عشرات الغارات استهدفت ثلاث محافظات    وقفة نسائية في حجة بذكرى الصرخة    ثلاثة مكاسب حققها الانتقالي للجنوب    شركة النفط توضح حول تفعيل خطة الطوارئ وطريقة توزيع البنزين    برعاية من الشيخ راجح باكريت .. مهرجان حات السنوي للمحالبة ينطلق في نسخته السادسة    رسالة من الظلام إلى رئيس الوزراء الجديد    الافراج عن موظفة في المعهد الديمقراطي الأمريكي    الثقافة توقع اتفاقية تنفيذ مشروع ترميم مباني أثرية ومعالم تاريخية بصنعاء    تواصل اللقاءات القبلية لإعلان النفير العام لمواجهة العدوان الامريكي    سوريا .. انفجار الوضع في السويداء بعد دخول اتفاق تهدئة حيز التنفيذ    من أسبرطة إلى صنعاء: درس لم نتعلمه بعد    وزير الصحة يدشن حملات الرش والتوعية لمكافحة حمى الضنك في عدن    الخليفي والمنتصر يباركان للفريق الكروي الأول تحقيق كأس 4 مايو    الرهوي يناقش مع الوزير المحاقري إنشاء منصة للأسر المنتجة    بمتابعة من الزبيدي.. إضافة 120 ميجا لمحطة الطاقة الشمسية بعدن    الزعوري يبحث مع الأمم المتحدة تعزيز حماية وتمكين المرأة في اليمن    الكثيري يبحث مع فريدريش إيبرت فتح آفاق دعم دولي للجنوب    وزارة الشباب والرياضة تكرم موظفي الديوان العام ومكتب عدن بمناسبة عيد العمال    إلى رئيس الوزراء الجديد    عطوان ..لماذا سيدخل الصّاروخ اليمني التّاريخ من أوسعِ أبوابه    مليون لكل لاعب.. مكافأة "خيالية" للأهلي السعودي بعد الفوز بأبطال آسيا    أرواحهم في رقبة رشاد العليمي.. وفاة رجل وزوجته في سيارتهما اختناقا هربا من الحر    الأرصاد تتوقع أمطاراً رعدية بالمناطق الساحلية والجبلية وطقساً حاراً بالمناطق الصحراوية    تفاصيل جديدة لمقتل شاب دافع عن أرضه بالحسوة برصاص من داخل مسجد    بيع شهادات في جامعة عدن: الفاسد يُكافأ بمنصب رفيع (وثيقة)    من أين تأتي قوة الحوثيين؟    رسميًا.. بايرن ميونخ بطلًا للبوندسليجا    تشيلسي يضرب ليفربول ويتمسك بأمل الأبطال    تدشين برنامج ترسيخ قيم النزاهة لطلاب الدورات الصيفية بمديرية الوحدة بأمانة العاصمة    نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور عبدالله العليمي يعزي في استشهاد عمر عبده فرحان    بدء تنفيذ قرار فرض حظر على الملاحة الجوية لمطارات الكيان    وسائل إعلام غربية: صدمة في إسرائيل..الصاروخ اليمني يحرق مطار بن غوريون    يادوب مرت علي 24 ساعة"... لكن بلا كهرباء!    ورطة إسرائيل.. "أرو" و"ثاد" فشلا في اعتراض صاروخ الحوثيين    وزير الصحة ومنظمات دولية يتفقدون مستشفى إسناد للطب النفسي    قدسية نصوص الشريعة    صرخةُ البراءة.. المسار والمسير    فيما مصير علي عشال ما يزال مجهولا .. مجهولون يختطفون عمه من وسط عدن    اليمن الصوت الذي هزّ عروش الظالمين    متى نعثر على وطن لا نحلم بمغادرته؟    تطور القدرات العسكرية والتصنيع الحربي    الاجتماع ال 19 للجمعية العامة يستعرض انجازات العام 2024م ومسيرة العطاء والتطور النوعي للشركة: «يمن موبايل» تحافظ على مركزها المالي وتوزع أعلى الارباح على المساهمين بنسبة 40 بالمائة    ملفات على طاولة بن بريك.. "الاقتصاد والخدمات واستعادة الدولة" هل يخترق جدار الأزمات؟    