نظمت مجموعة الإبداع لتمكين المخترعين بالتعاون مع مدرسة جمال عبدالناصر للمتفوقين بأمانة العاصمة أمس مسابقة «التحدي» تحت شعار "الفعالية الأكثر إثارة للعقول المفكرة والقلوب التي تمتلئ بروح المنافسة" وبرعاية رسمية من بنك اليمن والكويت. وفي الحفل أشار محمد نعمان – مدير عام مراكز الشباب وأندية العلوم في وزارة الشباب والرياضة، إلى التقصير الكبير من قبل الدولة تجاه الشباب المبدعين والموهوبين، موضحاً بأن إدارة مراكز الشباب بوزارة الشباب ستبدأ بتفعيل إدارة العلوم من أجل احتضان كل الشباب المبدعين، مؤكداً ضرورة إعطاء كل الشباب الاهتمام الكافي خصوصاً المخترعين والموهوبين. وقال نعمان، أن وزارة الشباب والرياضة بصدد إقامة المؤتمر الأول لنادي العلوم خلال شهر يوليو المقبل، وقد تم التواصل مع الأندية التي تهتم بالشباب المبدعين، لافتاً إلى المشاركات الخارجية للمخترعين والمبدعين اليمنيين سيكون عبر إدارة مراكز الشباب وأندية العلوم في وزارة الشباب والرياضة. وأعلن نعمان، عن تقديمه 12 منحه دراسية في اللغة الانجليزية للفائزين في مسابقة التحدي . من جانبه أكد حمزة محمد أحمد – مسئول الدعم والرعايات في بنك اليمن والكويت، في كلمته، أن البنك يحرص كل الحرص أن يجعل من أولوياته في كل معاملاته الاهتمام بالعلم والمستقبل انطلاقاً من الشعار الذي رفعه البنك في وقت سابق "بنك اليمن والكويت يلهم المستقبل". وأشار مسئول الدعم والرعايات في بنك اليمن والكويت، إلى أنه ورغم الصراعات السياسية والأزمات التي تعيشها بلادنا والتي أدت إلى إهمال العملية التعليمية، فقد حرص بنك اليمن والكويت أن يجعل نصب عينية الاهتمام بالخريجين وتقديم الدعم والتشجيع للشباب المبدعين والموهوبين بعد أن قوبلوا بإهمال كبير وشديد من قبل الجهات المعنية في الدولة. وأوضح حمزة محمد أحمد، أن بنك اليمن والكويت يأبى إلا أن يكون في مقدمة الداعمين والمشجعين لكل المواهب والمبدعين من الطلاب والطالبات، متمنياً لكل الطلاب والطالبات المشاركين في مسابقة التحدي كل التوفيق والنجاح. بدوره قال الطالب حمزة القاضي – في كلمته عن الطلاب المشاركين في المسابقة من مدرسة جمال عبدالناصر للمتفوقين، نثمن جهود مجموعة الإبداع لتمكين المخترعين على إقامتها مثل هذه الأنشطة الإبداعية والمتميزة ولم تقم مجموعة الإبداع بهذا الشيء إلا بعد أن لاحظت الفراغ الإبداعي الكبير من قبل الدولة وهذا الشيء واضع وظاهر للعيان لا يحتاج إلى دراسة أو ما شابه ذلك. وأضاف القاضي: أن بلادنا في حقيقة الأمر لم تنجح في محاربة أي شيء لم تنجح في محاربة الإرهاب، الفساد، البطالة، لكنها نجحت في محاربة الإبداع وان خالفني شخص في هذا الرأي لن أقول له سوى انظر إلى واقعنا الذي نعيشه اليوم فإن رأيته حال إبداعية فسأكون مخطئ أما غير ذلك فهي نتيجة حتمية لمحاربة الإبداع وعدم تشجيع المبدعين، والأسوأ من ذلك ولكنه شيء طبيعي ونتيجة حتمية كذلك لعدم دعم الإبداع هو أننا إذا رأينا بصيص أمل من مبدع أو مخترع ابتكر شيء جديد أو وضع شيء عظيم إن صح التعبير سنقول بأنه هذا الإبداع وهذا المبدع باختراعه واكتشافه هو من سيأخذ بيد بلادنا من الحضيض إلى الأعالي لكن الغريب هو أننا بحلول 24 ساعة إلى 48 ساعة حتى نرى صورته في مواقع التواصل الاجتماعي وهو يقول أحييكم من مطار طوكيو أو وصلنا بحمد الله إلى مطار اسطنبول وكما أسلفت القول بأنها نتيجة حتمية لعدم دعم الإبداع في البلاد. وفي مسابقة "التحدي" الطلابية التي أقيمت بين مدارس الميثاق وأروى وعبدالناصر بالعاصمة، على مرحلتين، حصد طلاب مدرسة جمال عبدالناصر للمتفوقين على المركز الأول، بينما حصد المركز الثاني طالبات مدرسة أروى. تخلل الحفل العديد من الفقرات الفنية والمساهمات الشعرية الطلابية، بحضور عدد كبير من أولياء الأمور وطلاب وطالبات المدارس المشاركة في مسابقة "التحدي".