حذر التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري من خطورة الاعتداءات التي تطال المساجد والاضرحة والآثار والمعالم الاسلامية.. واستنكر التنظيم في بلاغ صحفي صادر عنه الأعمال الإرهابية والإعتداءات الإجرامية على المساجد والأضرحة والقبور والمعالم والآثار الإسلامية من قبل المتطرفين والمتشددين والجماعات التكفيرية والتي كان اخرها الإعتداء على مسجد وضريح العالم الجليل سفيان بن عبدالله بحوطة لحج وتدميره ونسفه وتسويته بالأرض، معتبرا مثل هذه الإعتداءات جرائم إرهابية تعكس نمط التفكير والمعتقدات الخطيرة التي تجعل هذه الجماعات تقدم على تفجير ونسف مسجد وضريح لعالم مضى عليه 800 عام وتاريخه حافل بالجهاد والمشاركة في الفتوحات الإسلامية ومنها بيت المقدس مع القائد صلاح الدين الأيوبي بل ويعد من أعمدة الثورة على الظلم والانتفاضة ضد الجور خلال القرن السادس الهجري. وأكد التنظيم الناصري أن المساجد والأضرحة ومقامات الاولياء والعلماء والصالحين تمثل معلماً أثرياً وتاريخياً وملكاً للشعوب كلها وأن إستهدافها تحت ذرائع وحجج واهية تعد اعمالا مدانة ومرفوضة وتمثل اعتداء على اثار وتاريخ ومقدسات الشعوب كافة. وقال بان هذه الظاهرة خطيرة لم يعرفها اليمن والعالم الإسلامي ولا يمكن تبريرها بأي سبب سياسي أو ديني وتهدف إلى خلق فتنة طائفية واجواء من القلق والخوف وتقويض الاستقرار وتكشف وحشية الإرهابيين ومدى تجاوزهم لكل القيم الإلهية والإنسانية واستهدافهم وإساءتهم لقيم التسامح واحترام التعايش والتنوع الثقافي والمذهبي والفكري. وطالب التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري علماء اليمن والقوى السياسية والمكونات الإجتماعية ادانة واستنكار ورفض هذه الأعمال الإرهابية التي تسيء لصورة الإسلام الحنيف، ويدعوا الجهات الرسمية القيام بدورها في ملاحقة وضبط الجناة واتخاذ الإجراءات الرادعة بحقهم ويهيب بكافة المنابر الدينية والشبابية والوسائل الإعلامية القيام بدورها في نبذ ثقافة التكفير والكراهية والعنف والإرهاب والعمل على ترسيخ قيم المحبة والسلام والتعاون والتعايش والتسامح والحوار واحترام الأثار الإسلامية والثقافية بما يسهم في القضاء على دوافع نشوء الإرهاب والعنف والكراهية والجريمة في الفرد والمجتمع.