المصلحة الحقيقية    أول النصر صرخة    أمريكا بين صناعة الأساطير في هوليود وواقع الهشاشة    مرض الفشل الكلوي (3)    التحذير من شراء الأراضي الواقعة ضمن حمى المواقع الأثرية    وسط إغلاق شامل للمحطات.. الحوثيون يفرضون تقنينًا جديدًا للوقود    إلى متى سيظل العبر طريق الموت ؟!!    قيادي حوثي يفتتح صيدلية خاصة داخل حرم مستشفى العدين بإب    ريال مدريد يحقق فوزًا ثمينًا على سيلتا فيغو    أطباء تعز يسرقون "كُعال" مرضاهم (وثيقة)    الأهلي السعودي يتوج بطلاً لكأس النخبة الآسيوية الأولى    المعهد الثقافي الفرنسي في القاهرة حاضنة للإبداع    مقاومة الحوثي انتصار للحق و الحرية    مقاومة الحوثي انتصار للحق و الحرية    القاعدة الأساسية للأكل الصحي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



القيادي المؤتمري والناشط السياسي / ياسر اليماني ل "الجمهور" : نتائج الحوار تخدم هادي والإخوان وتقسيم اليمن مؤامرة "قطرية- أمريكية" والشعب مطالب بإسقاطها
نشر في الجمهور يوم 22 - 03 - 2014

- موقف الاشتراكي من التقسيم إيجابي وأنصار الله يريدون أن يحققوا أية مكاسب في ظل النظام الفاشل
- وثيقة حل قضايا الجنوب خارجية والإرياني وهادي تشاوروا مع من أعدها وبنعمر أداة لتنفيذها
- لا يلبي تطلعات أبناء المحافظات الجنوبية إلا تقسيم إلى أقليمين وإعادة ما تم نهبه ومشاركة الجنوبيون في السلطة مناصفة وتنحي الإصلاح عن السلطة، التعامل مع الفصيل الذي جاء للوحدة وليس مع الفصيل المنتصر
- تجمع الإخوان سبب حروب اليمن منذ عهد التشطير إلى يومنا هذا
- موقف المؤتمر سلبي من نتائج الحوار ونائبا رئيسه يمضون به إلى الاجتثاث
- إذا لم ينهض المؤتمر سيتم التهامه بقرارات دولية يسعى لها هادي والإرياني والإخوان
- على المؤتمر أن يعقد مؤتمره الثامن وأدعو رئيس المؤتمر ونائبيه إلى الاستقالة وإتاحة الفرصة للشباب
- الحملات والتظاهرات لن تسقط الحكومة وأخشى أن يكون الخيار الوحيد للتغيير القادم هو الانقلاب
- هروب السجناء أكبر دليل على التنسيق بين القاعدة وقوى النظام
- الجماعات الدينية فرختها جماعة الإخوان وبوجودها تبقى اليمن ساحة حرب
- حروب الشمال مدعومة بقوة من داخل السلطة لخلق صراع طائفي
- الإخوان يستحوذون على السلطة ويُّصفون خصومهم بعصا هادي وأشرف له أن يعتزل السلطة
- هادي وعد بتسليم السلطة وعليه أن يفي بوعده ويمنح الشعب حقه في اختيار من يقوده
- جيش وأمن وشعب مصر توحد بقيادة السيسي وأسقطوا مشروع الإخوان التآمري
- سوريا واجهة المقاومة وقد استطاعت تغيير المعادلة
- الربيع مؤامرة ضد العرب والمسلمين وقريبا سينتهي وينقلب السحر على الساحر
هو سياسي يثير الجدل حينما يتحدث أو يصرح أو يتخذ موقفا.. ومثلما أن مواقفه وتصريحاته قد تنال إعجاب البعض فإنها كذلك قد تثير حنق البعض الآخر، كان واحداً من الأسماء التي تكرر حضورها عبر وسائل الإعلام خلال الأزمة، وكثيراً ما كان يتلقى انتقادات على بعض المواقف والتصريحات حتى من الفريق الذي هو محسوب عليه في معترك تلك الأزمة.
هو قيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام، لكنه كثيراً ما يتمرد بآرائه الشخصية على الخطاب الحزبي، وهو كذلك مسؤول بدرجة وكيل محافظة، لكنه بعيد عن مكتبه الذي يفترض أن يمارس منه مسؤولياته.. ربما لأنه يدرك أن ثمة ما يعيقه عن أداء مهامه بالشكل الذي يراه صائباً.
