دعت اللجنة الأمنية بمحافظة أبين الشيخ طارق الفضلي إلى تسليم نفسه بعد تضييق الخناق عليه من قبل عناصر اللجان الشعبية. ويواصل مسلحون من اللجان الشعبية محاصرة منزل طارق الفضلي الذي عاد إلى منزله في مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين أمس الاثنين بحراسة قوات من الجيش. وقال علي السيد القيادي في اللجان الشعبية التي قاتلت في صفوف الجيش ضد القاعدة لصحيفة “الرياض" السعودية: نحن نقوم بمحاصرة منزل الفضلي ونرفض بتاتا وجوده في المحافظة لأنه رأس الفتنة وكان متعاونا مع تنظيم القاعدة." وأضاف السيد الذي كان يتحدث من خارج منزل الفضلي: “اعطينا السلطات الحكومية مهلة حتى (اليوم الثلاثاء) لضمان مغادرة الفضلي، ما لم فاننا سوف نقتحم المنزل". وأكد السيد أن الفضلي عاد بصحبة قرابة 30 مسلحا من أنصاره وثلاث سيارات عسكرية من اللواء 115 وان سيارة خرجت من المنزل وجرى السيطرة عليها من قبل العشرات من عناصر اللجان وفيها اثنان من أنصار الفضلي. وأثارت عودة الفضلي من منزل والده الشيخ ناصر عبدالله الفضلي الواقع جنوب مدينة شقرة إلى منزله في زنجبار بعد قرابة عام من مغادرته اثر اندلاع المواجهات بين الجيش وعناصر تنظيم القاعدة التوتر إلى المدينة بعد حصار اللجان الشعبية لمنزل الفضلي المتهم من قبل اللجان الشعبية بمساندة مسلحي القاعدة ومدهم بالسلاح والعتاد والرجال، إضافة إلى مشاركة اثنين من أبنائه (الزبير، وجلال الدين) ضد الحكومة أثناء الحرب التي شهدتها أبين العام الماضي. وأكد السيد عدم معرفة اللجان وحتى محافظ محافظة أبين بوجود ترتيبات مع الحكومة لعودة الفضلي إلى زنجبار التي تعرضت لدمار كبير جراء المواجهات بين الجيش المسنود بعناصر اللجان الشعبية وعناصر تنظيم القاعدة والذين تم طردهم في يونيو الماضي من عدة مدن في أبين كانوا يسيطرون عليها لأكثر من عام.