أسفرت الاشتباكات التي اندلعت، الخميس، بين قوات الاحتياط وقبائل مأرب بمنطقة السحيل في محافظة مأرب، أسفرت عن سقوط قتيلان من القبائل و8 جرحى من الجيش و5 من القبائل، بعد استسلام الجنود وتسليم كل المعدات والأسلحة، حسبما نقل موقع «مأرب برس» -المقرب من الإصلاح- عن مصدر قبلي. وكشف المصدر القبلي عن العتاد العسكري الذي سيطرت عليه قبائل مأرب وهي 10 ناقلات جند و 13 دبابة و 16 طقم و2 راجمات صواريخ، منوهاً بأن المعدات التي استولت عليها القبائل كانت في طريقها الي الحوثيين بعد السماح للجنود والضباط الخروج بأسلحتهم الشخصية. وقال المصدر إن «الكتيبة التي اعترضها رجال القبائل كانت تحمل شعارات الحوثي على متنها»، مؤكدًا أن القبائل متحفظة على العتاد العسكري وسيتم تسليمه لوزير الدفاع «محمود الصبيحي»، بعد التأكد من عدم اعتراضه من قبل الحوثيين. وحمّل أحد قيادات المطارح، قائد المنطقة العسكرية اللواء «أحمد سيف اليافعي» وأركان حربه «أحمد ملفي» مسؤولية ماجرى. وأوضح المصدر ذاته أن القبائل طالبت قيادة المنطقة العسكرية بضمانات عدم وقوع القوة في قبضة الحوثيين الذين يرابطون بالقرب من مفرق الجوف، إلا أن قيادة المنطقة العسكرية رفضت ذلك وجرت المفاوضات حتى توصلوا إلى اتفاق لم يتم ذكر تفاصيله، إلا أنهم تفاجأوا بقصف المنطقة العسكرية للتجمعات القبلية في أعقاب ذلك. وفي ذات السياق ذكرت مصادر محلية أن رجال القبائل احتجزوا عشرات الجنود أثناء المواجهات التي وقعت بين الطرفين، مؤكدة نجاح مسلحو القبائل في احتجاز 99 عنصرا من الجنود، وفقا لقناة «أون تي في». وكانت اشتباكات عنيفة اندلعت بين كتيبة عسكرية تابعة للجيش كانت في طريقها إلى صنعاء، وبين مسلحي القبائل المرابطين على حدود محافظة مأرب في منطقة «نخلا»، ما أسفر عن مقتل اثنين من القبائل وإصابة 13 آخرين بينهم 5 جنود.