ترك كل هذه الاعتبارات وذهب للدراسة خارج الوطن، لكن مواقفه السياسية حاضرة تواكب كل مستجدات الساحة الوطنية.
ياسر اليماني هو موضوع هذه المقدمة وضيف الحوار التالي الذي أجريناها عبر وسائط التواصل، وننقله حرفياً عبر صفحات الجمهور.
* في البدء نود أن نعرف تقييمك أنت شخصياً لنتائج مؤتمر الحوار المعلنة بشكل عام ؟
** في البداية أتقدم بالشكر الجزيل لصحيفة الجمهور وكل طاقم الصحيفة، واتقدم لكل ابناء شعبنا اليمني بالشكر والعرفان على صمودهم الأسطوري في وجه كل التحديات التي يواجهونها من قبل النظام الحالي وزبانيته من القوى الظلامية .. من المتطرفين في التجمع اليمني للإصلاح .. الحاكم الفعلي لليمن .. وجناحه "تنظيم القاعدة" الذي اصبح يصول ويجول داخل المدن الكبرى ومنها امانة العاصمة وعدن، وينفذ اعمالاً إرهابية ووحشية في حق الأبرياء من قتل وتصفيات ..
اما بالنسبة لنتائج الحوار فهي نتائج سلبية ولن تتحقق على أرض الواقع، كونها غير ملامسة لهموم الشعب اليمني وتطلعاته ، فقط النتائج جميعها تخدم الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي والإخوان المسلمين للبقاء في السلطة وأخونة اليمن واليمنيين ..
* رأيك في قرار لجنة الأقاليم (إيجابياته وسلبياته)؟
** للأسف تقسيم اليمن الى أقاليم هو في الأساس مؤامرة، لتحويلها في المستقبل إلى دويلات وهذا ما يخطط له الاخوان وهادي للبقاء في السلطة ولذلك أؤكد لك أنها نتائج الحوار ولدت ميتة
* كيف تنظر إلى موقف الحزب الاشتراكي الرافض للستة أقاليم؟
** بالنسبة لموقف الحزب الاشتراكي في اعتقادي انه موقف إيجابي للغاية ويخدم مصلحة اليمن خاصة انه يهدف إلى إبقاء قوه اليمن ووحدتها ، ولكن رؤية الاخوان وقفت ضد توجه الاشتراكي ، ورؤيته كانت منطقيه وتخدم مصلحة اليمن بدرجة أساسية في مقترح إقليمين، لان نظام الإقليمين سيكون مقبول لدى عامة الشعب وسيظل اليمن قوي وموحد، ماذا يريد أنصار الله وما سبب تحفظهم على التقسيم ؟
** بالنسبة لرؤية انصار الله في اعتقادي أنهم يريدون ان يحققوا أكبر مكاسب في ظل فشل النظام الحالي الفاشل من ناحية ومن ناحية ثانية فإن أنصار الله في اعتقادي يسيرون مع توجه الاشتراكي في نظام إقليمين لأنهم يدعمون بقوة القضية الجنوبية ويرون ان نظام الإقليمين يصب في إنصاف القضية الجنوبية وحلها ، وليس كما يصور الاخوان في الإصلاح عكس تلك الرؤية.
* وثيقة فريق القضية الجنوبية يرى البعض أنها وثيقة بن عمر وليست وثيقة الفريق فماذا ترى أنت؟
** أما الوثيقة فأنا أجزم يقينا أنها وثيقة خارجية وما بنعمر إلا مجرد أداة فقط لتنفيذها وإقناع جميع الأطراف بها.. والوثيقة في الأساس وثيقه قطرية - امريكية بحتة .. وهادي والارياني كانا قد تشاورا مع أصحاب من عدوا الوثيقة مسبقا .. والدليل على ذلك هم أول من وقع عليها لإقناع بقية الأطراف
* ما هي المعالجات التي قدمتها هذه الوثيقة ؟ وهل لها أعراض جانبية ؟ وما هي إن وجدت ؟
** هذه الوثيقة تسعى الى تمزيق اليمن مستقبلا وتحويلها الى دويلات ، ليتقاتل اليمنيون فيما بينهم على حدود دويلاتهم الجديدة، وهذه الوثيقة تخدم أطرافاً خارجية لتقسيم اليمن وتحويل اليمن الى بؤرة صرعات لا تنتهي على مدى عقود .
