهم لتجفيف منابع الفساد". ودعا شوقي هائل جميع المكونات الى نبذ العنف والمظاهر المسلحة وتجاوز الخلافات والتمسك بمدنية وسلمية تعز ونبذ كافة الثقافات السلبية الدخيلة على المجتمع, مطالبا بأن تمثل القيادات الادارية والعسكرية والشخصيات الاجتماعية القدوة المثلى لجميع المواطنين في الالتزام بالقانون. وفيما أشاد بجهود الاجهزة الأمنية والعسكرية والاستخباراتية بالمحافظة وكافة الضباط والجنود واحباطهم للكثير من محاولات الاغتيال التي كانت تستهدف شخصيات بالمحافظة في الفترة السابقة, شدد المحافظ على مضاعفة الجهود الأمنية والتحلي باليقظة الأمنية في متابعه العناصر المطلوبة أمنيا وسرعة القبض على مرتكبي الجرائم وتقديمهم للعدالة" وجدد محافظ تعز حرصه على التنسيق المشترك مع كافة المكونات السياسية دون تميز وبما يهدف الى تحقيق مصلحة أبناء المحافظة وتجنيبهم كل أشكال العنف والصراع, منوها الى دور الاعلام وتأثيره على الوضع العام, مشددا على قيام الوسائل الاعلامية بواجبتها الوطنية بصدق ومسئولية والابتعاد عن كل اشكال الكذب وتلفيق الشائعات وأساليب التحريض اللامسئولة. كما ألقيت في اللقاء الموسع كلمات عن المؤتمر الشعبي العام وحلفاءه القاها عضو قيادة المؤتمر بالمحافظة عبدالرحمن الرميمة وأحزاب اللقاء المشترك القيادي في المشترك عبدالحكيم شرف وعن مكون أنصار الله سليم مغلس وكلمة عن أعضاء مجلس النواب عبدالسلام الدهبلي وأخرى عن الشخصيات الاجتماعية القاها أحمد علي جامل, أكدت جميعها حرصهم على أمن واستقرار تعز وأهمية الابتعاد عن المماحكات والمناكفات التي لا تخدم أمن تعز واستقراها ولا مصلحة أبناءها وتعيق مشاريع التنمية. من جانبهم حمل الحوثيون الجهات المعنية في المحافظة مسؤوليتها في حماية الناس، وإيصال المطلوبين أمنياً، مؤكدين أن المجتمع لم يعد يحتمل ولن يسكت عن ذلك وهناك من يسعى لتحريض ضد أنصار الله. فيما اتهم البرلماني عبدالسلام الدهبلي الدهبلي أنصار الله بعقد لقاءات تحريضية ضد بيت هائل وتحريض مختلف المديريات لتأجج الوضع بالمحافظة.