العلامة الشيخ "الزنداني".. رائد الإعجاز وشيخ اليمن والإيمان    اشتراكي الضالع ينعي رحيل المناضل محمد سعيد الجماعي مميز    العليمي يؤكد دعم جهود السعودية والمبعوث الأممي لإطلاق عملية سياسية شاملة في اليمن    على طريقة الاحتلال الإسرائيلي.. جرف وهدم عشرات المنازل في صنعاء    التعاون الدولي والنمو والطاقة.. انطلاق فعاليات منتدى دافوس في السعودية    ميسي يصعب مهمة رونالدو في اللحاق به    الهلال يستعيد مالكوم قبل مواجهة الاتحاد    الشبكة اليمنية تدين استمرار استهداف المليشيا للمدنيين في تعز وتدعو لردعها وإدانة جرائمها    الفنانة اليمنية ''بلقيس فتحي'' تخطف الأضواء بإطلالة جذابة خلال حفل زفاف (فيديو)    - نورا الفرح مذيعة قناة اليمن اليوم بصنعاء التي ابكت ضيوفها    من هنا تبدأ الحكاية: البحث عن الخلافة تحت عباءة الدين    قضية اليمن واحدة والوجع في الرأس    بالصور.. محمد صلاح ينفجر في وجه كلوب    18 محافظة على موعد مع الأمطار خلال الساعات القادمة.. وتحذيرات مهمة للأرصاد والإنذار المبكر    مئات المستوطنين والمتطرفين يقتحمون باحات الأقصى    وفاة فنان عربي شهير.. رحل بطل ''أسد الجزيرة''    خطر يتهدد مستقبل اليمن: تصاعد «مخيف» لمؤشرات الأطفال خارج المدرسة    أسعار صرف العملات الأجنبية أمام الريال اليمني    اسباب اعتقال ميليشيا الحوثي للناشط "العراسي" وصلتهم باتفاقية سرية للتبادل التجاري مع إسرائيل    ضبط شحنة أدوية ممنوعة شرقي اليمن وإنقاذ البلاد من كارثة    مجهولون يشعلون النيران في أكبر جمعية تعاونية لتسويق المحاصيل الزراعية خارج اليمن    طالب شرعبي يعتنق المسيحية ليتزوج بامرأة هندية تقيم مع صديقها    فريدمان أولا أمن إسرائيل والباقي تفاصيل    تضامن حضرموت يحسم الصراع ويبلغ المربع الذهبي لبطولة كرة السلة لأندية حضرموت    شرطة أمريكا تواجه احتجاجات دعم غزة بسلاح الاعتقالات    ما الذي يتذكره الجنوبيون عن تاريخ المجرم الهالك "حميد القشيبي"    تجاوز قضية الجنوب لن يغرق الإنتقالي لوحده.. بل سيغرق اليمن والإقليم    الحوثيون يلزمون صالات الأعراس في عمران بفتح الاهازيج والزوامل بدلا من الأغاني    دعاء يغفر الذنوب لو كانت كالجبال.. ردده الآن وافتح صفحة جديدة مع الله    وفاة شابين يمنيين بحادث مروري مروع في البحرين    اليمنية تنفي شراء طائرات جديدة من الإمارات وتؤكد سعيها لتطوير أسطولها    اعتراف أمريكي جريء يفضح المسرحية: هذا ما يجري بيننا وبين الحوثيين!!    تشيلسي ينجو من الهزيمة بتعادل ثمين امام استون فيلا    مصلحة الدفاع المدني ومفوضية الكشافة ينفذون ورشة توعوية حول التعامل مع الكوارث    ضربة قوية للحوثيين بتعز: سقوط قيادي بارز علي يد الجيش الوطني    الدوري الاسباني: اتلتيكو مدريد يعزز مركزه بفوز على بلباو    وصول أول دفعة من الفرق الطبية السعودية للمخيم التطوعي بمستشفى الأمير محمد بن سلمان في عدن (فيديو)    القات: عدو صامت يُحصد أرواح اليمنيين!    