* ما هي الحلول التي يمكن أن تلبي تطلعات أبناء المحافظات الجنوبية وتحل مشاكلهم ؟
** الحلول التي تلبي تطلعات ابناء المحافظات الجنوبية هي ان تكون اليمن من إقليمين إقليم جنوبي وإقليم شمالي ، وإعادة كل ما نهب في الجنوب وفورا ، لإعادة الثقة في نفوس الناس .. الأمر الآخر دخول الجنوبيين للشراكة الحقيقية في السلطة مناصفة بين الشمال والجنوب ، وتنحي الإصلاح عن السلطة كونه سبب حروب اليمن في كل المراحل منذُ عهد التشطير وحتى يومنا هذا.. وعودة كل المبعدين والتعامل مع الفصيل الذي جاء للوحدة وليس الفصيل المنتصر بعد صيف 94م فالإخوة الذين جاءوا للوحدة يشعرون بغبن وتهميش وإقصاء منذُ صيف 94م وحتى يومنا هذا
* كيف تقيم موقف المؤتمر من نتائج الحوار؟
** اسمح لي ان أقول لك ان موقف المؤتمر سلبي للغاية نظرا لتصرفات النائب الأول الامين العام هادي والنائب الثاني الارياني الذي للأسف يمضون بالمؤتمر الى الاجتثاث ، واتخاذ مواقف تنسب للمؤتمر والمؤتمر برئ منها ، وفي في اعتقادي ان المؤتمر ان لم ينهض من الوضع الذي يمر به سيتم التهامه وبقرارات دولية، كما يسعى لها هادي والارياني والإخوان .. فعلى المؤتمر ان يعقد المؤتمر العام الثامن وبصورة عاجلة وإتمام الدورة الانتخابية وانتخاب قياده جديدة ، وفي رأيي حتى الزعيم يقدم استقالته ويكون رئيس فخري للمؤتمر ، ويترك فرصة للشباب ويسحب معه هادي والارياني ، لأن هدفهم اصبح تدمير المؤتمر وشق صفوفه بأي طريق' كانت ، وهذا اصبح هدف رئيسي بالنسبة لهادي والإرياني خاصة وانهم اصبحوا حلفاء الاخوان وبقوة ، ويشعرون ان المؤتمر وقيادته اصبح مصدر تهديد لبقائهم في السلطة ، وبالتالي يجب تدميره واجتثاثه ، أو تحويله لهم من خلال شراء الولاءات والذمم لبعض القيادات كما هو حاصل الآن .. ولذلك على المؤتمر وقياداته التنبه لما يحاك ضدهم ووضع الاخ الدكتور علي مجور وأحمد علي في قائمة البديل القوي بقيادة المؤتمر الشعبي العام في هذه المرحلة العصيبة للمضي به الى الإمام ، مالم فإن المؤتمر سيواجه تحدي صعب من هادي والارياني وبعض القيادات التي تم شراء ذممها..
* يشهد الشارع حراكاً وحملات ومسيرات لقوى سياسية تطالب بإسقاط الحكومة رؤيتك لهذا الحراك ؟
** ما نراه اليوم من حملات وتظاهرات لإسقاط الحكومة لن يأتي أُكله على الإطلاق، فالتغيير في اليمن سيكون مخاضه عسيراً ، وأخشى أن نصل إلى قناعة بأنه لن يزيح النظام الحالي والحكومة إلا انقلاب عسكري فقط ، أو أننا امام حرب قادمة ستحرق الأخضر واليابس ولن تبقي ولا تذر.
