أكدت مصادر محلية في محافظة لحج أن ما يزيد عن 200 من مسلحي تنظيم «داعش» انتشروا مساء أول من أمس بأطقم وسيارات مسلحة في شوارع مدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج, وهم يرفعون شعارات وأعلام التنظيم, ثم غادروا المدينة إلى مزارع محيطة بها. وقالت المصادر إن «هذا الظهور هو الأول من نوعه لمقاتلي «داعش» في اليمن», مشيرة إلى أن المسلحين وزعوا منشورا في شوارع المدينة, لم يتسن التحقق من صحته, يحمل اسم «الدولة الإسلامية- ولاية لحج», متوعدين بقتال جماعة الحوثي, ومخاطبين أهل السنة بالقول «لن يكون دفاعنا عنكم دفاع جبناء الحزبية في الفنادق بل دفاع رجال البندقية في الخنادق», وفقا ل «السياسة» الكويتية. وكان رئيس جهاز الأمن القومي علي الأحمدي كشف في وقت سابق عن وجود مجاميع صغيرة من تنظيم «داعش» في محافظاتإبولحج وحضرموت. وفي السياق أكدت مصادر قبلية أن مسلحي القبائل المناهضين للحوثيين في محافظة البيضاء هاجموا أمس بدعم عناصر من تنظيم «القاعدة» مواقع حوثية في أكثر من منطقة في مديرية ذي ناعم، مستخدمين الأسلحة المتوسطة والخفيفة، ما أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى من الطرفين. وكشفت مصادر أمنية عن تحركات حثيثة لمسلحي القاعدة في محافظة لحجوشبوة المجاورتين للبيضاء في سياق استباق أي تقدم حوثي باتجاه مناطق الجنوب، وفقا ل «الحياة». وأكدت المصادر أن المئات من عناصر القاعدة ينتشرون في محيط مدينة الحوطة مركز محافظة لحج وأن العشرات منهم دخلوا أول من أمس الأحد المدينة في شكل استعراضي حاملين أعلام التنظيم قبل أن ينسحبوا إلى مخابئهم. وأضافت: إن «مسلحي التنظيم وزعوا منشورات تتوعد الحوثيين وقوات الجيش، في حين استدعت السلطات المحلية تعزيزات أمنية وعسكرية لتأمين المقرات الحكومية تحسباً لأي هجمات محتملة للسيطرة عليها». وفي محافظة شبوة أفادت مصادر أمنية أن تنظيم «القاعدة» أعاد نشر عناصره على حدود المحافظة المتاخمة لمحافظة البيضاء وأمرهم بالانخراط في صفوف مسلحي القبائل المتأهبين لصد أي توغل للحوثيين، مستفيداً من ترسانة الأسلحة التي استولى عليها الشهر الماضي بعد مهاجمته معسكرات للجيش ومواقع أمنية عدة.