قيادية بارزة تحريض الفتيات على التبرج في الضالع..اليك الحقيقة    قبل شراء سلام زائف.. يجب حصول محافظات النفط على 50% من قيمة الإنتاج    وزارة الحج والعمرة السعودية تحذر من شركات الحج الوهمية وتؤكد أنه لا حج إلا بتأشيرة حج    «كاك بنك» يدشن برنامج تدريبي في إعداد الخطة التشغيلية لقياداته الإدارية    فريق طبي سعودي يصل عدن لإقامة مخيم تطوعي في مستشفى الامير محمد بن سلمان    ارتفاع إصابات الكوليرا في اليمن إلى 18 ألف حالة    الذهب يتجه لتسجيل أول خسارة أسبوعية في 6 أسابيع    "نهائي عربي" في بطولة دوري أبطال أفريقيا    القبض على عصابة من خارج حضرموت قتلت مواطن وألقته في مجرى السيول    الزنداني لم يكن حاله حال نفسه من المسجد إلى بيته، الزنداني تاريخ أسود بقهر الرجال    «كاك بنك» يشارك في اليوم العربي للشمول المالي 2024    أكاديمي سعودي يلعنهم ويعدد جرائم الاخوان المخترقين لمنظومة التعليم السعودي    حزب الإصلاح يسدد قيمة أسهم المواطنين المنكوبين في شركة الزنداني للأسماك    من كتب يلُبج.. قاعدة تعامل حكام صنعاء مع قادة الفكر الجنوبي ومثقفيه    نقابة مستوردي وتجار الأدوية تحذر من نفاذ الأدوية من السوق الدوائي مع عودة وباء كوليرا    الشاعر باحارثة يشارك في مهرجان الوطن العربي للإبداع الثقافي الدولي بسلطنة عمان    - أقرأ كيف يقارع حسين العماد بشعره الظلم والفساد ويحوله لوقود من الجمر والدموع،فاق العشرات من التقارير والتحقيقات الصحفية في كشفها    أعلامي سعودي شهير: رحل الزنداني وترك لنا فتاوى جاهلة واكتشافات علمية ساذجة    لحظة يازمن    لا بكاء ينفع ولا شكوى تفيد    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



وزير خارجية قطر: الدوحة عصية على حملات التُجار الإعلاميين والخليج جاد في اتخاذ اجراءات بشأن اليمن
رحب بعودة الإخوان إلى بلاده
نشر في الخبر يوم 19 - 02 - 2015

أكد وزير الخارجية القطري خالد العطية أن مجلس التعاون الخليجي جاد في اتخاذ كل الإجراءات التي تحمي مصالح دوله وأمنه، مضيفاً: «وفي ما يتعلق باليمن نحن جادون».
وبيّن العطية في الجزء الأول من حواره مع صحيفة «الحياة» اللندنية، أن قطر حذرت – وتحذر – من «أزمة أخلاق» على المستوى العالمي، مؤكداً أن «مآل الأزمة السورية كان واضحاً منذ البداية»، لكن أكبر «المفاجآت» في الأزمة ذاتها، على حد قوله، «أن حزب الله عاد ليقتل ويهجّر من استقبلوه بالأحضان (في تموز 2006)»، نافياً إقدام الدوحة على مساعدة الحزب؛ «بل نحن على خلاف معه».
وفضّل الوزير القطري استخدام مفردة «توضيح» بدلاً من «توبيخ» صفةً لخطابه في مؤتمر ميونيخ تجاه مسؤول إسرائيلي عندما قال له: «إذا أنهيتم الاحتلال فحماس لن تقتلكم أو تقاتلكم».
