أعلنت قيادة قوات حرس الحدود العراقية المنطقة الثانية الأحد، عن تعزيز الإجراءات الأمنية على حدود العراق مع السعودية عقب هجوم واسع لتنظيم "الدولة" على مخافر حدودية، أدت الى مقتل وإصابة عدد من الجنود وتدمير مخفر حدودي بشكل كامل. وقال العقيد الركن كاظم ربيع الحاتمي المتحدث باسم القيادة، إن القوات العراقية أحبطت هجوماً واسعاً لتنظيم "الدولة" استهدف ثلاثة مخافر حدودية مع السعودية مقابل بلدة جديدة عرعر المحاذية لمحافظة الأنبار. وأوضح الحاتمي ، أن القوات المكلفة بمهام حفظ الأمن على الشريط الحدودي كبدت التنظيم خسائر اضطرته للانسحاب من المنطقة بدعم من غطاء جوي وصل المنطقة عقب هجوم داعش. وفقا ل"الخليج أونلاين". من جانبه؛ قال مصدر عسكري بالفرقة 17 بالجيش العراقي: إن "أربعة قتلى من الجيش و11 مصاباً سقطوا خلال المواجهات، كما دمر مخفر بواسطة قذائف صاروخية محمولة على الكتف". وأوضح المصدر أن "إرهابيي داعش حاولوا السيطرة على المخافر التي لا تبعد سوى بضع مئات الأمتار عن أول القرى السعودية"، مضيفاً أن القوات السعودية التي تتحصن بسياج كهربائي وخندق عريض قامت بحفره مؤخراً دخلت حالة التأهب القصوى، وشوهدت مروحيات عسكرية تحلق على الجانب السعودي المقابل للعراقي بعد انتهاء المعارك. وتابع القول إن المنطقة صحراوية ولا وجود لقرى أو بلدات على مرمى النيران، لكنها تتمتع بتضاريس صعبة تسهل عبور المتسللين منها أو اليها. وبث التلفزيون الرسمي العراقي ظهر الأحد نبأ عاجلاً حول صد قوات الجيش لهجوم إرهابي في منطقة العناز الحدودية مع سوريا. ويرتبط كلا البلدين بحدود مشتركة تبلغ 814 كم تمتد من محافظة الأنبار غرباً وحتى المثنى جنوباً. وعلق عضو البرلمان العراقي أحمد الدليمي على الهجمات الجديدة لتنظيم "الدولة" على المخافر الحدودية مع السعودية بقوله: إن "الهجوم يندرج ضمن خطة التنظيم لفتح أكثر من جبهة على القوات العراقية وتشتيت قواتها، خاصة وأن المنطقة العراقية السعودية الحدودية ظلت آمنة ومستقرة منذ سقوط الموصل ولغاية صباح اليوم"، متوقعاً في اتصال هاتفي مع "الخليج أونلاين" أن يكون الهجوم "يتيماً" بسبب تعزيز القوات الموجودة هناك والتحشيدات الجديدة للقوات السعودية على طول حدودها مع العراق.