قالت مصادر مطلعة إن زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي أصدر قرارا بتعيين يوسف الفيشي «أبومالك» رئيسا للجنة الثورية, بديلا عن محمد علي الحوثي. وأكدت مصادر مقربة من الحوثيين أن محمد علي الحوثي، رفض قرار أزعيم الحوثيين، بإقالته من رئاسة ما يسمى ب «اللجنة الثورية العليا»، وتعيين يوسف الفَيشِي بديلاً له، وفقا لما أوردته قناة «العربية». وفي هذا السياق كشف الكاتب والمحلل السياسي ياسين التميمي عن الأسباب التي أدت إلى الإطاحة بمحمد علي الحوثي من رئاسة اللجان الثورية للحوثيين. وقال التميمي في حديث خاص ل «الخبر» إن «إنهاء دور محمد علي الحوثي كمسئول عن ما تسمى ب: «اللجنة الثورية العليا»، يعكس بشكل واضح تخبط وارتباك الجماعة المسلحة أمام الحالة الثورية العارمة التي تشهدها البلاد هذه الأيام ضد الانقلاب». وأوضح أن الأسباب التي أدت أطاحت بمحمد الحوثي هي الإجماع الإقليمي والدولي الحازم على رفضه واستهجانه، في وقت أخفق فيه محمد الحوثي، في المضي قدما نحو إنفاذ استحقاقات ما تسميه الجماعة المسلحة «الإعلان الدستوري»، مضيفاً: «بالإضافة إلى فشله الذريع في جلب أعضاء المجلس إلى المشاركة في المجلس الوطني المؤقت الذي أعلنت عنه هذه الجماعة، وفشله كذلك في إظهار أي مستوى من المهارة السياسية التي يبدو أنه يفتقد إليها شأنه شأن العديد من الحوثيين القادمين من بيئة فقيرة جداً إلى الأفكار الخلاقة». وأشار إلى أن هناك عامل إضافي يتمثل في النشاط الهائل للنشطاء السياسيين والشباب الذين ملأوا الفضاء الإلكتروني تعليقات ساخرة حول محمد علي الحوثي وتكريس صورة كاريكاتورية عن شخصيته، قللت كثيراً من شأن الجماعة المسلحة ومرغت سمعتها في التراب، رغم كل ما تقوم به من أعمال عدائية وانتهاكات خطيرة ضد حقوق الإنسان وتعذيب للنشطاء والثوار، في سبيل تكريس هيبتها. واستبعد التميمي أن يكون يوسف الفيشي بديلاً مناسباً للجماعة المسلحة، سوى أنه يرسل تطمينات بأن خطة استعادة الإمامة ليست واردة في هذه اللحظة، مردفاً: «وبالتالي فإن هناك فرصة لدى القبائل للمشاركة في السلطة». وأردف قائلاً: «الإشكالية هنا تكمن في أن دخول هؤلاء(السيد والقبيلي) إلى القصر الجمهوري، كان نوعاً من أنواع السطو المسلح على منشأة سيادية في وقت لم يعد مقبولاً القيام بانقلابات وحكم البلدان بمنطق الغلبة، ولأنه ليس بوسع ما تسمى ب «اللجنة العليا» التي تمثل تحويراً لاسم «اللجنة الثورية العليا»، سوف تنجح في إدارة شئون صنعاء وليس الدولة في ظل هذا الحصار الخارجي المطبق على بلد يعتمد بشكل أساسي على المساعدات الخارجية».