وجه القيادي في حزب المؤتمر أحمد الكحلاني نداءً إلى الرئيس عبد ربه منصور هادي زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي ، وقيادات الأحزاب والمكونات السياسية وجمال بن عمر، دعاهم فيه إلى وقف أي قرارات جديدة أو تداعيات قد يصبح بها الوضع أكثر تعقيدا. كما طالبهم بمنع أي أعمال عسكرية على الأرض، محملاً إياهم المسؤولية في أي أعمال من ذلك النوع، مضيفاً: «لاتضيقوا على الحريات وحافظوا على ما تبقى من الجيش، ولاتزيدو من اضعافه وإرباكه وتقسيمه». وتابع الكحلاني حديثه مخاطبا تلك الأطراف: «أي أموال لديكم او سوف تحصلون عليها من الداخل او الخارج وجهوها لصالح التنمية وتحسين الوضع الاقتصادي والمعيشي للمواطنين بدلا من تو جيهها لشراء الذمم والكسب السياسي او للحرب لانه مهما تحاربتم لن يكون هنالك غالب ولامغلوب والضحية سيكون هو نحن المواطنين وتدمير المكتسبات وما يحصل الان في الشعب السوري الشقيق خير دليل». وأضاف: «وضع الجيش والاقتصاد كان في 2011 افضل بكثير مما هو عليه الان ولذلك ليس عيبا ان يحني الجميع رؤوسهم لبعضهم البعض من اجل الشعب . لأن وضع شروط مسبقة او التمترس حول رؤى محددة او الانسحاب من الحوار لايمكن ان يكون ذلك حوارا ولا يفضي الى نتيجة». وأوضح أن التنازل مطلوب من الجميع أحزاب ومكونات سياسية وفي مقدمتهم الرئيس، مردفاً: «كما عمل الرئيس السابق في 2011 وهو من جاء بشرعية دستورية وليس من شرعية توافقية – وكان عنده الجيش والمال وكان بمقدوره ان يغامر اما ان يكون كالأسد أو كالقذافي وما كان احد يستطيع ان يمنعه». ومضى قائلاً: «الرئيس هادي قال فى رسالته الأخيرة الموجهه لمجلس النواب التي عدل فيها عن استقالته انه قدم استقالته حتى يمنع إراقة الدماء ويمنع دخول اليمن في حرب اهلية، مصداقية هذا الكلام يجب ان تثبتونه للشعب الان وانتم في عدن ولديكم الحرية الكاملة ولاتصغوا لمن يشور عليكم بخلاف ذلك لان التاريخ سيقول عبد ربه منصور هادي وليس مستشاريه او المتمصلحين من تجار الحروب». ودعا عبد الملك الحوثي إلى إعادة النظر في اللجان الثورية تمهيدا لإلغائها، وأردف: «لأن بعض قرارات وتصرفات بعض تلك اللجان زادت من أضعاف هيبة الدولة ومسئوليها لأنها تعمل من خارج اجهزة ومؤسسات الدولة لا من داخلها وليس لها مرجعيه او مهام محدده وإنما يغلب عليها الاجتهادات الشخصية، وان ذهاب كل أعضاء اللجنة الثورية العليا اليوم الى صعده لمقابلتكم يؤكد ان القرار لازال بيدكم. وليس كما يروج له البعض». وإلى جمال بن عمر خاطبه الكحلاني قائلاً: «وأخيرا الى السيد جمال بن عمر نقدر جهودكم ولكن اذا ظل الحوار يسير بهذا الشكل وادارته بهذه الصورة لن يتوصل المتحاورون الى اتفاق نهائي قريبا واذا تم ربما بعد فوات الاوان. لان أي مستجدات تحدث تغير كل شئ كما حصل ويصبح كل الحوار الذي تم لامعنى له ، وهناك احزاب تضيع الوقت في الحوار لانها تراهن على المستجدات وهو رهان خاسر وربما تحسبها من باب الربح والخسارة او الأنتقام السياسي واذا ما بدأت الحرب ولا سمح الله الجميع سوف يخسرون وسنكون كلنا مسئولين وملعونين اما الله وامام الشعب وأمام التاريخ».