تسبب الحساب الرسمي للخارجية الأمريكية على موقع "تويتر" في موجة من الغضب العارم بين مجموعة من النشطاء والمغردين الخليجيين، وذلك بعدما قام الحساب في تغريدة رسمية للتهنئة بما أسماه "عيد النيروز"، بوصف الخليج العربي ب "الخليج الفارسي" ، وهو المصطلح الذي تتبناه إيران في حربها الإعلامية ضد الدول الخليجية. وقالت الصفحة الرسمية للخارجية الأمريكية: "كيري: من دواعي سروري مشاركة الرئيس أوباما بتهنئة كل من يحتفل بعيد النيروز في العالم.. من آسيا والقوقاز إلى الخليج الفارسي والولاياتالمتحدة". وأبدى كثير من المغردين استياءهم الشديد لاستخدام الخارجية الأمريكية في تغريدتها باللغة العربية "الخليج الفارسي"، معتبرين أن استخدام هذا المصطلح "أمر مستفز، ويدعو للتساؤل والاستغراب". وجاءت تغريدة الخارجية الأمريكية بعد أيام قليلة من إخراج الولاياتالمتحدةالأمريكية لكل من إيران و"حزب الله" من قائمة الإرهاب الأمريكية. وفيما يلي رصد لبعض الردود الغاضبة من مغردين على وصف وزارة الخارجية الأمريكية للخليج بأنه فارسي، حيث قال السياسي البحريني عبد الله آل خليفة، وهو أحد أفراد الأسرة الحاكمة: "قلنا لكم من سنوات ما تبون، صرنا خونة، هذي أمريكا تهدي الخليج لإيران، علني الخليج الفارسي، اللعب على المكشوف أصبح!". بينما كتب الداعية والمفكر الإسلامي الكويتي حامد العلي تغريدة قال فيها: "الخارجية الأمريكية: الخليج فارسي!!". وسخر المغرد السعودي فهد القحطاني من الأوضاع المتدهورة التي وصلت إليها الدول العربية، قائلاً: "الخليج الفارسي باعتراف الخارجية الأمريكية بهذا الاسم، بكرة بنلاقي استبيان غوغل (أتريده خليجاً فارسياً أم عربياً؟)". بينما علق الناشط السياسي محمد صلاح على التغريدة قائلاً: "ليس وحدها وزارة الخارجية، بل حتى الرئيس الأمريكي في خطابه للأمة الإيرانية قال أكثر من مرة الخليج الفارسي! العالم يحترم القوي، ولا عزاء للمنبطحين.. ليس هناك عداوة دائمة بل مصالح دائمة". يشار إلى أن تسمية الخليج العربي ب"الخليج الفارسي" تسبب بعدة أزمات دبلوماسية، كان أبرزها في العام 2013، حين انسحبت الإمارات من مؤتمر دول حلف الشمال الأطلسي "الناتو" الذي عقد بالعاصمة الإيطالية روما، معتبرين ذلك إهانة للإمارات ولبقية الدول الخليجية. وتحدى مغردون دولة الإمارات وغيرها من دول الخليج أن تبدي أي اعتراض ضد وزارة الخارجية الأمريكية، قائلين: إنه لا يمكن لأحد أن يعترض على سيده مهما بدر منه، في إشارة إلى ما يرونه "تبعية" دول الخليج السياسية للولايات المتحدةالأمريكية وفق قولهم.