شهدت محافظة تعز، صباح اليوم الأحد، مسيرة جماهيرية حاشدة شارك فيها الآلاف من أبناء المحافظة رفضا للانقلاب الحوثي وتأييدا لشرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي. وانطلقت المسيرة من شارع جمال وسط مدينة تعز وجابت عدد من الشوارع الرئيسة بالمدينة وصولا إلى ديوان عام المحافظة للتعبير عن تأييدها لشرعية هادي. وعبر المشاركون في المسيرة عن رفضهم لما وصفوه ب «الانقلاب الحوثي» على سلطات الدولة، معتبرين أن صنعاء عاصمة محتلة من قبل مليشيات جماعة الحوثي. كما أعلن المتظاهرون الذين رفعوا صور هادي عن تأييدهم للبيان الذي أصدره مساء أمس من مدينة عدن والذي أعلن فيه أن إجراءات ما بعد سيطرة الحوثيين على صنعاء كلها باطلة. وردد المتظاهرون هتافات من بينها: «يا هادي أعلنها الآن فيدرالية من عدن، دولتنا اتحادية، ارحلوا يا حوثية، لا للمليشيات المسلحة، تعز تهنئ بعودة الشرعية». وأكدوا تضامنهم الكامل مع رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي وتأييدهم له، مطالبين إياه باستكمال العملية السياسية وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني وبسرعة ممارسة صلاحياته الدستوري. وطالب المتظاهرون كافة القوى السياسية والاجتماعية ومنظمات المجتمع المدني بالاصطفاف خلف رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي لاستعادة الدولة وفرض هيبتها . كما دعوا هادي إلى إعلان صنعاء عاصمة محتلة واتخاذ عدن مقراً لإدارة شؤون البلاد وممارسات المهام والصلاحيات الدستورية وبما يضمن تحرير العاصمة والمحافظات المحتلة ومحاكمة الانقلابيين ومن أعانهم. وفي السياق ذاته هنأ عبد الله حسن خالد رئيس اللقاء المشترك بتعز الرئيس هادي بتحرره من قيد الإقامة الجبرية وسلامة وصوله إلى عدن في ذكرى انتخابه من قبل الشعب اليمني رئيسا توافقيا. وأكد تمسك اللقاء المشترك بشرعية الرئيس هادي وعدم اعترافه بانقلاب مليشيات الحوثي على الشرعية وطالب المجتمع الدولي باستمرار الدعم لشرعية الرئيس هادي ومساعدة اليمن في الخروج من هذا الوضع غير الطبيعي إلى بر الأمان. وأعلن الرئيس هادي تمسكه بشرعيته رئيسا للبلاد، في أول بيان صادر عنه عقب مغادرته، العاصمة صنعاء متخفيا إلى عدن. واعتبر هادي في بيان، أصدره مساء أمس السبت من عدن، وذيله بتوقيعه «رئيس الجمهورية» أن كل القرارات الصادرة منذ 21 سبتمبر/أيلول (تاريخ سيطرة الحوثيين على صنعاء) باطلة ولا شرعية لها. ودعا هادي، في بيانه، الهيئة الوطنية للحوار للانعقاد في عدن أو تعز (جنوب)، معلنا تمسكه بالعملية السياسية والمبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني ومسودة الدستور لليمن الاتحادي الجديد.