ونوه بأنه تكلم ووصف «حماس» من وجهة نظر الدوحة، وشدد على ضرورة التفريق بين اتهامات الدول لبلاده واتهامات الصحافة، معتبراً أن جزءاً كبيراً مما تتعرض له الدوحة من هجمات إعلامية غربية هو من باب «السياسة والبزنس» واختلاط المصالح التجارية والسياسية لدى أقطاب «التجار الإعلاميين».
وأكد أن «الدوحة حليف لواشنطن»، نافياً بقطعية تلقيها أي تحذيرات من الولايات المتحدة بوقف دعم جماعات العنف والتطرف.
واعتبر أن الحل للقضاء على «داعش» «لن يأتي فقط بالحملات الجوية… بل بمعالجة الجذور وإعادة الحقوق».
ورفض اتهام بلاده باستخدام قناة «الجزيرة» ذخيرة للضغط على دول عربية، مؤكداً أن القناة مستقلة في إدارتها، وقال إن مشاهد «الجزيرة» لو لم تعجبه مادتها؛ فعليه أن ينتقل إلى قناة أخرى، «فهو ليس مجبوراً أن يرى الطلقة آتية إليه».
وأبى العطية ربط دعم قطر لمصر ب«حكم الإخوان»، وقال: «قطر لا تدعم الإخوان المسلمين، قولاً واحداً»، مؤكداً أنها وقفت مع مصر ودعمتها منذ اندلاع ثورة 25 يناير، في أيام حكم المجلس العسكري، وحكومة عصام شرف «كما لا تزال تنفذ الاتفاقات التي وقعتها مع تلك الحكومات حتى اليوم».
وعزا رحيل عدد من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين عن الدوحة، إلى «استشعارهم ضغط بعض الأشقاء العرب، فطلبوا أن يغادروا قطر»، لافتاً إلى أن عائلاتهم «لا تزال في ضيافتنا». وعن محاكمة الرئيس المصري السابق محمد مرسي بتهمة التخابر مع قطر وإفشاء معلومات سرية، قال العطية: «لا أستطيع أن أقول شيئاً».
وفيما يلي نص الحوار
* الأزمة في سورية مضى عليها أكثر من أربع سنوات، كل الحلول تفشل، ولم تنجح سوى براميل البارود المتفجر الساقطة من طائرات الأسد لتقتل الأبرياء، وكذلك جز «داعش» للرؤوس، هل معقول أن هذا هو المجتمع الدولي؟
- الأزمة السورية يطول الحديث عنها، من بدايتها إلى ما نشاهده اليوم. ولو رجعت الأحداث ستجد أن كل ما نحذر منه، سواء أكنا نحذر منه الأصدقاء أم الحلفاء، أو حتى المجتمع الدولي، نراه اليوم. هو ما كنا نحذر منه، سواء نحن في قطر، أو أشقاءنا في دول مجلس التعاون الخليجي. والمآل كان واضحاً، وأنا ذكرت في مؤتمر ميونيخ أخيراً بصراحة أننا إذا كنا نخشى شيئاً من أزمة مقبلة في العام المقبل، فهي سقوط أخلاق المجتمع الدولي. يعني أزمة أخلاق. لأنه يعني بدء تعامل المجتمع الدولي مع الأزمات بمعايير مختلفة. معايير ترفع نسبة اعتبار بعض الجرائم ضد الإنسانية. وفي الناحية الأخرى جرائم ضد الإنسانية واضحة يُغض الطرف عنها ولا يُعمل من أجل حلها بجدية. وهذا يعطيك هذه المؤشرات، وهي خطرة لو حصلت.
