توجهت 3 سفن روسية محملة أسلحة الى مرفأ طرطوس ضمن الاتفاق العسكري السوري الروسي، واعتبرت واشنطن ان وصول السفن امر طبيعي الى مرفأ طرطوس وتسليم الاسلحة، في المقابل تقف واشنطن عاجزة امام حل الازمة ودخلت واشنطن في الانتخابات الرئاسية والرئيس اوباما لم يتخذ اي قرار قبل الانتخابات الرئاسية. في المقابل وضع كوفي انان في الحيرة والضياع وهو طالب بهدنة لمدة 3 اشهر وقف النار تمنى فيها على واشنطنوموسكو بذل الجهود لتطبيق هذه الهدنة لكن الامر لم يحصل والحرب مستمرة ولا امل في الحل عن طريق أنان. من جهة اخرى فشل عبد الباسط سيدا، رئيس المجلس الوطني السوري المعارض، في إقناع روسيا بوقف الدعم الذي تقدمه للنظام السوري، وذلك خلال زيارة قام بها امس إلى موسكو. واعرب سيدا في موسكو عن الاسف لمواصلة روسيا التمسك بمواقفها بعد ان حاول سدى حملها على وقف دعم نظام الرئيس بشار الاسد. وقال سيدا للصحافيين عقب انتهاء محادثاته مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف «اؤكد باسم كل المعارضة الشعبية في سوريا ان الحوار غير ممكن ما لم يرحل الاسد. لكن روسيا لها رأي اخر». وقال عضو المكتب التنفيذي في المجلس ورئيسه السابق برهان غليون «لم نلاحظ تغيرات في الموقف الروسي. كنت هنا قبل سنة والموقف (الروسي) لم يتغير». واوضح منذر ماخوس، العضو في المجلس، «تباحثنا في الموقف الروسي ونحن نتفهم موقف (المسؤولين الروس) بشكل افضل. لكن موسكو لم تغير موقفها وهي تعتقد ان الاسد لا يزال يحظى بدعم غالبية الشعب السوري». وكان سيدا وصف في مستهل المباحثات مع لافروف ما يجري في سوريا بانه «ليس مجرد خلاف بين المعارضة والحكومة، بل ثورة»، معتبرا انه يشبه «ما شهدته روسيا عند انهيار الاتحاد السوفياتي في العام 1991 عندما سارت على طريق الديموقراطية». غير ان لافروف اكتفى بتكرار الموقف الروسي القائل بضرورة بذل كل ما يمكن لبدء «حوار بمشاركة الحكومة ومجموعات المعارضة كافة يقرر فيه السوريون بأنفسهم مصير بلادهم، ويبدأون بالاتفاق على عناصر ومهل العملية الانتقالية». واعرب لافروف عن ارتياحه ل»امكان اجراء محادثات مباشرة» مع سيدا «في هذه المرحلة الحاسمة بالنسبة الى سوريا»، قبل ان يشدد على انه يريد اغتنام الفرصة «ليوضح مرة اخرى» موقف موسكو من الازمة السورية داعيا الى «الحوار» بين اطراف النزاع. وتابع ان الهدف «اليوم» هو الرد على جميع اسئلة المجلس الوطني السوري «لكي لا تبقى اي شكوك» في صفوف المعارضة السورية ازاء السياسة الروسية تجاه سوريا. واضاف لافروف «نريد ان نرى ان كانت هناك امكانات حقيقية لتوحيد صفوف المجموعات المعارضة (السورية) كافة على اساس الحوار مع الحكومة على ما تنص عليه خطة (المبعوث الدولي) كوفي انان التي اقرها مجلس الامن الدولي». وبعد وقت قصير على انتهاء المحادثات، اعلنت موسكو انها ستواصل تسليم الحكومة السورية انظمة مضادات جوية. ونقلت وكالة انباء انترفاكس عن مساعد مدير الجهاز الفدرالي للتعاون العسكري فياتشيسلاف دزيركالن قوله «سنواصل تطبيق عقد تسليم انظمة مضادات جوية»، مشيرا الى انها معدات «ذات طابع محض دفاعي». من جهة ثانية، ألقت الصين بثقلها وراء مبعوث السلام الدولي كوفي انان امس وأيدت دعوة لإشراك إيران في محادثات تجرى تحت رعاية دولية لحل الأزمة السورية في مواجهة معارضة قوية من الغرب. وقال ليو وي مين المتحدث باسم الخارجية الصينية في بكين «تعتقد الصين أن الحل الملائم للقضية السورية لا يمكن فصله عن دول المنطقة خاصة دعم ومشاركة تلك الدول التي لها تأثير على الأطراف المعنية في سوريا.» وقال جاي كارني المتحدث باسم البيت الأبيض للصحفيين «لا أعتقد أن أي شخص محايد يمكن أن يقول إن إيران كان لها أثر إيجابي على التطورات في سوريا.» وفي باريس قال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية برنار فاليرو «فيما يتعلق