تعاني مدرسة محمد طه ناجي الثانوية في مديرية صبر الموادم بمحافظة تعز من نقص في الكادر التعليمي والتربوي، وتفتقد إلى أبسط مقومات التعليم الأساسية، ففي الوقت الذي تشهد فيه المدرسة تزايدا كبيرا لأعداد الطلاب، تواجهه إدارتها نقصا كبيرا في المستلزمات التعليمية، في ظل الإهمال وعدم الاهتمام من قبل مكتب التربية في المحافظة. وأظهرت الجهات الحكومية ممثلة بمكتب التربة في محافظة تعز بعضا من الاهتمام، وشرعت في بناء مدرسة أخرى في عام 2012م، خصصت للطالبات. إلا أنه وفور انتهاء بناء المدرسة الجديدة نشبت خلافات حول المدرسة الجديدة، حيث يحاول المجلس المحلي جعل المدرسة مخصصة للطلاب والطالبات تحت ذريعة عدم وجود كادر نسائي، وهو ما ترفضه إدارة مدرسة محمد طه وتقول إن وزارة التربية أبدت استعدادها لإرسال معلمات للتدريس في المدرسة الجديدة بالتعاقد. ويقول مدرسون إن المجلس المحلي فرض مديرا للمدرسة الجديدة دون مؤهل، وهدد بخصم رواتب المدرسين في حال لم يلتزموا بالتدريس في المدرسة الجديدة، وذلك في تحدٍ ومخالفة واضحة لقرار وزارة التربية الذي قضى بإنشاء مدرسة مخصصة للطالبات. مدرسة محمد طه ناجي في صبر الموادم مراسل «الخبر» زار المدرسة والتقى بعدد من المدرسين واطلع على طبيعة الخلافات القائمة وخرج بالمحصلة التالية: والبداية ناشد المدرسة عبدالرقيب سعيد محمد قاسم والذي ناشد وزارة التربية والتعليم ومدير التربية في تعز بوضع حد للعبث الحاصل في المدرسة. وأوضح في حديث ل «الخبر» أن رئيس المجلس المحلي (مدير الناحية) ومدير التربية بمديرية صبر أحمد علي ناجي، ومن بعض الشخصيات في المجلس المحلي أصحاب المصالح الضيقة يمتنعون عن صرف الكتب المدرسية للمرحلة الثانوية بالأخص الصف الثالث الثانوي. وأشار إلى أنهم قاموا بحرمان الطالبات من أبسط حقوقهن، في أن يدرسنّ بمبني خاص بهن رغم أن المبنى متواجد بحسب قرار وزاري من التربية بأن يكون للبنات. ونوه بأن التعسف طال من قبل أعضاء المجلس المحلي بالمديرية لبعض المدرسين في المدرسة تارة في التوقيف وتارة أخرى في خصم الرواتب. من جانبه يقول نبيل أحمد عبدالحميد -أستاذ في المدرسة- إنهم يعانون من قلة الاهتمام من ادارة التربية في المديرية، وعدم المساواة مثل بقية المدارس المجاورة من توفير الكراسي والكتب وتوفير المدرسين. ويضيف نبيل ل «الخبر» إن «هناك بعض التهديدات للطلاب بأنه سيتم رسوبهم إذا لم يلتحقوا بالمدرسة الأخرى التي تدور حولها الخلافات القائمة، معتبراً أن المدرسة بنيت خاصة للبنات وليس لثانوية كما يزعم مدير التربية في المديرية. الأستاذ علي طه مدرس مادة الرياضيات أكد أن ما يحصل في العملية التعليمية دليل العبث في التعليم. ولفت طه في حديث ل «الخبر» إلى أن المدرسة تعاني من عجز من الكوادر وهم قاموا بنقل المدرسين منها، مما اضطرت إدارة المدرسة بالتعاقد مع مدرسات بعمل طوعي لتخفيف الضغوطات القائمة على المدرسة. وأضاف: «الطلاب ليس لهم أي ذنب ليحرموا من الكتاب المدرسي للسنة الثانية على التوالي حيث أنهم إلى الان لم يستلموا أي كتاب وايضا يوجد عجز في المعامل ولكن المعنيين لا يهمهم هذا الجانب». كثافة الطلاب في أحد الفصول الدراسية من جانبها تقول مدرسة متعاقدة مع المدرسة إن «المدرسين يعانون من الكثافة العالية في عدد الطلاب المتواجدين في القاعة الواحدة ونريد من الوزارة أن تقوم بحل عاجل لهذه الخلافات القائمة». فيما قالت مدرسة أخرى : «هناك فوائد من تواجد الطلاب بدون طالبات وايضا العكس لان تواجد الاختلاط يمنع الطلاب من المشاركة هروبا من الاحراجات». وهناك تساؤل آخر من بعض الطلاب حول : «ماهي المؤهلات المتطلبة لكي يصبح مدير لأن من تم اعتماده مدير بالتكليف من قبل مدير المديرية لا يمتلك أي مؤهلات سوى دبلوم».