رفض وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف امس مزاعم ممثلين اميركيين عن أن روسيا تدخل تعديلات على موقفها في المسألة السورية. وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره اللبنانيعدنان منصور بعد اختتام مباحثاتهما في موسكو امس «أعتقد أنه لايمكن أن يدور الكلام أبدا عن أي إعادة نظر في موقفنا وهذا امر يتضح من بياناتنا الدائمة» داعيا الصحفيين الى مقارنة البيانات الروسية منذ بدء الازمة السورية بما تقوله روسيا اليوم بما في ذلك ما تم تنسيقه من البنود الخمسة أثناء زيارته الى مقر جامعة الدول العربية. وأشار لافروف في الوقت ذاته الى ارتسام تغييرات ايجابية في مواقف بلدان الغرب والشرق الاوسط موضحا «اننا نشعر بمزيد من الواقعية في موقفهم الذي يقارب التقييمات حول مايجري في سورية ونحن نرحب بذلك ولابد للاسرة الدولية من اتخاذ القرارات اللازمة لاستمرار وتعزيز هذا الموقف واذا كان من المناسب لهم القول اننا نحن الذين نغير موقفنا فليتكلموا عن ذلك اذا كان هذا الامر يخدم القضية». وأضاف وزير الخارجية الروسي ان هذه التغييرات تتضح من خلال ضرورة مراعاة تعقيدات الوضع في سورية ولاسيما في بعدها الاقليمي ومراعاة مصالح دول مثل لبنان. كما أكد لافروف أهمية ايصال المساعدة الانسانية الى سورية ووقف العنف في وقت واحد من جانب السلطة والمعارضة قائلا انه لابد في البداية كخطوة فورية والى جانب السماح بوصول المنظمات الانسانية اتخاذ تدابير دقيقة لدرء العنف مهما يكن مصدره وعلى أن يجري ذلك في وقت واحد بالضبط وليس كما يطالبون الحكومة بسحب وحداتها من المدن بينما لايطلبون ذلك من المعارضة . وأضاف لافروف أن الأسلحة والمقاتلين يتغلغلون الى سورية عبر اراضي لبنان والاردن والعراق وليبيا بغض النظر عن المواقف التي تشغلها حكومات هذه البلدان مؤكدا ان مهمتنا تكمن في الاسهام باتخاذ تدابير تحول دون استمرار هذا الامر لانه يزيد من تعقيد الوضع في سورية ويؤجج النزاع المسلح. ونفى لافروف الانباء التي تحدثت عن دخول سفن حربية روسية الى موانىء سورية مشيرا الى ان هذه الروايات وكذلك الاعمال الارهابية التي وقعت في سورية مؤخرا الى جانب غيرها من الاحداث لاتسهم في انجاح مهمة كوفي انان موفد الاممالمتحدة الى سورية فهذا استفزاز واضح يهدف الى احباط جهود/انان/هناك. وأشار لافروف الى أن الناقلة الروسية التي دخلت ميناء طرطوس للتزود بالوقود كانت تحمل وحدة حراسة لحمايتها من هجمات القراصنة مضيفا ان وزارة الدفاع الروسية اعلنت رسميا انه توجد في ميناء طرطوس ناقلة روسية تضمن تزويد سفن اسطول البحر الاسود واسطول الشمال الروسيين بالوقود ..وهذه السفن العاملة في خليج عدن ضمن اطر مكافحة القرصنة التي تشارك فيها سفن بلدان الاتحاد الاوروبي وحلف الناتو ايضا. كما اعرب وزير الخارجية الروسي عن استغرابه موقف ممثلي وزارة الخارجية الاميركية من هذه المسألة مضيفا لا أعرف لماذا يعمد ممثل وزارة الخارجية الاميركية الى الاشتغال بجدول الاتصالات الدولية للقيادة الروسية مشيرا الى ان انان استلم دعوة لزيارة موسكو وهذا ماجرى الافصاح عنه في البيانات الى وسائل الاعلام حول نتائج المحادثات التي اجراها معه في اليوم الثاني لتعيينه . واكد لافروف ان روسيا ستؤيد بيانا او قرارا لمجلس الامن حول نتائج نشاط مجموعة انان في سورية اذا كانا لايتضمنان انذارا. واوضح قائلا.. هناك شرطان على الاقل من اجل ان يبدي مجلس الامن رد فعله اما بصورة بيان او بصورة قرار فلابد ان يتخذهما مجلس الامن ليس على شكل انذار بل بمراعاة استمرار العمل وان يقرهما كاساس لمواصلة جهود انان للتوصل الى اتفاق بين السوريين اي بين الحكومة وجميع مجموعات المعارضة . واعتبر لافروف من الضروري ايضا نشر اقتراحات انان في المسألة السورية مؤكداً من جديد دعم روسيا لنشاط بعثة موفد الاممالمتحدة في سورية.