تفاجأت جماعة الحوثي، الاثنين، بوصول السفير المصري مع كامل طاقم السفارة إلى مطار صنعاء الدولي، معلنين مغادرة صنعاء بسبب تردي الأوضاع الأمنية. وجاء إغلاق السفارة المصرية بصنعاء، بعد وصول تحذيرات خليجية للقاهرة بإعلان موقف واضح وصريح من جماعة الحوثي. وقالت مصادر إن تأخر خروج البعثة الدبلوماسية كان له علاقة بإجلاء المصريين العاملين بالجامعات اليمنية. وقال قيادي في جماعة الحوثيين ل«إرم» إنهم «صدموا بإعلان خروج البعثة الدبلوماسية من صنعاء، بعد أن كانت الأمور تسير إلى بقاء السفير الجديد الذي عين منذ وقت قريب مع عدد من طاقمه». وأغلقت السفارة المصرية في صنعاء أبوابها، الاثنين، بعد مغادرة البعثة الدبلوماسية برئاسة السفير المصري يوسف الشرقاوي إلى القاهرة بسبب سوء الأوضاع الأمنية في اليمن. وقال السفير الشرقاوي إن عودة البعثة الدبلوماسية المصرية جاء بقرار سيادي، وليس رغبة شخصية، حرصًا من القيادة السياسية على حماية بعثاتها الدبلوماسية في الدول ذات الأوضاع المتوترة. وأوضح الشرقاوى، خلال مداخلة هاتفية، مع قناة «سى.بى.سى إكسترا»، أن البعثة عادت بكامل مكاتبها الفنية، وتضم المكتب العسكري، والإعلامي، والتجاري والثقافي والطب، لتباشر عملها من القاهرة، وتتواصل مع أعضاء الجالية المصرية في اليمن. ولفت إلى أن أعضاء الجالية المصرية في اليمن بمأمن نظرًا لكونهم جزءا من النسيج الإجتماعى لليمن، لوجودهم منذ فترات طويلة. وعلى خلاف ما كان يطرح في وسائل الإعلام التابعة لجماعة الحوثيين، من تحسن العلاقة الجانبية بين السلطات المصرية وجماعة الحوثي، والرسائل الإيجابية التي كانت تدفع على طمأنة مصر من عدم التخوف من توغل الحوثيين؛ أعلنت سفارة القاهرة في العاصمة صنعاء سحب طاقمها العامل في العاصمة صنعاء، وإغلاق السفارة بسبب تردي الوضع الأمني. ونقلت شبكة «إرم» عن مصادر خاصة قولها إن «مندوبين من جماعة الحوثي أجروا منذ بداية الشهر الجاري مباحثات مع عدد من قيادات السلطة في القاهرة، لتوطيد العلاقة بين الجانبين وبعث رسائل طمأنة للجانب المصري، خصوصاً فيما يخص ملف مضيق باب المندب الاستراتيجي». وأوضحت المصادر، أن المندوبين عادوا إلى صنعاء بخيبة أمل، بعد الفشل في تحقيق نتائج إيجابية على أرض الواقع، وكانت الأمور تسير إلى تطبيع العلاقات بين الجانبين خصوصاً مع بقاء الطاقم الدبلوماسي في صنعاء حتى مساء الأحد.