اعتبر الرئيس عبد ربه منصور هادي، خلال لقائه أمس في القصر الجمهوري بعدن، عشرة من وزراء الحكومة بينهم وزير الدفاع اللواء محمود الصبيحي وثلاثة نواب وزراء, أن الحوار الجاري في صنعاء غير شرعي ولا يمكن الاعتراف بنتائجه. وقال وزير الصحة والسكان رياض ياسين إن «اللقاء أكد أن الشرعية الدستورية للرئيس والحكومة مكتملة رغم غياب رئيس الوزراء خالد بحاد وبقية الوزراء, وتحدث الرئيس هادي عن رؤيته للمرحلة المقبلة وأكد أن عدن هي العاصمة السياسية الموقتة لليمن, وعلى ضوء ذلك يمارس الوزراء أعمالهم منها, كما شدد على ضرورة أن يعم الأمن والاستقرار في البلاد وتقديم الخدمات للمواطنين, وعلى مواصلة العملية السياسية ورفضه استخدام القوة والانقلاب من قبل أي طرف كان», في إشارة إلى الحوثيين. وأضاف ياسين في تصريحات لصحيفة «السياسة» الكويتية، إن الرئيس هادي «اعتبر أن الحوار الجاري بين القوى السياسية بإشراف المبعوث الأممي جمال بن عمر في صنعاء غير شرعي وغير مقبول ولا يمكن الاعتراف بنتائجه, وأكد أن مؤتمر الرياض الذي يجري الترتيب له حالياً هو الذي سيتم التوافق على نتائجه». وحسب ياسين, فإن الرئيس هادي قال خلال اللقاء: «لا يمكن لليمن أن يحكم من قبل التطرف المتمثل بالقاعدة وكذلك التطرف الشيعي المتمثل في جماعة الحوثي لأن هذا مرفوض محلياً وإقليمياً ودولياً». من جهة أخرى اعترض الرئيس هادي على فكرة نقل حوار الأطراف اليمنية إلى جهة أخرى غير العاصمة الرياض. ونقلت صحيفة «الوطن» السعودية عن مصادر مقربة من هيئة رئاسة الحوار الوطني اليمني قولها إن «الرئيس عبدربه منصور هادي، أبلغ ديبلوماسيين روس اعتراضه على فكرة إقامة الحوار بين الأطراف اليمنية، في مكان آخر غير الرياض. مشيرة إلى أن الروس أبلغوا هادي رغبة الجانب الحوثي في نقل الحوار إلى القاهرة، أو إبقائه في صنعاء، التي عدها هادي في بيان رئاسي سابق بأنها عاصمة محتلة». وأضافت المصادر: إن «الطلب الأخير هو لعبة سياسية يمارسها الحوثي مع حلفائه الإيرانيين والروس، للضغط على مؤسسة الرئاسة اليمنية، وإن الجماعة المتمردة وحليفها الداخلي حزب المؤتمر الشعبي العام، الذي يتزعمه الرئيس السابق علي عبدالله صالح، يواجهان أزمة فقدان الغطاء الشرعي السياسي، بسبب الانقلاب الذي قامت به الجماعة، ما أدى إلى إجهاض مسار الانتقال الديموقراطي السياسي، على ضوء المبادرة الخليجية». وأوضحت أن التكتيك الروسي الإيراني بطلب نقل اللقاء إلى القاهرة، يأتي بعد التحرك السعودي الفاعل في المشهد اليمني، ومدى التأثير الإيجابي الذي أحدثته الرياض في مسارات الأزمة، ما دعا هادي لأن يطلب من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، عقد مؤتمر الحوار الوطني في الرياض.