* في ضوء المعطيات الماثلة في الشارع اليمني كيف تقرأ ملامح المستقبل ؟
** ملامح المستقبل سيكون ربما فيه من المخاطر والصعاب والخطورة ولكن ربما يكون فيها الفرج لليمن واليمنيين
* ما تقييمك لأداء حكومة الوفاق ؟
** فشلت بكل المقاييس
* كل اللاعبين السياسيين في اليمن تعرضوا لهزات وخسائر .. ونتائج الأزمة لم يسلم منها أحد .. من في تقديرك استفاد من هذه التجربة وأصبحت ممارساته السياسية تدا على استفادته وعدم رغبته في تكرار ما حدث أو الإسهام في التكرار ؟
** الجميع بالفعل خسر من القوى السياسية ولكن في الحقيقة ان الكاسب الوحيد الحالي هم الاخوان وهادي فقط ، وهم من يلعبون في إيجاد صرعات في اليمن ، لان الصراعات ايًّا كانت تضمن لهم البقاء بما فيها الأعمال الإرهابية التي للأسف حصدت أرواح الأبرياء من المؤسسة العسكرية والأمنية ، وتسير وفق توجهات من داخل النظام وتيسر لها الحركة .. ولقد تابعنا أخيرا كيف هرب السجناء من السجن المركزي ، وهذا أكبر دليل على التنسيق الحاصل بين القاعدة وقوى النظام ، لأنهم يشعرون أنهم الورقة الرابحة مع الأمريكان كي يلعبوا بها للبقاء في السلطة خاصة بعد فشلهم الذريع في قيادة البلاد
* الجماعات التي تعتبر نفسها جماعات دينية برزت إلى الواقع السياسي دون أن يساهم ذلك في تخفيف وطأة الأعمال التخريبية التي تنسب لها كيف نقرأ هذا الوضع ؟
** الجماعات الدينية التي نراها اليوم في الساحة تم تفريخها من قبل الاخوان وهادي للعب بها في المستقبل ، وتقوية نفوذهم .. لكن صدقني انه بوجود هذه الجماعات ستتحول اليمن الى ساحة حرب كما شاهدنا صحوات العراق ، فالسيناريو الذي تم تخطيطه لليمن هو ذات الذي تم تخطيطه في العراق ، ربما الصور فقط تتغير فهناك المالكي وهنا هادي والإخوان
* انقسام شركاء عام 2011م بين مطالب بإسقاط الحومة ومدافع عنها ( على المستوى السياسي ) وانقسام آخر يجسده الصراع المسلح في عمران وأرحب وشمال العاصمة .. ماذا يعني هذا الانقسام ؟
** هذه الحروب التي تراها في الشمال وشمال الشمال تم دعمها وبقوة من داخل السلطة لخلق صراع طائفي بين ابناء الشمال انفسهم ، الشمال عرف بقوته القبيلة ومرجعيتها الدينية ، ولذلك تم التخطيط من قبل بعض القوى في الخارج وادواتهم في الداخل لخلق هذه الصراعات والحروب ، وصدقني لن تنتهي عند هذا الحد .. بل ستزداد وتتوسع عما قريب .. وهذه الصراعات والحروب تدار من داخل الدولة وبسلاح وعتاد ومال الدولة
* ما هي الخيارات المتاحة أمام الرئيس عبدربه منصور هادي ليخرج اليمن من أزمته بالشكل المقبول شعبياً ؟
** الخيارات امام عبدربه منصور هادي هو ان يعتزل السلطة اشرف له بعد الفشل الذي مني به بعدم قدرته على قيادات البلاد ، كونه الاخوان المسلمين حولوه الى أداة فقط لتحقيق رغباتهم في البقاء في السلطة وتصفية كل خصومهم بعصى هادي، وإقصاء كل القيادات العسكرية والمدنية.
* هادي مؤتمري وأمين عام ونائب رئيس المؤتمر ؟
** هادي مؤتمر ولكن باع المؤتمر مقابل صفقة عقدها مع الاخوان للبقاء والسيطرة على السلطة ، ولكن في الحقيقة هادي مسكين وعليه ان يترك فرصة من خلال الشعب بإجراء انتخابات رئاسيه يختار الشعب فيها حاكم قوي سوى إصلاحي أو مؤتمري، المهم يترك الفرصة للشعب اليمني يختار وألا يقف حجر عثرة امام تطلعات الشعب اليمني ، ويحقق مصالح الاخوان المسلمين على حساب مآسي الشعب اليمني ، وإرهابه من خلال العمليات الإرهابية والتي كانت آخرها في مجمع العرضي ، والتي لم يستطع عبدربه وحتى يومنا هذا من محاكمة أو إقالة أي متهم ومخطط.
إذا لماذا هو يريد التمديد .. أليس هو من وعد بترك السلطة سلميا كما استلهما في دار الرئاسة من صالح ؟ عليه أن يفي بوعده للشعب اليمني ، خاصة وان ولايته انتهت، واصبح بدون غطاء شرعي ودستوري ، إلا إذا الاخ الارياني وبن عمر سينتزعوا له قرار دولي بتنصيبه رئيس بقرار دولي حاكم مثل بريمر العراق ..
