أكد القيادي الناصري ومستشار الرئيس اليمني المستقيل سلطان العتواني أن الانقلاب الحوثي يقود اليمن إلى التشظي، محذرا من أن انعكاساته ستكون خطيرة على مستقبل البلاد. وقال: إن «ما أقدم عليه الحوثيون تفوح منه رائحة التشرذم للدولة اليمنية جغرافيا واجتماعيا وسياسيا وبالتالي يجب مقاومة هذا الانقلاب للحفاظ على النسيج الاجتماعي»، مشدداً على ضرورة الإسراع بتدخل دولي وإقليمي قوي لمنع وقوع الكارثة وانهيار اليمن. واتهم العتواني، في تصريحات نشرتها صحيفة «عكاظ» السعودية، تحالف الحوثيين والرئيس السابق علي عبدالله صالح بالتخطيط للانتقام من ثورة 11فبراير، والانقلاب على الشرعية الشعبية، مؤكدا أن الحل بيد الشعب اليمني والقوى السياسية. وأردف: «نحن في الحزب الناصري حددنا موقفنا بشكل واضح ونعتبر ما حدث انقلابا على شرعية التوافق»، منوهاً بأن النظام السابق المتمثل في حزب المؤتمر الشعبي أراد بتعاونه مع الحوثي الانتقام من ثورة 11 فبراير عام 2011م ولم يدركوا أن الوطن سيكون الضحية. وشدد القيادي في الحزب الناصري، على التمسك بمخرجات الحوار الوطني ومعالجة أي قضايا عبر الحوار وليس العنف والفوضى، معتبرا أن ما جرى نوع من التفرد الذي فرض بقوة السلاح ويجب أن يرفض. وأوضح أن الحل بيد الشعب اليمني والقوى السياسية التي يجب أن تتحمل مسؤولياتها وأن تقف بقوة في وجه ما يجري لأنه لا يسهم في الوصول إلى الدولة المدنية الحديثة وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني. وتابع قائلاً: «مستقبل اليمن يجب أن يقرأ من خلال شراكة وليس من خلال فصيل أو طرف وأن يكون بعيدا عن الصراعات المناطقية أو المذهبية والطائفية وهذه مسألة يجب أن يدركها كل اليمنيين». ودعا الحوثي وكل من يتعاطف معه أن يدركوا أنه مهما كان لديهم من قوة لن يستطيعوا حكم البلد بمفردهم، مؤكدا أن الطريق الأمثل لحماية اليمن يتطلب تعاون كل الأطراف المحلية والإقليمية. وقال: إن «إنقاذ اليمن من الانهيار يتطلب من القوى السياسية والأشقاء ورعاة المبادرة الخليجية والمجتمع الدولي اتخاذ موقف واضح ومحدد ينحاز لليمن ويمنع انهيارها ويحول دون وقوع الكارثة»، محذرا من أن ما يدور في اليمن سيصل إلى كل أطراف المنطقة. واعتبر أن المجتمع الدولي إلى جانب الشعب اليمني المتضرر الأكبر من الانقلاب الحوثي، إذ إن مصالحه ستتعرض للخطر بل وسيتأثر السلم والأمن الدولي لذا ينبغي سرعة التحرك واتخاذ موقف قوي لمعالجة الأوضاع الراهنة.