بإيران.. لقد أوضحنا موقفنا بشكل جلي. نحن نعتقد أن هذا البلد لا مكان له في مجموعة العمل التي تضم بلدانا ولاعبين مشاركين بالفعل في جهود إيحاد حل سياسي وسلمي في سوريا.» ووزعت روسيا امس الاول على أعضاء مجلس الأمن مسودة قرار لتمديد المهمة لثلاثة أشهر بحيث تحول تركيزها من مراقبة هدنة غير موجودة أصلا إلى محاولة التوصل إلى حل سياسي. ويجب على مجلس الأمن المنقسم على نفسه ان يحدد مستقبل هذه المهمة قبل حلول 20 من تموز موعد انقضاء تفويضها الأولي الذي يمتد 90 يوما. ومن المقرر أن يقدم انان تقريرا إلى المجلس بشأن سعيه لإحلال السلام في سوريا. ومن غير المرجح أن ترضي هذه المسودة الولاياتالمتحدة والأعضاء الاوروبيين في المجلس الذين دعوا إلى إصدار قرار بموجب الفصل السابع من ميثاق الأممالمتحدة والذي سيتيح للمجلس إجازة إجراءات منها اتخاذ خطوات دبلوماسية وفرض عقوبات اقتصادية ومنها التدخل العسكري من أجل تطبيق خطة عنان. ويقول مسؤولون أميركيون إنهم يتحدثون عن عقوبات وليس عن تدخل عسكري. وقال نائب السفير الروسي في الأممالمتحدة الكسندر بانكين ان قرارا بموجب الفصل السابع «سيكون ضارا» بما سماه «موقفا حرجا.» واضاف قوله «لا ذكر للفصل السابع (في مشروع القرار الروسي) وهذه مسألة مبدئية في نظرنا لأننا نعتقد ان المبعوث الخاص يقوم بجهد يستحق الثناء.» وقال بانكين «انه (مشروع القرار) استمرار للمهمة مع وضع توصيات الأمين العام في الاعتبار.» ولا يحدد مشروع القرار الروسي عدد أفراد المهمة لكنه «يشدد على الحاجة إلى ان يكون لدى مهمة الأممالمتحدة في سوريا قدرات مراقبين عسكريين لإجراء عمليات فعالة للتحقق وتقصي الحقائق.» ويدعو المشروع أيضا «الأطراف السورية جميعا إلى ضمان سلامة أفراد مهمة الأممالمتحدة دون مساس بحريتها في التحرك والوصول ويشدد على أن المسؤولية الرئيسية في هذا الشأن تقع على كاهل السلطات السورية.» ويحث القرار ايضا بقوة كل الأطراف على الكف عن كل اعمال العنف ويشدد على «ان للشعب السوري ايجاد حل سياسي وانه يجب على الأطراف السورية ان تكون مستعدة لتقديم محاورين أكفاء يحظون بقبول متبادل» للعمل مع عنان من أجل الوصول إلى اتفاق. ووصف دبلوماسي في مجلس الامن طلب الا ينشر اسمه مشروع القرار الروسي بانه «في جوهره تمديد» للمهمة القائمة. واضاف قوله «يجب على أقل تقدير أن يقترن ببعض الضغوط الحقيقية على الأطراف. ويجب ان يعالج المجلس المشكلة السورية بطريقة أكثر شمولا.» الى ذلك، لفت مساعد وزير الخارجية الايراني للشؤون العربية والافريقية حسين امير عبداللهيان في تصريحات لوكالة الانباء الايرانية الرسمية الى ان «طهران اكدت للمبعوث الدولي للامم المتحدة كوفي انان خلال زيارته لها ان الموضوع المهم في الوقت الحاضر هو مراقبة الحدود السورية لمنع تدفق السلاح الى داخل الاراضي السورية لوقف العنف». وأضاف عبداللهيان ان «هذا الموضوع سيتيح الفرصة لاستقرار الاوضاع في سوريا وعودتها الى الحالة الطبيعية»، لافتا الى ان «خطة انان لوقف العنف في سوريا لم تحقق النتائج المرجوة منها والسبب في ذلك يعود الى مسألة تهريب السلاح الى الداخل السوري». واشار الى «انه تم التأكيد خلال زيارة انان لطهران ان الحل في سوريا لا يكون عسكريا ولا امنيا بل سياسيا». على صعيد آخر، قالت مصادر المعارضة السورية امس إن السفير السوري لدى العراق انشق احتجاجا على حملة قوات الرئيس بشار الأسد على الانتفاضة الشعبية المستمرة منذ 16 شهرا. امنيا، اوردت سانا التقرير الامني التالي: اشتبكت الجهات المختصة امس مع ستة مسلحين بعد ورود معلومات من الأهالي في بلدة قلعة المضيق بحماة عن قيامهم بالتنقيب السري عن الآثار في البلدة وتفجير مناطق التنقيب لاخفاء معالم سرقتهم للآثار. وذكر مصدر رسمي لمراسل سانا بالمحافظة ان الاشتباك اسفر عن اصابة المسلحين الستة وتبين ان أربعة منهم يحملون الجنسية