تواصل المكونات السياسية وجماعة الحوثي او من يسمون انفسهم "أنصار الله"، اليوم، في فندق موفنبيك مفاوضاتها للتوصل إلى تسوية تنهي الازمة السياسية، لتدخل بذلك يومها الثالث بعد اصدار الحوثيين الجمعة الماضية "إعلانا دستوريا" حل بموجبه البرلمان وشكل بدلا منه مجلسا وطنيا قوامه 551 عضوا، وكذا مجلس رئاسي من 5 أعضاء. وفشلت المكونات السياسية في التوصل إلى حل يوم أمس، ويتمسك الحوثيون وحزب المؤتمر بأن يتضمن الاتفاق مجلسا رئاسيا مكونا من 5 أشخاص رئيسه من أبناء الجنوب، فيما يطالب تكتل "المشترك" بأن يكون من 7 أشخاص، برئاسة الرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي، مع الإبقاء على مجلس النواب وتوسيع مجلس الشورى. واستبعد قيادي حزبي، تراجع الحوثيين عن تفويض مستشار الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الخاص إلى اليمن، لوضع صيغة الاتفاق، موضحا بأن الصيغة النهاية تقضي بتشكيل مجلس رئاسي من 7 أشخاص على أن تقبل استقالة هادي ويصبح رئيس الجمهورية من الجنوب والأعضاء بالتقاسم حيث يؤديان اليمين الدستورية أمام البرلمان الحالي، مع إيقاف العمل بقرارات الحوثي وتنفيذ كافة الاتفاقات فورا، وفق ما أوردته صحيفة "عكاظ" السعودية. إلى ذلك، كشفت مصادر في الحراك السلمي الجنوبي عن تحرك يجري الإعداد له لعقد لقاء لأعضاء مجلس النواب (البرلمان) الاثنين المقبل، في مدينة تعز (وسط اليمن). وقال وزير الصحة السابق والقيادي في الحراك رياض ياسين في تصريح لصحيفة "عكاظ" السعودية إن "الاجتماع سيضم كافة البرلمانيين اليمنيين وستحتضنه مدينة تعز بهدف التوافق على حل نهائي لما وصفه بالغزو الحوثي لليمن".