واصلت جماعة الحوثي تعنتها وإصرارها على إفشال المساعي الأممية حيث أعلنت الجماعة رفضها للمبادرة السياسية التي أطلقها المبعوث الأممي جمال بنعمر والتي تهدف لنزع فتيل الأزمة عبر تشكيل مجلس رئاسي يحظى بتزكية البرلمان ويؤدي اليمين الدستورية أمامه. وأكد قيادي بارز في الميليشيات المسلحة تمسكها بالإعلان الدستوري ورفضها لأي حلول دون الوصول إلى ما أعلنته في مطلع الشهر الجاري من خطوات وصفتها بالدستورية. من جهته، استبعد قيادي حزبي في تصريحات ل«عكاظ» تراجع الحوثي عن تفويض المبعوث الأممي جمال بنعمر لوضع صيغة الاتفاق، موضحا بأن الصيغة النهاية تقضي بتشكيل مجلس رئاسي من 7 أشخاص على أن تقبل استقالة هادي ويصبح رئيس الجمهورية من الجنوب والأعضاء بالتقاسم حيث يؤديان اليمين الدستورية أمام البرلمان الحالي، مع إيقاف العمل بقرارات الحوثي وتنفيذ كافة الاتفاقات فورا. يأتي ذلك في الوقت الذي أوضحت مصادر في الحراك الجنوبي ل«عكاظ» عن تحرك يجري الإعداد له لعقد لقاء للبرلمانيين في مدينة تعز الاثنين المقبل. وقال وزير الصحة السابق والقيادي في الحراك رياض ياسين ل«عكاظ»: إن الاجتماع سيضم كافة البرلمانيين اليمنيين وستحتضنه مدينة تعز بهدف التوافق على حل نهائي لما وصفه بالغزو الحوثي لليمن.