التركية. وأشار المصدر إلى ان الأجهزة الأمنية تصدت لمجموعة إرهابية كانت تقوم بترويع الأهالي في قرية التوينة وطاردتها في الأراضي الزراعية واوقعت في صفوفها عددا من الاصابات. وفي ناحية تل حميس بالحسكة ضبطت الجهات المختصة أثناء مداهمتها لاحد أوكار المجموعات الإرهابية المسلحة أمس كمية كبيرة من الأسلحة والذخيرة ومبالغ مالية. ونقل مراسل سانا عن مصدر في المحافظة ان الأسلحة المضبوطة شملت 24 بندقية آلية إضافة إلى رشاش وقناصة مع كمية كبيرة من الذخيرة جميعها كانت مدفونة بالتراب. واكتشفت الجهات المختصة أثناء ملاحقتها لفلول المجموعات الإرهابية المسلحة في جورة الشياح بحمص نفقا يستخدمه الإرهابيون في تحركاتهم وأعمالهم الإجرامية والتخريبية وادخال الأسلحة. ونقل مراسل سانا عن مصدر بالمحافظة ان النفق يمتد من جورة الشياح باتجاه حي القرابيص مرورا ببساتين الغوطة حتى نهر العاصي غربا مشيرا إلى انه عثر بأحد المنازل الموصولة بالنفق من خلال بعض الحفر على كمية كبيرة من المواد التموينية. كما داهمت الجهات المختصة بعد معلومات من الأهالي والتحريات وكرا لمجموعة إرهابية مسلحة في بساتين بيادر نادر في داريا بريف دمشق. وذكر مصدر رسمي لمندوب سانا ان عملية المداهمة اسفرت عن القاء القبض على عدد من الإرهابيين بينهم أحد متزعمي المجموعة الإرهابية ومصادرة أسلحتهم وذخيرتهم إضافة إلى ضبط معمل لتصنيع العبوات الناسفة وعدد من السيارات المسروقة المعدة للتفجير. وأشار المصدر إلى انه تم العثور خلال التفتيش والبحث في احدى المزارع على بنادق آلية ومسدسات وصواعق وبطاريات واجهزة لاسلكية للتفجير عن بعد ومواد اولية لصناعة العبوات الناسفة وذخيرة وبزات عسكرية مسروقة. كما فككت وحدات الهندسة خلال عملية المداهمة عددا من العبوات كانت معدة ومزروعة في أماكن متفرقة ضمن احدى المزارع. في المقابل، أفادت الشبكة السورية لحقوق الإنسان امس بمقتل 31 شخصا برصاص قوات الأمن، معظمهم في إدلب ودير الزور وحلب، وسط استمرار الاقتحامات والاشتباكات بين الجيشين النظامي والحر وتواصل القصف على عدد من المناطق. وشهد حي القدم الدمشقي منذ فجر امس اشتباكات بين القوات النظامية والجيش الحر، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان. من جهتها أشارت لجان التنسيق المحلية إلى اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وجيش النظام بمنطقة البساتين، في محاولة لاقتحام حي القدم من قبل جيش النظام. ولفتت إلى أن ريف دمشق شهد تحرك رتل من دبابات الفرقة الرابعة باتجاه صحنايا والمنطقة الغربية، بينما شهدت سبينة اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وجيش النظام بالأسلحة المتوسطة. وذكرت الهيئة العامة للثورة السورية أن حي كفرسوسة في العاصمة السورية شهد صباح امس مداهمات نفذها الأمن والجيش مدعومين بالمدرعات في عدد من البساتين، وذلك بعدما سبقها فجرا انتشار كثيف على طريق دمشق-درعا الدولي وإغلاق كافة المداخل والمخارج. وأضافت الهيئة أن قوات الأمن والشبيحة مدعومة بالمدرعات تطوق حارة المحكمة وشارع الزيتون في القلمون والقطيفة في ريف دمشق. كما تعرض حي الخالدية وجوبر في حمص للقصف بقذائف الهاون منذ الصباح، وتحدثت شبكة شام الإخبارية عن قصف بالطيران المروحي على مدينة القصير، مع تحليق كثيف لهذه الطائرات في سماء المدينة. على صعيد امني آخر، اختتمت امس القوات السوريية المناورات العسكرية بمشروع عملياتي بالذخيرة الحية في ظروف مشابهة لظروف الأعمال القتالية قامت خلاله التشكيلات الصاروخية بتوجيه ضربات مكثفة على أهداف معادية في عمق العدو المفترض. وقالت وكالة سانا: تميز الأداء في جميع مراحله بروح معنوية عالية لرجال الصواريخ تستند إلى ثقة مطلقة بالنفس وبالسلاح وجاهزيته الدائمة وقدرته على تدمير أي هدف معاد على امتداد مسرح العمليات وأعماقه المحتملة.