قال مصدر دبلوماسي إن سفراء دول الخليج أبلغوا دولهم امتعاضهم من دور المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بن عمر. وبحسب المصدر فإن السفراء قالوا: إن «دوره لم يعد تيسيرياً ولا حياديا وإنما بات يعمل لصالح طرف بعينه», معتبرين ذلك أمراً يعمق الأزمة اليمنية. وأكد السفراء لدولهم أن بن عمر يسعى لفرض قضايا في نقاشات الأحزاب من شأنها أن تشرعن لانقلاب جماعة الحوثي، وفقا لما أوردته صحيفة «أخبار اليوم». ولم تحقق المفاوضات الجارية بين الأطراف اليمنية بالعاصمة صنعاء بإشراف المبعوث الأممي, لم تحقق أي تقدم يُذكَر، خاصة بعد أن تقدم الرئيس عبد ربه منصور هادي – الذي غادر العاصمة صنعاء إلى محافظة عدن جنوبي البلاد – باشتراطات تتضمن ضرورة نقل المفاوضات إلى أيَّة مدينة آمنة غير العاصمة صنعاء، أو إلى مقر مجلس التعاون الخليجي بالعاصمة السعودية الرياض، وهو ما قوبل بالرفض من جانب جماعة الحوثي. وتجري المفاوضات بفندق موفنبيك بصنعاء برعاية المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بن عمر الذي يبدو أنه زاد من تعقيدات الأزمة اليمنية، سيما فيما يخص موضوع نقل جلسات الحوار والرئاسة اليمنية التي أكد الحزب الناصري أن لا مبرر لمناقشتها واعتبر الإصرار على مناقشتها يشرعن للانقلاب الحوثي ويؤكد أن الحوار يجري تحت سقف بيان الانقلاب «الإعلان الدستوري». وفيما له صلة بنقل جلسات الحوار, طالبت الرئاسة اليمنية, جمال بن عمر مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن بضرورة الالتزام بقرار مجلس الأمن الدولي بشأن نقل جلسات الحوار بين الأطراف السياسية إلى خارج العاصمة صنعاء، التي يسيطر عليها مسلحو جماعة الحوثي، منذ شهر سبتمبر الماضي. وأكد مصدر مسؤول في الرئاسة اليمنية – في بيان صحافي أمس –على ضرورة الالتزام بما تضمنه قرار مجلس الأمن بتحديد مكان لعقد جلسات الحوار بين الأطراف السياسية، وبما تم الاتفاق عليه بين المبعوث الأممي والرئيس اليمني/ عبد ربه منصور هادي, خلال زيارته إلى محافظة عدن. وكان القيادي الإصلاحي محمد قحطان قال إن الحوثيين لم يتضرروا من المبعوث الأممي، منذ أن باشر مهامه في اليمن، موضحا أن بن عمر اتفق مع عبدالملك الحوثي زعيم المتمردين على قبول الرئيس عبدربه منصور هادي رئيسا لمجلس الرئاسة وليس رئيسا لليمن، لأن بن عمر يحرص على أن يمسك العصا من المنتصف. ويتهم مراقبون وسياسيون جمال بن عمر بالتواطؤ مع الحوثيين وشرعنة الانقلاب الحوثي.