* ما هي خيارات المؤتمر الشعبي العام من وجهة نظرك للتعاطي مع القادم ؟
** المؤتمر الشعبي عليه وعلى وجه السرعة رص الصفوف وانعقاد المؤتمر العام الثامن وانتخاب قيادة جديدة وعودة الدكتور علي مجور وأحمد علي عبدالله بعد ان اقصاهم هادي والارياني نزولاً عند رغبة الاخوان المسلمين ، وسيكون لعودتهم أثر بالغ في نفوس الشعب اليمني وإعادة الثقة للمؤتمر الشعبي العام لدى قواعده التي فقدت الأمل في القيادات الحالية ومنها هادي والارياني ، ونحن نطالب الوالد الرئيس علي عبدالله صالح عدم تكرار الخطأ في تسليم المؤتمر الى أيادي أمينه تحافظ عليه وتمضي به الى الأمام.
* كيف تابعت ما شهدته مصر وما هي انعكاساته على واقع اليمن ؟
** ما شهدته مصر نتائج طبيعية بعد ان مارس الاخوان المسلمون هناك الإقصاء والتهميش للقيادات الوطنية وكذا العمل على تقسيم مصر - كما هو حاصل اليوم في اليمن من تقسيم- ولكن ما حصل في اليمن كان عكس مصر .. في اليمن خطط الاخوان في البداية التخلص من الجيش والامن حتى يتنسى لهم تنفيذ كل اجندتهم ومشاريعهم التآمرية ، وبالفعل بعد هيكلة الجيش وتدميره واجتثاث وقتل وتصفية قياداته تسهلت عليه كل المهمات ، وصار من السهل تنفيذ اجندتهم في التقسيم والتمدد في الدولة، في ظل رئيس مؤتمري بالاسم فقط ، ضعيف للغاية، ولكن في مصر - بوجود شعب ومؤسسة عسكرية وأمنية قوية وقائد قوي ك عبدالفتاح السيسي - استطاع الشعب المصري والجيش التوحد ومواجهتهم وإسقاط مشروعهم التآمري على مصر ، وصدقني ان المعادلة ستتغير في كثير من الأقطار العربية التي يهيمن عليها الاخوان المسلمون ومنها اليمن وذلك بعد وصول السيسي الى الرئاسة
* ما يجري في سوريا كيف تنظر إليه؟
** أما ما يحدث في سوريا سيتغير كذلك وسيكون النظام هناك باقي ببقاء أبناء الشعب السوري الى جانبه ، خاصة بوجود مقاتلين عرب وأفغان متطرفين يقتلون أبناء الجيش العربي السوري ، ولكن قيادة وشعب وجيش سويا استطاعوا تغيير المعادلة هناك ، وسوريا وجه المقاومة العربية، لذلك يتم التآمر عليها وعلى كل الجيوش العربية من خلال الدفع لعناصر يتم استئجارها باسم الجهاد هنا وهناك في الأوطان العربية
* ما هي ثمار الربيع العربي ؟
** اسمح لي أنني أقول لك اخي الكريم انه ليس إلا مؤامره استهدفت الأمة العربية وجيوشها وتدمير كل الأنظمة القويه في المنطقة كنا نتمنى ان يكون ربيعاً عربياً في كثير من الدول ومنها قطر التي دعمت الفوضى في البلدان العربية وحولتها إلى ساحات للاقتتال والتطرف والإرهاب. وهم يتحدثون عن الديمقراطيات والديمقراطية بريئة منهم فأين هي الديمقراطية والحكم لديهم وراثه ويسجن شاعر مجرد انتقاده لأميرهم هناك هذا ليس ربيع بل هو مؤامرة ضد العرب والمسلمين والجيوش العربية ولكن صدقني ان الوضع الخاص بما يسمى الربيع العربي سينتهي عما قريب وسيتحول السحر على الساحر كما حصل في ليبيا عندما قتلوا المتطرفين هناك السفير الأمريكي في بنغازي
* كلمة أخيرة تختم بها الحوار؟
** كلمه أخيره نطالب القيادات الوطنية الوقوف وبحزم لمصلحة الوطن وكذا رفض استهداف ماتبقى من الوحدات من الأعمال الإرهابية والتمسك بالحق في نقل السلطة سلمياً في اليمن قبل فوات الأوان، خاصة وان الاخ عبدربه منصور هادي انتهت ولايته وانتهت اليمن معهم ومع الاخوان ونتمنى على ابناء شعبنا اليمني الوقوف في التصدي لتقسيم اليمن ومنع الاقتتال من خلال التصدي لهذا التقسيم لليمن.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.