* كتب بعض الإعلام أن وزير الخارجية القطري خالد العطية يوبخ مسؤولاً إسرائيلياً رفيع المستوى (إذا أنهيتوا الاحتلال.. «حماس» لن تقتلكم أو تقاتلكم). قلت هذا الكلام في مؤتمر ميونيخ في ما تستضيف قطر مكتب تمثيل إسرائيلياً، وسبق أن زارها مسؤولون إسرائيليون كبار – أليس هذا تناقضاً سياسياً؟
- المفترض أنتم كصحافيين محترفين المعلومات دائماً عندكم دقيقة، وهناك بحث. المكتب الإسرائيلي في قطر أغلق في عام 2008. وهو أمر واضح. أنا لم أوبخ. بالعكس، أنا أوضحت حقيقة الأمر. أنا تكلمت ووصفت «حماس» من وجهة نظرنا في قطر، وهذا لا يعتبر توبيخاً، بل نوع من التوضيح لحقيقة موجودة.
الخلاف مع «حزب الله» اللبناني
* في موضوع «حزب الله» قطر لديها موقف واضح في المسألة السورية، لكنها أيضاً تساعد «حزب الله» في موضوع الرهائن، فيما يقتل «حزب الله» أطفال ونساء سورية؟
- عفواً، أي رهائن نساعد فيها «حزب الله»؟
* ساعدتْ قطر بالتوسط لدى جماعات إسلامية لإطلاق رهائن لبنانيين ينتمون ل «حزب الله»؟
- هذا الكلام غير دقيق، فنحن ساعدنا الأشقاء في لبنان، لرعايا لبنانيين، بطلب من الحكومة اللبنانية، وكنا في الفترة الأخيرة نسعى في محاولة منا لإطلاق جنود لبنانيين يخدمون الحكومة اللبنانية. نحن بالنسبة إلينا «حزب الله» – وذكرت ذلك في أكثر من محفل – أنه كان حزباً مقاوماً إلى أن تغيرت بوصلته وتوجه إلى سورية، ونحن نعتبر سورية في سنة 2006 كانت الحاضنة لمهجري «حزب الله»، واستقبلتهم وأكرمتهم وحمتهم، وتفاجأنا في الثورة السورية بأن «حزب الله» عاد إلى من استقبلهم بالأحضان ليقتلهم ويهجرهم من بيوتهم، وهذا خلافنا مع «حزب الله».
* لا يزال دور قطر إزاء التنظيمات الإرهابية على غرار «داعش» و«النصرة» يثير الكثير من الجدل. ومن المواقف المعلنة وغير المعلنة ترى الصحافة الغربية أن الدوحة تلعب أدواراً مزدوجة من أجل كسب نفوذ دولي. كيف ترد على تلك التحليلات؟
- ذكرت لي الصحافة. نحن يجب أن نفرق بين أمرين، بين دولة وعلاقتها مع دول، وهل هذه الاتهامات من دول، أم من الصحافة. إذا كانت صادرة عن دول، فأؤكد لك أنه لا توجد اتهامات من دول، لأن الدول تعرف حقيقة قطر، وتعرف قطر كيف تتعامل مع المجتمع الدولي، وكيف تقوم بمسؤولياتها بالكامل، بصفتها عضواً من أعضاء المجتمع الدولي الفاعلين، ونحن طوال تاريخ قطر منهجها أن تعمل من أجل السلام العالمي، سواء في وساطتها في الدول التي كانت فيها نزاعات، أو في الوساطات مع بعض الدول التي لديها مشكلات في بعض الحدود، أو في المسائل الإنسانية والكوارث من دون أن نفرق. في قطر نحن عملنا في الأمور الإنسانية، من اليابان إلى أميركا، ولم نفرض ضد من حدثت له كارثة إنسانية. نحن نعمل قيمة للإنسان. نأتي للصحافة… الصحافة اختلف عندها أمران: «البزنس» والسياسة. كل الصحف، لو تابعت التي بدأت تشن حملات قوية على قطر، خصوصاً الصحف الغربية، هي إما أنه كانت لها مصلحة في السابق ولم تجد مصلحتها في قطر، على سبيل المثال مساهمات أو شراء حصص أو إنقاذ هذه المؤسسات الإعلامية الضخمة من الإفلاس، وسبق أن عرضت نفسها على قطر، وبالتالي اختلط الأمر على أقطاب «التجار الإعلاميين»، واختلطت مصالحهم التجارية بمصالحهم السياسية، وشنوا هذه الحملة على قطر. ولكن حقيقة أن قطر عصية على هذه الحملات، لأننا واضحون وليس لدينا شيء نخفيه على أحد، وطوال عمرنا سياستنا واضحة ومكشوفة للجميع.
