بعيدا عن نية الحكم على أحد, لا سمح الله, أو محاولة النيل من عفة ونزاهة "ثورجيته" ومدى تضحيته من أجل القضية الأم وأم القضايا فلسطين ونضال شعبها الطويل والمرير الزاخر بالمصائب والويلات على آلاف العوائل والمصائر, ودون ان ننزه غيرهم عن الخطايا والذنوب وارتكاب المعاصي, فإنه لا بد أن نرفع السبابة بوجه "الصائب" الذي لم يصب بقراره دخول "بيت الطاعة" لعميلة الموساد السابقة تسيبي ليفني, وكذلك لم يحسن الياسر "عبادة ربه" عندما سبقه او تبعه لنفس المهجع والحنان. وقد يقول قائل, الناس احرار فيما يفعلون وليس لأحد الحق بإقامة الحد عليهم, جلدا أو رجما, سيما وأن واقعة الزنا هنا صعبة الإثبات, اللهم الا إذا كانت تسجيلات الفيديو التي تملكها ليفني كافية لذلك, وأن الله سبحانه وتعالى وحده الذي يحاسب ويقيم الحدود على خلقه. لهذا نقول, نعم وحتى لو اجتهدنا بإجازة هذه الفتوى لك ولهم, فإن هذا الحد من التسامح والليبرالية سوف ينتفي ويبطل عندما يتعلق الأمر بمصير وطن وشعب وقضية ولجوء وتشرد ومعاناة ليست مثلها معاناة. صائب عريقات وياسر عبد ربه وما زال مستورا من الأسماء, هم ثوار وحملة رسالة وقضية وقادة شعب, أو هكذا سوقوا أنفسهم, طالما أسرفوا بالمزايدة والثورجية والمغالاة بالادعاء والعنتريات والنضال والبطولات حينا, والتباكي واتهام الغير بالتقصير مرة اخرى, بحق فلسطين والفلسطينيين وقضيتهم العادلة, وليس لهم ولحريتهم الشخصية أن يهبطوا الى هذا الدرك الأسفل من البذاءة والرخص والعهر والمراهقة الصبيانية, ولا أن يقعوا فريسة سهلة في حضن ساقطة او بنت هوى لتبتزهم وتساومهم على فلسطين المقدسة. إنه لمهر غالي ذلك الذي دفعوه لعروس الموساد ليفني، ومن أجل ساعة صفا واحدة، وربما أقل من ذلك, ربما كان كثيرا من الدم الفلسطيني وكثيرا من المعاناة والألم والحزن الفلسطيني وربما الكثير من الشهداء والجرحى والثكلى واليُتّم والتعاسة. باعونا بطولات وأشبعونا خطابات ثورية رنانة طالما أطربتنا ودغدغت فينا الأمل والطموح, ولكننا لم نلمس منها الا ما سمعناه من "مواقعة" بنت اسرائيل البارة ليفني. وحتى هذه لم تثبت بعد, فقد قالت ليفني انها "مارست الجنس" مع فلان وفلان ولكنها لم تقل انهم هم قد مارسوا الجنس معها, وعلى أمل أن يكونوا قد "رفعوا الراية" وشارة النصر في فراش المناضلة من أجل قضيتها, وبفتوى الحاخام, نبقى نترقب وأيدينا على قلوبنا من إفادة جديدة للوزيرة السابقة قد تطيح بسمعة "الفحولة" العربية برمتها. أما للمناضلة "المستورة" تسيبي ليفني فنقول بالجتماوي: يا ريت تكملي معروفك معنا وتحكيلنا كل شي ومن طقطق لعليكو السلام, وتجاوبي على كل الاسئلة اللي فتحتيها معالي الوزيرة وتكملي قائمة اسماء المناضلين رفاق الفراش, دون ان تأخذك بالحق لومة لائم او مراعاة لمشاعر زوجات أو عوائل, ونكون لك من الشاكرين.