علق القيادي الحوثي علي البخيتي على التسجيل المسرب الذي بثته قناة الجزيرة والذي يظهر تنسيق تام بين جماعة الحوثي والصالح، وقال: «التسجيل للرئيس السابق صالح لا يقدم ولا يؤخر، فصالح يقدم نصائح وعبدالواحد ابو راس مجاملة يقل له تمام، سابر». وأوضح البخيتي أن الرئيس السابق قد اتصل به لأكثر من عشرين مرة تقريباً خلال الأحداث الأخير منذ 21 / 9 / 2014م، وأن في كل اتصال يقول له مجموعة من النصائح منها الميدانية العسكرية وانه يتقبلها ويقول له بعد كل جملة انشاء الله، وعلى طول، وسابر، وتمام، واناقشه في بعضها- حسب وصفه. وأضاف «بالأمس فقط اتصل بي وعبر لي عن اعجابه بمقابلتي على قناة آزال وعلى المواضيع التي طرحتها، مع أنني حملت نظامه -ما قبل 11 فبراير- مسؤولية الأحداث التي حصلت لليمن خلال السنوات القلية الماضية بسبب الحروب التي شنها على الجنوب وصعدة». وتابع البخيتي القول «من خلال مكالمات صالح معي كنت أشعر دائماً أنه يتعمد تمرير رسائل لمن يتنصتون على المكالمات، وأن غيري هو المعني بالحديث، وأحياناً ليسجل مواقف، فصالح يعرف يقيناً أن كل مكالماته مسجلة لذلك استخدم ذلك في صالحه». واتهم البخيتي صالح بأنه وراء هذا التسريب وقال : «لا أستبعد أن مطبخ صالح هو من سرب التسجيل للجزيرة وأوقعهم في الفخ لكي يظهر أنه الفاعل الرئيس في اليمن حتى يتفاوض معه الجميع –على هذا الأساس- وعلى رأسهم السعودية». وأعترف أن هناك تنسيق بين جماعته وصالح وقال: «لا أنكر أن هناك علاقة بين أنصار الله وبين المؤتمر كحزب، وهناك لجنة مشتركة -عارف الزوكا وابو راس وآخرون- وما يشبه التحالف بينهم ضد الخصوم المشتركين الذين تم التخلص منهم خلال أحداث 21 / 9 وما قبله، وهذه طبيعة السياسة وتحالفاتها، لكن تلك العلاقة ندية ولا أحد يتبع الآخر، وهي مثل علاقة أنصار الله ببقية الأحزاب اليمنية الأخرى، فهناك لجنة مشتركة كذلك مع الحزب الاشتراكي وأنا أحد أعضائها». واختتم البخيتي حديثه بالقول: «لقد تحالفنا لفترة مع الإخوان المسلمين خلال ثورة 11 فبراير 2011م لإسقاط صالح ثم تحالفنا مع رجال قبائل موالون لصالح وللمؤتمر الشعبي العام في 21 / 9 / 2014م لإسقاط الإخوان وعلي محسن وأولاد الأحمر، وقد يأتي الوقت الذي يتحالف فيه صالح مجدداً مع الإخوان المسلمين بضغط اقليمي لإسقاط الحوثيين، ونحن لا نستبعد ذلك، ففي السياسة لا يوجد صداقة دائمة أو عداوة دائمة لكن توجد مصالح دائمة».