* لكن الدوحة تلقت تحذيرات من واشنطن لضرورة وقف دعم جماعات العنف والتطرف!
- لا، أبداً. قطر حليف لواشنطن، ليس في الحرب فقط، ولكن الولايات المتحدة حليف استراتيجي، خصوصاً لدولة قطر.
* نشأ تحالف دولي لمحاربة «داعش»، لكن التنظيم تكاثر وتمدد. ما رؤيتكم بهذا الشأن؟
- الحل لن يأتي فقط بالحملات الجوية، وقطر قالت هذا الكلام، وبعض أشقائنا في دول المجلس قالوا هذا الكلام. الحل يأتي بمعالجة الجذور. اليوم نخشى أن تموت فئات تتعرض للتهميش، وهي في الأخير ستنضم إلى «داعش»، لذلك تجب معالجة الجذور، وإعادة الحقوق.
* تسبب دعم قطر للإخوان المسلمين في سحب ثلاث دول خليجية لسفرائها من الدوحة، وأدى ذلك إلى جمود العلاقة مع مصر تحت حكم الرئيس عبدالفتاح السيسي. لماذا كل هذا الإصرار على دعم الإخوان؟
- أنت تريد أن تسمع ما تريد أن تسمعه، ولا تريد أن تسمع ما يجب أن تسمعه. ولا أقصدك شخصياً بذلك. أولاً، قطر لا تدعم الإخوان المسلمين، قولاً واحداً. وإذا أتيت بموضوع جماعة الإخوان فقط من منطلق ما حدث في مصر، فأنا أرجعك للتاريخ القريب، قطر وقفت مع مصر ودعمتها مند ثورة 25 يناير منذ أيام المجلس العسكري، وكان المشير حسين طنطاوي موجوداً، وبدأنا ندعم الأشقاء في مصر بدعم الاقتصاد، وأن نجعل ثورتها تنجح بكل المقاييس، وأتت حكومة عصام شرف الموقتة، وأنا شخصياً وقعت اتفاقاً مع وزيرة التعاون الدولي فايزة أبو النجا في ذلك الوقت، للتنمية والاستثمار في مصر، ولا نزال في قطر ننفذ ذلك الاتفاق حتى اليوم. في تلك الفترة لم يكن هناك «إخوان مسلمون» في الأفق أصلاً، ومع ذلك استمررنا في دعم الأشقاء في مصر، لأجل مصر، لأجل أن قطر تؤمن بأنه إذا كانت مصر قوية، فهذا سينعكس إيجاباً على الوطن العربي. الإخوان المسلمون جاؤوا ورشحوا أنفسهم، وفازوا في الانتخابات، لم أكن أنا الذي اخترتهم وليست قطر من اختارتهم. وإنما الشعب المصري من اختارهم، ولما تم الاختيار وعُيّن رئيس من الإخوان المسلمين تعاملنا مع الحكومة، ومع الرئيس، وأزيدك أيضاً بأنه بعد الإجراءات التي تمت في مصر استمررنا في الدعم، والدليل أننا لغاية اليوم هناك ودائع قطرية في الاقتصاد المصري، وأكثر من هذا، صدَّرنا في ظل حكم الرئيس السيسي 5 شحنات عملاقة من الغاز القطري هبةً للشعب المصري، بتوجيه من الأمير.
* الرئيس المصري (الإخواني) السابق محمد مرسي يحاكم بتهمة التخابر مع قطر، وإفشاء معلومات سرية لها؟
- لا أستطيع أن أقول شيئاً. إذا كان التعامل مع دول عربية شقيقة يعتبر تخابراً فتلك كارثة.
