قالت صحيفة «الوطن» السعودية إن جماعة الحوثي حذرت شركات العمرة في صنعاء ومكتب شؤون الحجاج اليمني من مغبة استمرار حملات التفويج للحج والعمرة إلى مكة والمدينة. ونقلت الصحيفة عن مصادر سعودية ويمنية قولها: إن «عددا غير قليل من شركات العمرة نقلت أعمالها من صنعاء منذ 21 سبتمبر الماضي إلى عدن، التي أضحت مقرا لعدد من السفارات العربية والأجنبية، بعدما نقلت أعمالها إلى هناك». وأشارت المصادر إلى أن هناك تخوفا من المعتمرين الذين تحصلوا على تأشيرات العمرة، وهو ما انعكس سلبا على تلك الشركات والحجوزات الفندقية التي قاموا بها في مكةالمكرمة والمدينة المنورة. وأوضحت أن بعض المعتمرين يفضلون الذهاب من مطار عدن الدولي إلى الديار المقدسة، بدلا من منفذ مطار صنعاء الدولي الواقع تحت سيطرة الحوثيين". وذكرت المصادر أن الرؤية الحالية للمعتمرين والحجاج غير واضحة حتى اللحظة، لكون دوائر السلطة في العاصمة تحت سيطرة جماعة الحوثي، وهو ما يؤثر في الذين يودون تأدية مناسك الحج والعمرة. الأمر اللافت في الأمر – بحسب المصادر- أن الوضع بالنسبة إلى الحجيج اليمنيين، خصوصا في المناطق القابعة تحت سيطرة الحوثيين غير واضح حتى اللحظة، بسبب تأثير التداعيات السياسية فيه. وأفادت الصحيفة ذاتها بأن المسؤولين في وزارة الأوقاف والإرشاد اليمنية يخشون من حرمان عدد غير قليل من اليمنيين من أداء حج هذا العام، في ظل عدم اعتراف الحوثي بالعملية السياسية ومخرجات الحوار الوطني.