فشلت مسيرة دعا لها الحوثيون للخروج في محافظة تعز صباح اليوم تأييداً لمخرجات مؤتمر الحوثي الذي عقده في العاصمة صنعاء بناء على دعوة من زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي. وحشدت جماعة الحوثي أنصارها واستقدمتهم من أرياف محافظاتذماروإب وريمة وصنعاء لتنظيم مسيرة في تعز، إلا أنها تلقت ضربة موجعة وباءت المسيرة بالفشل. وهددت مليشيات الحوثي المصورة والصحفية ربا الجندي بالضرب أثناء تصويرها للعشرات من أنصار الحوثي الذين قدموا من محافظتي إبوذمار. وقالت الجندي ل «الخبر» إن «امرأة كانت في المسيرة مع عدد من المسلحين حاولوا الاعتداء عليها رافضة قيامها بالتصوير وقامت المرأة الحوثية بتحريض الأطقم الأمنية المتواجدة على خط التظاهرة ضدها بدعوى أنها «مندسة» إلا أن الأمن تجاهل الأمر». ورصدت مصادر في المدخل الشرقي لمدينة تعز دخول عشرات الباصات القادمة من خارج المدينة تحمل موالين لجماعة الحوثي بغرض التظاهر. وشهدت التظاهرة حضورا لافتا لعشرات المسلحين الذين قدموا من مقرات جماعة الحوثي داخل مدينة تعز للمشاركة في المسيرة، كما شهدت حضورا لبعض العسكريين والجنود ضمن المسيرة الحوثية. ورفع الحوثيون شعارات منددة بالسلطة المحلية وأبناء تعز لرفضهم عملية الانقلاب التي قامت بها الجماعة في صنعاء، وهتفوا ضد المحافظ وأبناء المدينة وإقليم الجند. وصادفت مظاهرة جماعة الحوثي مسيرة خرج بها شباب الثورة انطلقت من شارع جمال وسط مدينة تعز ورددوا هتافات الموت ولا المذلة فيما حاول الجنود وبكل قوة والطقومات الأمنية أن يمنعوا الشباب من أن يتقدموا نحوا المحافظة التي كان أمامها مسيرة الحوثيين، إلا أنهم فشلوا في منع تقدم الشباب الذين اندفعوا نحو مبنى المحافظة. وهتف المتظاهرون من الشباب قائلين: «لا أمن ولا نجدة الموت و لا المذلة»، وخشية من حدوث مواجهات بين الجانبين دعا القيادي الحوثي سليم مغلس أنصار جماعته إلى الانسحاب من المسيرة التي لم تستمر أكثر من خمس دقائق أمام عدسات المصورين.