* كم عدد الذين رُحِّلوا من جماعة الإخوان المسلمين من قطر؟
- استخدام كلمة «رُحِّلوا» خارج عن السياق. بعض الأشقاء والإخوة المصريين الموجودين ممن ينتمون لتيار الإخوان المسلمين أو غيره هم من طلبوا أن يغادروا قطر. استشعروا الضغط من بعض الأشقاء، وهم من تلقاء أنفسهم طلبوا المغادرة، علماً بأن عوائلهم أو أطفالهم لا يزالون في المدارس، نستضيفهم، وهذه تعتبر بلدهم، وفي أي وقت ممكن أن يغادروا ويرجعوا. وقطر دولة عربية شقيقة لكل العرب.
* هل علاقة الجمود مع مصر ستستمر، أم أن هناك جهوداً وخطوات مستقبلية ستعمل عليها قطر مع دول الخليج لإعادة العلاقات مع مصر؟
- دعني أعطيك مثالاً بسيطاً جداً: في 30/6 كان عندنا 130 ألف مصري يعملون في قطر، اليوم عندنا 200 ألف مصري. معناها لم تتأثر العلاقة.
ذخيرة إعلامية ضد العرب
* هل ترى قطر أن قناة «الجزيرة» ذخيرتها الحية للضغط على دول عربية، إما عبر توزيع التهم، أو تنويع الهجوم ضد الدول التي تناوئ سياستها أو تعادي جماعة «الإخوان» ومرشدها وأهدافها؟
- قطر لا تحتاج إلى أن يكون لديها عيار ناري لتصوبه على أحد. قطر لديها رؤية بالنسبة إلى العمل العربي المشترك، ووحدة العرب، وصحة العرب. وقطر دائماً من الدول العربية المتقدمة في المشاريع العربية، ودائماً تجدها في أول الصف في أي مشروع عربي وحدوي يؤدي إلى تماسك العرب، وبالتالي نحن لا نحتاج إلى أن تكون لدينا ذخيرة نطلقها على العرب.
* لكن الجزيرة تموّل من الحكومة القطرية.. وليست مستقلة؟
- الجزيرة قناة إعلامية حرة مثل أي قناة. وإدارتها مستقلة. وأنت لك الخيار كمشاهد ومسؤول عربي أن تتنقل بين القنوات، إذا لم تعجبك المادة الموجودة في «الجزيرة»، انتقل يا أخي إلى قناة أخرى. أنت لست مجبوراً أن ترى الطلقة تأتيك.
* قيل لي إن خالد العطية يشاهد قناتي العربية وcnn أكثر من الجزيرة؟
- خالد العطية يشاهد كل القنوات الإخبارية. كل قناة إخبارية تعطيك رؤية من نظرتها ومن زاويتها، من مسؤوليتي أن أشاهد كل الأخبار.
* قطر من أكبر الدول المستثمرة في أوروبا وأميركا، وهي تبحث الآن عن موطئ قدم في أماكن أخرى، لكنها لم تستثمر من أموالها في جارتها البحرين بعد أن فاضت البنوك القطرية والغربية بأموالكم؟
- نحن في نهاية المطاف يجب أن نفرق بين المشاريع التنموية والاستثمارية. في قطر لدينا رؤية للعام 2030. لنكن واقعيين بعيداً عن العاطفة، نحن ننتقل تدريجياً من الاعتماد الكلي على مخرجات النفط والغاز إلى الاقتصاد المعرفي، فإذا كانت عندي رؤية واضحة للانتقال إلى الاقتصاد المعرفي، فسأستثمر في أي مكان في العالم يجعلني أصل لهذه الرؤية، فاقتصاد المعرفة هو الأساس، وإذا توافر مجال اقتصاد المعرفة في البحرين والمملكة والكويت والإمارات وعمان وفي أي مكان، وأنا أتكلم من ناحية استثمارية بحتة، فسألجأ لهذا الاستثمار. في النهاية أنا مسؤول، عندي رؤية، ومسؤول أن أصل للنظرية، وأُحاسب إذا قصرت. هذه الأمور لا تدخل فيها العواطف.
