توصل المجتمعون في مؤتمر جنيف المخصص حول الوضع بسوريا إلى وضع خطة لمرحلة انتقالية في سوريا تعتمد على خطة المبعوث العربي والدولي، كوفي عنان، تنتقل بموجبها السلطة بالكامل إلى حكومة موسعة الصلاحيات تشرف على انتخابات بعد تعديل دستوري، وقد سارعت وزيرة الخارجية الأمريكي، هيلاري كلينتون، للقول إن أيام الرئيس السوري، بشار الأسد، باتت معدودة، ولا مكان له في الفترة المقبلة. وقال البيان الختامي للاجتماع الذي شهد الكثير من التجاذب قبل التوصل إلى إقراره إن على جميع الأطراف تطبيق خطة عنان التي تنص على وقف العنف بكل أشكاله فوراً، ودون انتظار للطرف الآخر والتعاون مع بعثة المراقبة الدولية والإفراج عن المعتقلين والسماح بدخول وسائل الإعلام واحترام حق التظاهر السلمي. كما أشار إلى التوصل ل"مبادئ وخطوط عريضة" حول الانتقال السلمي، بينها التوصل لخطوات واضحة تستند على جدول زمني، واحترام رغبات الشعب السوري الذي يتطلع إلى دولة تطبق الديمقراطية بأحزاب متعددة وتسمح بظهور قوى سياسية جديدة عبر انتخابات والابتعاد بسوريا عن التمييز القائم على أساس الدين أو العرق أو الطائفة. وبين المبادئ أيضاً التوصل إلى حكومة انتقالية يمكنها توفير مناخات تجري خلالها العملية الانتقالية و"ستمارس تلك الحكومة كامل الصلاحيات التنفيذية ويمكن أن تضم شخصيات من الحكومة الحالية ومن المعارضة والأطراف الأخرى،" في إشارة إلى أن السلطات التنفيذية التي تتركز بشكل شبه كامل بيد الرئاسة السورية ستنتقل إلى الحكومة الجديدة. ويصار بعد ذلك إلى البحث في تعديل الدستور وإجراء انتخابات نزيهة للمؤسسات الجديدة. وقال المبعوث العربي والدولي إلى سوريا، كوفي عنان، إن المجتمع الدولي منحه الدعم من أجل العمل لإنهاء العنف وانتهاكات حقوق الإنسان وبدء عملية سياسية تنطلق من سوريا من أجل تحقيق مطالب الشعب. وفي الشأن السوري أيضاً ولكن على الصعيد الميداني أفادت الشبكة السورية لحقوق الانسان بمقتل 97 شخصا برصاص قوات الامن والجيش السوريين ،بينما وثقت الشبكة مقتل 43 شخصا في ريف دمشق و15 في دير الزور و11 في إدلب وعشرة في حماة وتسعة في درعا وخمسة في حلب وثلاثة في حمص وواحد في كل من الحسكة واللاذقية. وأوضحت الشبكة الحقوقية "أن بين القتلى سبعة أطفال وست سيدات بالإضافة لشرطي وسبعة مجندين منشقين بينهم ضابط صف ، وشخص قتل تحت التعذيب حسبما افادت قناة "الجزيرة" الاخبارية السبت وحذر ناشطون سوريون من مجزرة في مدينة دوما بريف دمشق بعد أن دخلتها قوات النظام والشبيحة عقب قصف بالمروحيات والدبابات يعتبر الأعنف منذ بدء حصارها.