النسيج الخليجي لا يحتمل خلافاً
* هل ترى أن العلاقات مع الدول الثلاث (السعودية والإمارات والبحرين)، عادت طبيعية أم لا يزال في الخواطر ما لم يطب؟
- التحديات التي تواجه مجلس التعاون الخليجي لا تبنى على الأخذ بالخواطر، نحن وأنت نرى العراق وسورية واليمن وليبيا، لا تعطيك مجالاً لأن تقول مصالحتي هذه شكلية. لا. أولاً النسيج الخليجي لم يكن يسمح منذ البداية بأن يكون هناك حتى اختلاف في وجهات النظر. وكنت دائماً أقول هذا الكلام وكانوا ينتقدونني في الإعلام. كان بعض زملائي يظهرون ويقولون خالد العطية يقول ليس هناك خلاف، وإنما اختلاف، لأنني منطلق من نسيج التعاون الخليجي، أنا وأنت والكويت والإمارات.. هذا خال، وهذا ابن عم. لا تستطيع. هذا هو النسيج (الفايبرك) الخليجي.
* صراحة هل توقعتم أن السعودية والإمارات والبحرين كانت ستسحب السفراء؟ هل كان وارداً لديكم هذا الاحتمال؟
- هذه طبعاً مسألة في الماضي.. لا توجد دولة خليجية تتوقع أن يصير ما صار، ولكن هذه مسألة انتهت وصارت في التاريخ. دعنا نتكلم عن المستقبل.
* ترأس قطر الدورة الحالية لمجلس التعاون، لكنها لم تفعل شيئاً يذكر في المشاركة في حلحلة الأزمات التي تمس دول المنطقة وأمن الخليج، هل هو إحباط، أم ماذا؟
- رئاسة المجلس لا تعني الانفراد بالقرار وأن تكون منفرداً. رئاسة المجلس تعني المشاركة في القرارات، واتخاذ قرار تراعي فيه مصالح كل دول المجلس، والبعد الأمني والاقتصادي للدول. قراراتنا في مجلس التعاون لا تؤخذ بشكل انفرادي ولا عاطفي. قطر تؤدي دورها بالكامل كرئيس للدورة الحالية، والشكر طبعاً لإخواني وزراء خارجية دول مجلس التعاون، لأنهم يعاونوننا لإنجاح هذا الدور، ونرى كل مسألة لها ظروفها. أنت تعرف الموقف الأخير من أوضاع اليمن، وهو موقف حاسم وجاد.
وعلى فكرة مجلس التعاون الخليجي جاد في اتخاذ كل الإجراءات التي تحمي مصالح دوله وأمنه، وفي ما يتعلق باليمن نحن جادون.
* هل فعلاً العلاقات الخليجية – الخليجية غير صحية؟ – من أي ناحية؟
-هنالك حديث في هذا الإطار بأنه توجد اختلافات كبيرة في وجهات النظر، وأن هناك ناراً تحت الرماد بين بعض دوله؟ – اختلافات وجهات النظر نحن نراها من وجهة نظرنا شيئاً صحياً. بالعكس نحن لا نغضب لو لم تكن هناك اختلافات في وجهات النظر، هذا شيء صحي وطبيعي، ولولا الاختلاف لا تستطيع أن تخرج بقرار قابل للتطبيق، لأنه يكون تم تمحيص القرار ومناقشته واختلاف الآراء حوله. لكن أقول لك كلمة تريحك: علاقة مجلس التعاون الخليجي أصحَّ علاقة إقليمية موجودة الآن، سواء في الشرق الأوسط أم ما بعد الشرق الأوسط.
غداً حلقة ثانية


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.